|
عهد المقدسية
عهد المقدسية وشحت صدرها بعدتها الأثيرة، ورسمت قبلة على جبين أمها ـ أم ثكلى تترقب شوقا أن تعن في سماء الحمى فلول الظلام وعناقيد الثمار المحرمة ـ ولت شطر الباب غير هيابة.. تلك هي شموس، أو عهد المقدسية ذات المقلاع أو القلادة الغريبة، فتاة منضبط سلوكها، مسموع صيتها. لا تفتأ تمقت سرا وعلنا أكلة أرضها من ذئاب الليل اللقيطة. توقن دوما بتفاهتهم وجبنهم، حتى انطبعوا في عرفها صيدا هينا، متيسرا قطفه بشحنة من بريق القلادة. تلازم على الدوام ركنا أثيرا في سطح ملجئها، تترقب أشباح السرب الظلامي محمولا على متن حشرة عملاقة من فولاذ تقصف النار. ارتعدت أطرافها جذلا وحبورا. أيقنت بأن ضربة شمسية كفيلة بإذابة الحديد. ضخ فؤادها شحنة من أضواء تلاشت معها عتمة السطح. انتفضت متأهبة ورصيدها الثمين إيمان وعفة وإصرار.. وصدرها موشح بقلادة تحصد رقاب الهمج الأشرار. ابتسمت شامتة مستهجنة، ولأمر ما تجردت من القلادة وجعلتها طوع اليمين.. دست في مركزها حجرة مكهربة. يا للمنظر البهيج! يا لشعاع الشموس الحارقة يندلق من بطن القلادة! يا لذلةالحشرة تهوي في منحدر!.. ويا لمهانة قائدها يخر نازفا من وقع اللطمة! ولت عهد تزف لأمها الثكلى حصيلة ما أتلفت من تمار محرمة وفلول ظلام مغيرة.. محمد غالمي |
حجز أول ..
وترحيب كبيـر جـدًا يليــق بمقـدم أستـاذ القـصص والروايات الأستاذ محمـد غـالمـي .. أهـلاً بك وسـهـلاً وألـف ألف مرحبـا .. لـي عودة لمعانقـة هذا النـص .. |
يا لها من رمزية تلك المقدسية ...
التي استطاعت أن تغيّر قدرها ..و لم يستطعه البعض الروائي و القاص الكبير : محمد غالمي .. رائع و باذخ ... سردك .. لغتك .. رمزيتك .. كلها عناقيد من ذهب لك بصمة ستُخلّدك أستاذي الفاضل .... دمت بألق! |
ويتهاوى كل شيء ، وينقلب إلى الضـد !
وعهد المقدسيـة ترمي الصيدة ُ البندقـيـة َ .. محمد غالمـي .. أنت كالمحيط وفـقـط .. نتمنى أن نراكـ كثيـرًا هُـنا لتعود منابرنا كما كنت تعرفها وأنت جزء منهـا .. تحيتي وتقـديري لشخصك وأدبك وقلمك ... |
مساء الورد
عهد المقدسية أتانا بعودة أستاذنا الكبير محمد غالمي لست أدري أأفرح بالنص الرائع جدا و ليس هذا بمستغرب عن أستاذنا القاص و الروائي محمد غالمي أم بعودة أستاذنا إلى ربوع منابرنا أهلا بعودتك تحيتي لك |
اقتباس:
سعدت حقا بأوبتي لمنابر العالقة في النفس، والممسكة بتلابيب الفؤاد. ولئن نأت بي الظروف عن عن ذاك الربع الخالد ـ منابر ـ فكلي أمل أن أمد جسور الوصال مع إخوتي في هذا الموقع الذي يعود إليه الفضل في احتضاني وأنا حديث عهد بعالم النت وقتئذ.. كل التقدير لشخصك ولطاقم الإدارة الأفاضل.. وتشكر على وقفتك الميمونة في رحاب هذا النص المتواضع.. محمد غالمي |
اقتباس:
تالله لقد تشرفت بما وسمت به مرورك، المعتز به مسبقا، من تقييم ووجهة نظر سديدين.. كل التحايا لشخصك الفاضل.. محمد غالمي |
اقتباس:
سعدت حقا بعودتي لرحاب منابر ثقافية، ولست دونكم غبطة وفرحا لهذه الأوبة التي سيزهر فيها ربيع التواصل، بما يرفع من شأن المنابر ويبقيها عتيدة الشموخ.. تشكرين ـ الأخت الكاتبة والإعلامية المتميزة ـ على المرور الجميل الذي لا يعدم موقفا جميلا.. كل التحايا لك. محمد غالمي |
| الساعة الآن 02:42 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.