سلام لا يخلو من الاستسلام
و تحية تلامس الكف بعبق الريحان
سؤال روتيني
كيف هي الحال و الاحوال
في بلاد الغربة و النسيان
و ما لغربة الانسان إلا اغترابه عن ذاته
و التيه في طيات الزمان
وجدتني في ليلة حنونة
كحضن الام المفعم بالحنان
أتساءل عن الخلان و الجيران
و عن بيتنا الطيني الشامخ في وجه الايام
ألازال سواد الفحم يزين وجه أمي
و هي تخبز الخبز في فرن الجيران
و الفتية تتربص للجد لتسرق التوت
و تعدو َعدو الفرسان
و تلك الطاحونة، لم تكبر بعدُ
و تكف عن ضحكاتها مع الصبيان !!!
ألازال العم أحمد في ركنه المعهود
يسبح ربه مع كل هديل للحمام
أفهمَ الناس كلام الناعورة في جوف الليل
أم لازالوا يحسبونها مسكونة بالجان !!!
أتذكر وجه الخالة أم كنان
بخطوطه التي تشبه عطش الارض للوديان
لكم إشتقت إلى أرض تزرع بالحب و تسقى بالحنان
أذكر أني لست بمغترب
مادام القلب ينبض بحب الاوطان