![]() |
مشهد لا يزال عالقا بذاكرتي / اليتيم
السلام عليكم اليتيم مشهد عجوز بها شيء من العرج تجر أذيالها وهي تمسك بيد طفل لتوصله إلى فناء المدرسة كل صباح وبعد الإنتهاء ينتظرها الطفل أو تنتظره لتستلمه تقع المدرسة في بقعة فاصلة بين ثلاث قرى تحيط بها بنحو كيلو متر أو أكثر عن كل قرية كنت في السنة الخامسة وكان هو في السنة الأولى / هذا المشهد المتكرر أثار فضولي فسألت فقيل لي هذا طفل وحيد وبكر أمه التي توفيت فتزوج أبوه من أخرى وتركه في كنف جدته لأمه / كان طبيعيا لكنه أصيب بمرض نفسي إختفى هذا المشهد لمدة أربعة أيام ولم أرى الطفل في المدرسة فسألت فقيل لي أن العجوز توفيت بعد أيام رأيت الطفل وهو منزويا قرب قطة هزيلة تكومت بجانب المقصف كان شكله كمن أسقط قلبه على الأرض وتفاصيل الشتات بارزة على محياه وفجأة اختفى الطفل مرة أخرى وبعد أيام أعلن عن خبروفاته في طابور الصباح رحل الطفل ولحق بأمه وجدته لم يكن يعلم بأن حياته ستكون قصيرة جدا ولم يجد لنفسه الفسحة حتى ليفرح / ليضحك / ليلعب ويلهو / وليحلم مثل نظرائه الحياة قصيرة وإن طالت مشهد لا يزال عالقا بذاكرتي |
كثيرة هي المشاهد التي تترك الأ الكبير في حياتنا
وهذه المشهد مؤثر جدا فما عاد يتيما بعد اليوم سلمت سيدي الكريم |
اقتباس:
|
الساعة الآن 12:58 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.