|
في ليل دمشق
يلقي بي آخر النهار شبحا في الظلام أتأرجح على غصن من شجر الكلام... يرتشف فانوسي الظلمة و أعاقر أمامه الذكرى أشاغب الآن .. أستحضر الأمس... تتراقص الكلمات في سمائي كخطاطيف ... تعبرني الذكريات أسراب طيور مهاجرة إلى شواطئ سهري الممتدة من الغروب إلى حدود الفجر ... يأخذ المكان لونه من ملامح وجهي واحمرار الفانوس ... وحده الشحوب سيد وقتي وحدي أتسلق الكلمات في أعالي ليل دمشق بين تلال أمنيات تاهت في صحاري الدم ... على ورقي ينسج الثائر خطوه من تراب ودم ..... يمشي على الإسفلت متأبطا : رغيفه ,خنجره ,و أمنية الغد في طريق رصاص... تعبر الجثث ...يعبر الهتاف وعلى عتبة بيت إمرأة جريحة حجر يسندها و عشبة تنعيها لا أخت ..و لا سنديانة تهدي ظلها كل النواحي أجنحة تنفث دخانا و موتا و العابرون لنهر الليل نحو أرض الضوء يركبون سفنا من شهداء و حناجر |
الأخ الفاضل المختار محمد الدرعي الموقر
هذه الجميلة تلقي الضياء بوجه العتمة على وقع جرس جميل يستمد من وقع الواقع دام الألق تفضل بقبول التقدير |
أخي و أستاذي الفاضل نبيل أحمد زيدان شرف لي أن تحضى كلماتي بإهتمامكم شكرا على هذا المرور العبق دمت مبدعا محبتي وتقديري |
رد: في ليل دمشق
جميل هذا النص أخي الشاعر
المختار محمد الدرعي مع تقديري |
رد: في ليل دمشق
كل النواحي أجنحة تنفث دخانا و موتا
و العابرون لنهر الليل نحو أرض الضوء يركبون سفنا من شهداء و حناجر : صور للدمارِ وقتلِ الحياة، بليغةٌ مُوجِعة وكأن هدفهمُ الأسمى هو وأدُ الحياة ومعها تاريخُ وطنٍ شاسِعٍ وحضارتُه |
رد: في ليل دمشق
وعلى عتبة بيت إمرأة جريحة
حجر يسندها و عشبة تنعيها : (تنعاها) |
رد: في ليل دمشق
جميل ما قرأت
تقديري |
| الساعة الآن 01:23 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.