![]() |
رسالةُ القدسِ الى الأمّةِ / في ذكرى يومِ الأرضِ
اكتبوا اسمي على وجهِ السّماءِ=وانظروا كيف سأبدو في ردائي
ارسموا شكْلـــي ولوناً لعيونـــي=عربياً أو وِشاحاً من دمائـــــي سرّحوا شعري وردّوا لي جمالي=اغسلوا وجهي بماءٍ من دلائي انْهضوا وامْشوا جموعا فوق أرضي=وازْجروا الغافين في قرب فنائي احْسبوا الأخماسَ والأسداسَ ضربا=وامْسحوا عينيّ من طول بكائي انْثروا ورداً على وجهِ قتامــــي=واجْلبوا حظّ سَعودي وهنائــي اقتلوا النّوم على أهداب جفني=احْرسوا عِرْضي وردّوا لي خبائي أنجبــوا جيلاً وقولوا فــي فخارٍ=إنّها القدسُ و مهـــد الأنبيــــــاء طالها الشّوق وارْداهـــا أساهــا =فــي شباكٍ من حبالِ الأدعيــــاء همْ يهودٌ صُنِعوا من زيف مجدٍ=وســوادٍ في أثيرٍ من فضائــــي وانْظروا حالي فإنْ رقّتْ لديكمْ = فأسْترِدّوا ما تبقّى مِنْ بهائــــي اذكروني فأنا ما زلتُ فيكـــــمْ=كفتــاةٍ لمْ تُعفّــــــرْ بالخنـــــــاء حبّكم ما فارق القلب المُعنّــى=فأنا الدّرّ وأنتــمْ لــي صَفائــــي انتمُ أهلــــي وعنوان ثباتــــي=أنتــمُ النّــور لعينـي وضيائــــي لو نظرتمْ لرأيتـــــمْ كيف أبدو=ببهــــاءٍ اسْترِقْهُ فــي حيـــــــاء فمتى ياربّ أزهو في ربيعي=أخلع الأصفاد انجو من بلائي حين يأتينـــي نسيمٌ فــي هبوبٍ=مـن بلاد العرب وقّــاد الإبــــــاء تنْتَشي النّفسُ وتسمو فوق أرضي=بجلال أجتليــــــه فـــي هوائــي تبعثون العزم في أجزاء جسمي=ينبض القلبُ وأسمو في سمائي فأنا فــي ( يوم أرضي) بإبــاءِ=أعلــنُ العصيان عربون فدائــي |
تحياتى البيضاء
كمتلق أجدنى أمام فكرة القدس النابضة الحية التى لا يغفو جرحها ، والتى تأمل فى عروبتها خيرا رغم الفجائع والمرارات وتاريخه الأسيف الأليم ، والفكرة بهذى الصيغة تدور فى فلك خبرة عربية عامة فى التعبير عن قضية القدس ، لذا يمكن القول إن الفكرة هنا من حيث البنية الدلالية تضيف إلى وظيفة الفن كتطهير ، أى أن البنية الدلالية طاقتها الفنية موجهة لإزالة ما يرين على اللحظة الدامية من أسى وانكسار عبر بث رسالة الأمل والحياة التى تنبض لا تزال فى جرح القدس النبيلة - يمكن القول إن الوجدان هنا يتوحد مع جراح القدس وينزف نزفها ويشدو شدوها ، وهى حالة فنية قادرة على إثارة التلقى وتحفيزه ، خاصة مع فنية معالجة تقوم على الاستعارة المكنية التى تمتد فى حنيا النص وهى الاستعارة التى تقوم على تشخيص القدس وتقديمها كيانا حيا نباضا حالما حاملا أثقاله وآماله - ربما من حيث البنية الموسيقية أجد كمتلق أنها بنية رشيقة سلسة طروب عبر إيقاع الرمل الرهيف ربما فحسب أجد هذى الشطرة بحاجة لإظهار همزة " اسمى " كضرورة لضبط البنية - ويظل النص مطرا نديا يجلو عن بصائرنا ما ران عليها من نسيان وتجاهل لجرح القدس النبيل الذى ينزف وحده حلمه ورجاه |
الأخ الفاضل علي أحمد الحوراني الموقر
حس وطني رائع ونبرة من حر دمت بحفظ الله ورعايته |
اقتباس:
تحياتي لك على هذا المرور الوارف المفيد وعلى جمال التذوق للنص وتحليل بنيته دمت بخير وود وشعر |
فمتى ياربّ أزهو في ربيعي=أخلع الأصفاد انجو من بلائي
حين يأتينـــي نسيمٌ فــي هبوبٍ=مـن بلاد العرب وقّــاد الإبــــــاء تنْتَشي النّفسُ وتسمو فوق أرضي=بجلال أجتليــــــه فـــي هوائــي تبعثون العزم في أجزاء جسمي=ينبض القلبُ وأسمو في سمائي فأنا فــي ( يوم أرضي) بإبــاءِ=أعلــنُ العصيان عربون فدائــي أخي الشاعر الأديب / علي أحمد الحوراني نفس وطني عذب أدام الله لك هذا الجمال بارك الله فيك تحياتي |
الساعة الآن 01:01 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.