![]() |
صفة العمرة
- أن يحرم من يريد العمرة بها من الميقات إذا كان مارا ً به , ومن كان دون الميقات أحرم من حيث أنشأ , وإن كان من أهل مكة خرج إلى الحل كالتنعيم ليحرم منه , ويستحب أن يدخل مكلة ليلا ً أو نهارا ً من أعلاها , ويخرج من أسفلها إن كان أيسر له , ويقطع التلبية إذا دخل أدنى حدود الحرم . - فإذا وصل المسجد الحرام دخله متوضئا ً , ويبدأ بالطواف بالكعبة من الحجر الأسود ويجعل البيت عن يساره . ويسن أن يضطبع قبل أن يطوف , بأن يجعل وسط ردائه تحت عاتقه الأيمن وطرفيه على عاتقه الأيسر في جميع الأشواط : ( يخرج كتفه الأيمن من الإحرام ) هذا للرجال فقط . ويسن أن يرمل , وهو المشي بقوة ونشاط في الأشواط الثلاثة الأولى من الحَجَر إلى الحجر ويمشي في الأشواط الأربعة الأخيرة , والاضباع والرمل سنة للرجال فقط دون النساء في طواف القدوم وطواف العمرة فقط . - فإذا حاذى الحجر الأسود استقبله واستلمه بيده , وقبّله بفمه , فإن لم يستطع وضع يده اليمنى عليه وقبّلها , فإن لم يستطع استلمه بمحجن , أو عصا ونحوهما مما في يده وقبّلها فإن لم يستطع أشار إليه بيده اليمنى ولا يقبلها , ويمضي ولا يقف , ويقول إذا حاذاه : ( الله أكبر ) مرة واحدة , ويفعل ذلك في كل شوط , ثم يدعو أثناء طوافه بما شاء من الأدعية الشرعية ويذكر الله وحده . - فإذا مرَّ بالركن اليماني استلمه بيده اليمنى بدون تقبيل في كل شوط ولا يكبر , فإن شق استلامه مضى في طوافه بلا تكبير ولا إشارة , ويقول بين الركن اليماني والحجر الأسود : ( ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار ) فيطوف سبعة أشواط كاملة من وراء الكعبة والحِجر , يكبر كلما حاذى الحجر الأسود ويستلمه , ويقبّله في كل شوط إن إمكن , ولا يستلم الركنين الشاميين , وله أن يلتزم ما بين الركن والباب بعد طواف القدوم , أو الوداع , أو غيرهما فيضع صدره , ووجهه , وذراعيه عليه ويدعو ويسأل الله تعالى . - فإذا فرغ من الطواف غطى كتفه الأيمن وتقدم إلى مقام إبراهيم صلى الله عليه وسلم وهو يقرأ ( وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى ) البقرة (125) . |
- ثم يسن أن يصلي ركعتين خفيفتين خلف مقام إبراهيم إن تيسر وإلا في أي مكان من المسجد الحرام , ويسن أن يقرأ في الركعة الأولى بعد الفاتحة سورة ( الكافرون ) وفي الثانية بعد الفاتحة سورة ( الإخلاص ) , ثم ينصرف من حين يسلم , والدعاء بعد الركعتين هنا غير مشروع وكذلك الدعاء عند مقام ابراهيم لا أصل له . - ثم إذا فرغ من الصلاة يسن أن يذهب إلى الحجر الأسود ويستلمه إن تيسر . - ثم يخرج إلى الصفا , ويسن أن يقرأ إذا قرب منه : ( إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ ۖ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا ۚ وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ ) البقرة (158) . ويقول : أبدأ بما بدأ الله به , فإذا صعد على الصفا ورأى البيت يقف مستقبلا ً القبلة ويكبر ثلاثا ً رافعا ً يديه للذكر والدعاء , لا على هيئة تكبير الصلاة يوحد الله يكبره ويحمده قائلا ً : ( لا إله إلا الله وحده لا شريك له , له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير , لا إله إلا الله وحده أنجر وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده ) متفق عليه . ثم يدعو , ثم يعيد الذكر مرة ثانية , ثم يدعو , ثم يعيد الذكر مرة ثالثة , يجهر بالذكر , ويسرّ بالدعاء . - ثم ينزل من الصفا متجها ً إلى المروة بخشوع وتذلل , ويمشي حتى يحاذي العَلَم الأخضر , فإذا حاذاه سعى سعيا ً شديدا ً إلى العَلَم الأخضر الثاني ثم يمشي إلى المروة , وفي كل ذلك يهلل ويكبر ويدعو . - فإذا وصل إلى المروة ورقاها واستقبل البيت رافعا ً يديه ووقف يذكر الله تعالى ويدعو , ويقول ما قاله على الصفا , ويكرره ثلاثا ً , ثم ينزل من المروة إلى الصفا يمشي في موضع مشيه , ويسعي بين العلمين الأخضرين , يفعل ذلك سبعا ً , ذهابه سَعْية ( شوط ) ورجوعه سعية ( شوط ) يبدأ بالصفا ويختم بالمروة , وتسن للسعي الطهارة والموالاة . |
