![]() |
اربطْ على قَلبي
اربطْ على قلبي. فدربي لم يزلْ// مُتَعَرِّجا . وأخافُ أسبابَ الزللْ في فطرتي الإصرارُ معتدلٌ يهذ// ذبه التروّي للوصول إلى الأملْ إن كان طول الدرب يثن عزيمةً // فعزيمة الفولاذ أعجزتْ الفشلْ وأخذتُ أخطو في صلابةواثقٍ // أن النجاحَ حليفُ مَن صدق العمل فبدت طريقي في رؤاي قصيرة // وركام خوفي قد غدا مثل الطللْ فتركته خلفي ولم أذرف على// ماضٍ يعذبني حروفا من غزلْ سرْ بِي لألحق سرب من ساروا ولا // تركن إلى دِعةٍ فيسبقك الأجلْ |
الأخ الفاضل أشرف حشيش الموقر
جميلة بما تحوي من معاني سامية وجرس لطيف دمت بخير |
اقتباس:
شكرا لك ملء القلب أسعدني حضورك |
تحياتى البيضاء
فبدت طريقي في رؤاي قصيرة // وركام خوفي قد غدا مثل الطللْ حين نتأمل العلاقة النحوية التى صاغت هذا البيت نجد كم هو لوحة ثرية باهرة ، حيث نتلقى علاقة المسكوت عنه " بدت طريقى ( العسرة الطويلة التى تبدو مريرة كؤودا ) قصيرة - ونحن لا نتلقى علاقة النعت المسكوت عنه فى سياق البيت ، بما يجعلنا أمام مسكوت عنه يفتح أمام المتلقى براحا وسيعا لإنتاج هذى العلاقة كل عبر خبرته فى التلقى وقراءة اللوحة - ثم تجىء علاقة شبه الجملة " فى رؤاى " لتسيج أمام بصائرنا تلك الطريق ، وتجسدها لنا طريقا تنداح فى فراديس حالمة تضاريسها الرؤى، تبدو في ظلالها طريقا قصيرة سلسة ناعمة ، وكيف لا وهى تطلع عبر تلك الرؤى الحالمة الآملة القابضة على جمر عزيمتها - ثم ولنتأمل الشطرة الثانية حيث نتلقى فنية المقابلة التى تغاير أمامنا من مشهدية اللوحة ، حيث نرى الخوف الذى كان ناضرا حيا وقد استحال باليا مجرد ذكرى باسة تطويها الرمال ، ركام الخوف يستحيل أمام بصائرنا عبر علاقة الجملة الحالية " مثل الطلل " يستحيل عبر التخييل التشبيه المتحول من الجملة الاسمية " ركام الخوف طلل " ما أجمل هذا البيت |
اقتباس:
بهذا النقد البنّاء المسؤول يرقى الحرف دمت يا صاحب الذوق الرفيع |
الساعة الآن 09:06 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.