![]() |
آخر لقمة
كانت غارقة في فضاء مطبخها الضيق وسحابات من الاعمال والافكار تمطرها في وقفة المطبخ اليومية.أحست بيد صغيرة العزم رقيقة تسحبها من بين افكارها وصوت حبيب اليها يشد اذنيها للانصات.ابنتها الصغيرة ممسكة بآخرقطعة من الحلوى التي اعطتها اياها تومئ لها ان تأخذها:ماما آخر لقمة.لاحظت ان اللقمة ادخلت ...ثم اخرجت من فوهة الفم الصغيرالجميل.ضحكت بصمت واجابتها:كلا.حبيبتي كليها انت .سارعت الطفلة بوضع اللقمة ثانية في فيها وخرجت الى حديقة الدار لحظات وسمعت الام عواء طلقات القناص العمياء.خرجت راكضة الى الحديقة...كانت الملاك مسجاة هناك ...سابحة بدمائها النقية ولقمتها الأخيرة في فيها لازالت...كأنها علمت ان تلك كانت لقمتها الاخيرة.فأرادت أن تهديها الى أمها..
|
لا حول ولا قوة إلاّ بالله ..
مشهـد حزيـن جدًا ما رأيت !! أ. جيان الشمري .. إبداع يفوق الوصـف في آخر لقمــة .. تحيـة صادقـة لقلمك البــاذخ .. وأهلاً بك وبه في منابر ثقافيـة .. |
يا بنت الشمري ذبحتينا ذبح
بتلك الصورة الحزينة وبتلك الرصاصات اللعينة كنت أقول دائماً لا تترك لنا الحياة مسافة كافية للفرح قلم جميل الهوازن |
شكرا لاحرفك المشجعة ولروحك المبدعة سيدي العزيز
|
هي الحياة تقتنص منها البسمة ... و كل شيء جميل ...
جيان : سردُك ممتع ..و لك أسلوب يختلف ... جميلة فعلاً ... صافي الود |
الساعة الآن 01:09 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.