- وتسن الموالاة بين الطواف والسعي :
فإذا أتم السعي حلق وهو الأفضل , أو قصَّر من شعر رأسه يعمّه بالتقصير , وتقصر المرأة من شعرها قدر ( أنملة الأصبع ) وبذلك تمت العمرة , وحل َّ له كل شيء بعد أن كان حرم عليه بالإحرام : كاللباس , والطيب , والنكاح ونحو ذلك . - المرأة كالرجل في الطواف والسعي إلا أنها لا ترمل في طواف ولا تسرع في سعي , ولا تضطبع , وتجتنب إظهار الزينة ورفع الصوت ومزاحمة الرجال . - إذا جامع الرجل زوجته بعد الإحرام بالعمرة لزمه أن يتمها ثم يقضيها ؛ لإنه أفسدها بالجماع , وإن جامعها بعد الطواف والسعي , وقبل الحلق أو التقصير فلا تفسد عمرته , وعليه فدية الأذى . - يستحب في حق المتمتع بالحج أن يقصّر بعد عمرته , لكي يحلق بالحج إذا كان ما بين النسكين وقت قصير . - إذا أقيمت الصلاة وهو في الطواف أو السعي فإنه يدخل مع الجماعة ويصلي ؛ فإذا انتهت الصلاة أتم الشوط من حيث وقف . ولا يلزمه أن يأتي به من أول الشوط . |
حكم تقبيل الحجر الأسود : - تقبيل الحجر الأسود واستلامه والإشارة إليه والتكبير كل ذلك سنة , فمن شق عليه شيء منها تركها ومضى . - السنة تقبيل الحجر الأسود واستلامه لمن سهل عليه ذلك في حال الطواف . وبين الطواف والسعي , أما مع الزحام وأذية الطائفين فلا يشرع , وتركه أفضل خاصة النساء ؛ لأن الاستلام والتقبيل سنة , وأذية الناس محرمة , فلا يفعل السنة ويرتكب المحرّم في آن واحد . - أصل الحجر الأسود أنه نزل من الجنة أشد بياضا ً من اللبن , فسوَّدته خطايا بني آدم , ولولا ما مسّه من أنجاس الجاهلية ما مسه ذو عاهة إلا شفي , يبعثه الله يوم القيامة فيشهد على من استلمه بحق , ومَسْح ُ الحجر الأسود والركن اليماني يحطّان الخطايا حطّا ً . |
فضل الطواف بالبيت : يستحب للمسلم أن يكثر من الطواف بالبيت . عن عبدالله بن عبيد بن عمير أنه سمع أباه يقول لابن عمر رضي الله عنهما : مالي لا أراك تستلم إلا هذين الركنين الحَجَر الأسود والركن اليماني ؟ فقال ابن عمر : إن أفعل , فقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( إن استلامهما يحط ُّ الخطايا ) قال : وسمعته يقول : ( من طاف أسبوعاً يحصيه وصلى ركعتين كان له كعدل رقبة ) قال وسمعته يقول : ( وما رفع رجل قدما ً، ولا وضعها إلا كُتبت له الله بها عشر حسنات ، وحط َّعنه عشر سيئات ورُفع له عشر درجات ) صحيح أخرجه أحمد والترمذي . - الطواف بالبيت على طهارة أفضل وأكمل , وإن طاف بلا وضوء صح , أما الطهارة من الحدث الأكبر كالجنابة والحيض فتجب . ( مختصر الفقه الإسلامي للتويجري ) |
المشاركة بواسطة الجيلالي
اللهم وفقنا للحج والعمرة ويسر لنا أمرهما آمين جزاك الله أخي عبد السلام عذرا ً أخي الجيلالي لنقل المشاركة , من أجل تسلسل الموضوع تقبل تحياتي |
وأياك أخي الجيلالي
جزاك الله خيرا ً ورزقنا عمرة في رمضاننا هذا بفضله وكرمه إنه على ما يشاء قدير بالإجابة جدير شكرا ً لحضورك الكريم أخي الجيلالي . |
اللهم لك الحمد كما تحب أن تحمد وينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك |
الساعة الآن 09:04 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.