![]() |
اديبه لاتمت للادب بصله
تشير الساعه للحاديه عشر مساء ...
يقلب بين يديه اوراق ..تفوح منها رائحه عطر نسائي ... يبحث بينها عن رقم دلال .. لا بد انها وضعت على احدى الصفحات بتنهد ويمسك هاتفه يمسك هاتفه ويطلب الرقم ... كانت لهفته ونشوته تصل لذروتها يضع الهاتف على اذنه وينتظر ........ يجيبه صوت كاد ان يصيبه بحاله تشنج من شده دلاله ... صوت انثوى يحمل كل سمات غنج الانثى ... _ ألو مساء الخير _ اهلا مساء النور _ الاخت الاديبه وفاء ! _ نعم أنا وفاء مين معي ؟ _ أنا الناقد الكبير والاسم الخطير في عالم الادب المنير .. انا من اجيز نشر الكتب .. بعد تمحص وعناء وتعب قرأت روايتك المبعوثه لي ولكن قبل النشر لابد ان اناقشك في جمله من التفاصيل تهم الروايه .. _ اهلا بك سيدي سعيده بأتصالك وجاهزه لنقاشك واتمنى ان تكون روايتي " البنت وصديقها " قد حازت على رضاءكم. _ ستعرفي ذلك بعد النقاش .. فل نبدأ كم عمرك , لكي نحدد مستوى فكرك , ؟ _ عمري تسعه عشر عاما __ كم وزنك وطولك .. تعرفين ان للشعر اوزان وللروايات احجام ؟ _ فهمت عليك طولي 167 ..... وزني 63 _ وااااااااااو جسمك مثالي ... اسف اقصد حجم الروايه جدا جذاب . _ ضحكه خجوله تطلقها الفتاه اذا اعجبتك روايتي ؟ _ مبدأيا نعم هي جميله كرقم جوالك المميز .. وكشعرك المموج .. الا بالمناسبه مالون شعرك ؟ _ شعري اسود .. لحد خصري يتمدد .. _ ننتقل لمحور اخر .. كم من المده قضيتيها في كتابه روايتك ؟ _ ست ساعات بالتمام والكمال !! _ جميل جدا قاربت من مده مكالمتنا . _ الان لدي سؤال مهم يا ست النساء وفاء .. مالذي دفعك للكتابه هل انتي مهتمه بالادب ؟ _ لو قلت مهتمه ابقى كذابه .. وولكني بنت جذابه ... حابه اكشخ بالكتابه . _ طبعا طبعا نحن نتبنى المواهب الجذابه .. _ نعم اكيد وهذا مادفعني ان ارسل لك روايتي لتنشرها .. _ اذا سأسألك عن موضوع روايتك ؟ _ الم تقل قبل قليل انك قرأتها !!فكيف لاتعرف ما بها !! _ انا قلت اختبرك وان نجحتي ابقى قرأتها .. وقد نجحتى بأمتياز .. _ اذا مالك والموضع ؟ _ صدقتي لايهم الموضوع .. ولا يفيد المحتوى .. المهم نبقى سوى ..هذا رقمك بخزن بجوالي وبعد اسبوع ببشرك بنشر روايتك .. _ مع السلامه _ مع السلامه * بعد اسبوع يحتفى الوسط الادبي بكاتبه جديده .. وينهض من في الساحه يتسابقون ..ويهرولون ..وكل منهم يقدم لها على طريقته عربون فهذا كتب نص ليس له به حاجه وكأن النص بيضه او دجاجه .. يقدمها وقت الحاجه .. وذاك جهز زاويته الاسبوعيه وغسلها بالماء والصابون وصاغ عبارات التبجيل بكل فنون ... ربما يكون ممن بالود يحضون ... |
السلام عليكم مرحبا بك أخي سلطان الحويطي أعجبني أسلوب الموضوع وسلاسته ولغتك الجميلة فيه.. ولكن لا اجيد لغة الحوار لذا سأتابعكم هنا.. تحيتي لك.. |
يسرني أن أكون أول من يرد على نصك الثري مع الأسف يا سيدي .. فالكتابة قد أصبحت مظهراً من مظاهر الرقي والموضة لدى البعض بغض النظر عن مستوى خلفياتهم العلمية او الثقافية فأغرقوا الصفحــات بكل غث ومنفـر معتمدين في ذلك على أمور شتى لا تمت للأدب بصلة وليس فقط بمجال الكتابـة .. بل بكل المجالات نضرب كفاً ,, بكـف ونقــول وااااأسفاه على مداد يــراق بشكل رخيص مبتذل لك كل التحايا وأهلا بقلمك في منابر |
حوارية أعجبتني تحمل في حروفها المعاناة مما يحدث في واقعنا, وفي كل الأحوال ما هو جميل يبقى , والرديء تذروه الريح. لك تحياتي وتقديري. |
الأستاذ سلطان الحويطي |
|
أخي سلطان سلام الله عليك على الرغم من أن القضية ليست جديدة .. ولكن أحياناً الأسلوب الذي تعرض فيه القضية يعطيها نوعاً من الجدية والطزاجة .. فأسلوبك جد لافت للنظر*ويصلح قصة أيضاً .. على أي حال .. هذا الموضوع يحدث كثيراً ويتكرر ليس فقط في مجالات الأدب والكتابة والشعر .. بل على كل الأصعدة في الحياة .. فالطفلة المتمايلة الجميلة والتي تتمتع بمواصفات جمالية تروق ( للمسؤول ) - طبعاً أي مسؤول - هي التي تحظى بالاهتمام والأخذ باليد في مشاريعها وإنتاجها الأدبي أو الشعري الذي لا يفيد أحداً أشكرك .. وأهلاً بك في منابر ...... ناريمان |
