![]() |
اعذرني أرجوك - قصة قصيرة - نزار ب. الزين
إعذرني أرجوك حوار قصير : نزار ب. الزين* ***** - ابن أختي الحبيب ، لساني عاجز عن إيفائك حقك من الامتنان ، لسماحك لي باستخدام حمامك ، فقد شعرت بنعيم لم أشعر بمثيله منذ أسابيع .. = خالي الحبيب ، لا حاجة بك إلى شكري ، فأنت أدرى الناس بمعزتك في قلبي ، و بيتي مفتوح لك في كل حين ..... - أنا متأكد من ذلك – الله يرضى عليك و يوفقك - هذا ما يجعلني أتجرأ و أطلب منك ما ترددت طويلا قبل أن أطلبه !. = تفضل يا خال ، أنا تحت أمرك ! - أنت تعلم أنني بلغت من العمر عتيا ، و أعاني من عدة أمراض أسوؤها الإسهال المزمن ، و تعلم أنني أعيش في غرفة مستأجرة أشعر فيها بالعزلة ، و الإحساس الدائم بالخوف من أن أموت وحدي فيها .... = أنا أدرك مدى الوحدة التي تعاني منها يا خال ، و لطالما تساءلت لماذا لا تعيش مع أحد أبنائك أو إحدى بناتك ؟ - كل لاه بأسرته و مسؤولياته ، و صدقني لا أراهم – سامحهم الله دنيا و آخرة – إلا لماما !.. = هل تطلب مني أن أتوسط لك مع أحدهم ؟.. - بل أطلب منك أن تسمح لي بالعيش ما تبقى لي من أيامي القليلة في بيتك !.. بعد صمت و تفكير طويل أجابه : = خالي الحبيب ، إني لفي غاية الخجل إذ أصارحك القول ، بأن بناتي في الجامعة و هن بحاجة ماسة إلى غرفهن ، و أن زوجتي كبيرة السن و لن تقوَ على خدمتك ، فاعذرني لعدم تمكني من تلبية طلبك هذا ، و فيما عدا ذلك فأنا تحت أمرك ! ---------------------- سوري مغترب عضو إتحاد كتاب الأنترنيت العرب الموقع : www.FreeArabi.com |
يحتاج الأمر حقا إلى تفكير طويل و عميق لكي يدلي بجوابه الصفعة رغم انه ليس ملزما بعد ان تخلى عنه من هم في موقع المسؤولية .. لكن الالتزام الأخلاقي و الإنساني يحتم عليه الاستجابة حتى لو لم يكن يمت له بصلة القرابة
حوارية قصيرة تعري جانبا من النقيصة التي تحيط بنا و تعصف بالوجود الإنساني كاملا أ. نزار الزين رائع كعادتك تحيتي لك |
لكل منا حاجة و عذر ....
يأسرني أسلوبك البسيط الذي يدلف إلى القلب ... جميل!! |
اعذرني أرجوك
اقتباس:
============= أختي الفاضلة ريم هي مسؤولية أدبية و أخلاقية كما تفضلت و لكن ابن الأخت له عذره و لا يلام بقدر لوم أولاد الخال الشديد نعم ، إنها نقيصة إنسانية كما تفضلت و لكن لحسن الحظ ليست شاملة فلا زال في الدنيا خير و خيرون *** ممتن لمشاركتك التفاعلية و ثنائك الدافئ مع ود و ورد نزار |
اعذرني أرجوك
اقتباس:
========== أختي الفاضلة جليلة ثناؤك الجميل زيَّن نصي و صدري فلك الشكر و الود ، بلا حد نزار |
الساعة الآن 12:59 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.