الأديب الكريم سلطان الحويطي المحترم سنقسم القصة إلى جزئين أولهما الموضوع . . وثانيهما السرد والأسلوب والنظر إلى المشاركة كقصة قصيرة 1-بالنسبة للموضوع ، فهو وإن لم تكن أول من يطرحه فإن طرحك له هو طرح جميل متمكن واقعي وقد تغيرت نظيات التعريفات الأدبية في عصرنا الحاضر تغيراً كبيراً وكما أن هنالك مفردات تضاف إلى اللغة لأنها صارت دارجة ومعروفة فإن الأدب - الخارج - أو - التافه - أو - أدب ما لا يجب أن يبحث من مواضيع - أو غيره ، فقد صار مقبولاً ، لأن له مريديه ، وهنالك من يدافع عنه - للأسف - ويريده في زمن مضى ، كان أي شعر يحوي خطأً في العروض غير مقبول ومستهجن والآن تجد العجب العجاب ، شاعر يكتب ولا يمكنه تفسير - قصيدته - ويقول لك - تهرباً من التفسير - " كل قارىء يفسرها على هواه" وكذلك الحال في كل أنواع الأدب والفنون التي تحولت إلى "Business" فيتم - تفصيل الأديب- بما يناسب المجتمع حوله ، فيرتفع اسمه وينخفض وينحط انتاجه 2-عن موضوع القصة فالدخول في المقدمة والتمهيد : كان جيداً. ولغة السرد كانت جيدة وموفقة،كما أن طول القصة وخلوها من التطويل كان محققاً أما قفلة النهاية فكان بالإمكان تحسينها بأن يوجد فيها فجاءة أو دهشة تشد القارىء وتعطي- لحظة تنوير - التي تبين بالتالي وتوضح المفارقة المقصودة والحكمة والمقصد من كتابة القصة وكذلك فالعنوان يحتاج إلى تغيير ليكون مرتبطاً أكثر بحيوية القصة ويعطي رافداً إضافياً لجمالها أرجوك عزيزي أن تتقبل تحيتي واحترامي دام يومك بهيجاً ** أحمد فؤاد صوفي ** |
طرح جميل لموضوع غاية في الأهمية لأنه هو الرائج والسائد في الشارع الكتابي...
ولكن لا ألوم الفتاة بل من يشد على تلك الأيادي بكل بقوة ... ويسمح لهم بالنزول الى الساحة الأدبية كحال الأغاني الدراجة في عصرنا هذا لا تحمل الا مواصفات شكلية لا تعي ولا تدرك ماهية الكلام بقدر ما تدور اعيننا هنا وهناك... واخيرا... الثوابت باقية رغما عم الجميع تقدير استاذي الكاتب لما طرحه قلمك المميز والذي نحتاج الى شفافيته ومصداقيته... |
أخي سلطان .. المسألة لا تتعدى كونها ظاهرة نشأت منذ تداول الإبداع على مر الزمن .. والنماذج المطروحة عبر التاريخ تجسد هول العلة وذلك لما يتركه هذا الطفيلي الدخيل على الساحة الثقافية من أثر قد يأتي بكوارث فكرية وليت الأمر يقف عند هذا الحد , ويكتفي الأديب المزيف -أيا كان جنسه - بتسلق الأكتاف والعلاقات المشبوهة .. ليصل إلى القمة بهدف النجومية والشهرة فقط .. الطامة أن يكذب هو الكذبة ويصدقها , حين يخرج علينا متشدقآ ببعض المفاهيم التي قد تقلب الأمور رأسآ على عقب .. لكونه بالطبع من وجوه الأدب والإبداع .. وفي كل الأحوال , ورغم أننا نقف مذهولين إزاء ما يحدث .. مع يقيننا بأن ما يحدث العظيم وحده سبحانه هو المترصد له .. إلا أن القاعدة السائدة تقول : أن ما ينفع الناس يمكث في الأرض أما الزبد فيذهب هباء والأيام كما هو دأبهاكفيلة بكشف كل ما هو زائف .. طرح جميل بلغة أدبية ساخرة لا تخلو من لمسات الحكمة شكرآ كبيرة لك سيدي |
كاتبنا/سلطان ..
بحق سلطنت القلم فصغت حوارية سلسلة الأحرف عميقة المعنى .. فللاسف أصبح الادب هواية وكل من اراد ان يبروز نفسه وضعها في إطار انني كاتب وقادم .. فمحض ماكُتب هش ...ومحتواه ركيك ..ولكن لايهم المهم ان تكون الغاية قد بررت الوسيلة فتعمق الناشر والصحفي في جوانب أبعد ماتكون عن المنشور ..فالمهم الناشر ...!! ... وبكل اسف اقول خسارة حروف صاغها أنسان جعل فيها معاني الكًلم نُقصان فلامعنى لها حتى ولاعنوان سوى انه اراد بها إشارة هذه كتبها فلان ؛؛ لكـ بالغ التقدير |
الساعة الآن 01:24 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.