![]() |
|
ما عُدتُ أَدري
صمتوا وليت الفكرَ يُشْعلُ ذاتي تسـمو إلى العلياء بالإنصـــاتِ هي لحظة الفكر الشّرود ترودني وتشــدّ أنظاري عن الهمســــاتِ مرّت كأن النّوم في أحضانـــها حلم أتى في أحلك اللحظــــات خمسون عاما قد مضت في غربة والباب مفتوحٌ علـــى العثـــرات والهمُّ يُشْرِعُ بابهُ لتوجســـــي والنّوم يجْذبني لخدر فتاتـــــي ولطالما نظمَ القصيدُ هواجسي شعراً مصفّى دافق النّغمـــات غنّيتُ فيهِ اللحنَ يقطرهُ الأسى والحرفَ مكبوتاً من النّكبــات نامت عيون العرب عن أوطانها ركبت سفين تخاذلٍ وسبــــات لم يوقفوا ليلاً تعرْبد سادرا لم يكتبوا حرفاً يُعمّق ذاتي قالوا تصبّر فالحياة قصيرة والموت منتشرٌ بكل جهات والقهرُ ما في القهرغير تحسّر يمضي وتبقى عثرة الوثبات قلت استبدّ النّوم ؛سلطان الهوى فالنّاس تأخذها على الإسكات والفعلُ ويح الفعل محبوسٌ يداً والقول مأفون على الطرقات لكنهم شُغلوا بالف تأفف فنيت وكان النّصر بالعزمات كل يغنّي ليلهُ متأوّها ياليت أيامي تردّ مهاتي حَسْب الأماني قد أثرن قصائدي والقلب منشغل برسم جهاتي ماعدت أعرف أين أمضي ياترى هل أطرد الآهات بالعبرات أم أجعل الدّرب الطويل منارتي كي أرشد المنكوب بالنّكسات أقسمت أن الحقّ ينصره الأُلى رسموا طريق المجْدِ بالآيات مستبشراً يا أمتى بهطولهم فالماء يهطل من علٍ لقناة ولتشربي ماءً فراتاً صافيا من بعد كدْرٍ يابسٍ وشتات هي (أمةٌ )والأمُّ تحلم بالهنا كي يفرح الأحفاد بالقبلات تحنو عليهم بالحنان وإنّها في نشوة من حالة الثورات هذا الربيع الغضّ أنبت زرعها فالضرع ممتلئ من الإنبات والنّاس كالطفل الرضيع حياتها لَبَؤٌ يغذّيها مـــن النبعــــات إنّي أردد ما سمعت حكايتي فليحذر اللآهون من إخباتي قُوتُ الشّعوب كرامة مسلوبة هلاّ تُعاد كرامتي لحياتي وأنا السّجين ودارنا في كرمة أفلا يزالُ السّكرُ في رُدهاتي تبكي علينا موجة في موجة والبحر منغمسٌ ببعض هِناتي يا سعدها أيّام كنّا نحتســـــي حلو الكلام يفيض بالهمسات وأنا المتابع همسها وسكونها وأنا المذكّى في عيون عداتي مرّت عليّ بحلوها وبمرّها مرّ الكرام تروغ بالخطوات وكذا الشعوب تسوقها أحلامها مثلي تلوب بنكهة الحســـرات ما عدت أدري أصل كل حكايتي أهو التجلّي أم مــــــن النّزوات أم أنّه الفرحُ المعطّرُ بالشّذى طبعَ الربيعَ على مباهج ذاتي |
الشاعر القدير
علي أحمد الحوراني قصيدة رائعة نابضة بنبض العروبة وحب الأوطان لها أثر جميل على النفس دمت قلما نابضا للأمة لك خالص التقدير |
ربيعُ خيرً
و نصر و شعر أيها الشاعر الكبير، دام فينا نبضك الصادق! |
اقتباس:
أخي الشاعر على الحزيزي اشكرك على جمال مرورك الراقي على قصيدتي والروعة تكمن في نفسك المحبة للعلم والأدب دمت شاعرا مبدعا ومتذوقا |
اقتباس:
جمال تذوقك للنص أفضى الى الإعجاب بالقصيدة شهادتك لي وسام أفخر به دائما دمت بحفظ الله |
نص رائع
نرى في هذا القصيد ان الشاعر اعتمد في لغته على البنية الدلالية من اجل التعبير او من اجل فتح منافذ متعددة لفهم النص في بداية القصيد اعتمد الشاعر على فعل 'صمتوا' و بالغوص في هذا اللفض نجد ان هذا الفعل دلالة على الموت و الانكسار و العجز لياتي بعد ذلك فعل الانصات و هو دلالة على الفعل و التامل و نحن هنا بين عالمين عالم من الموت و عالم من الحياة بهذا النص يجسد شاعرنا الكبير عالما رائعا معتمدا في ذلك على تاملات وجودية سلمت اخي محبتي |
اقتباس:
كان مرورك وارفا وجميلا وكانت قراءتك مثارا لاهتمامي كنت متذوقا جيدا للنص شكرا على هذا الجمال الذي منحته لفضاء القصيدة دمت بخير وود |
الأخ الفاضل علي أحمد الحوراني الموقر
إنها حقا من روائع ما قرأت لك متكاملة مبنى ومعنى وجرس تفضل بقبول التقدير |
الجمال والسحر تعانقا هنا وتبادل قبلاتهما ورقصا فرحا بقصيدتك أيها الحوراني
دمت ودام قلمك النابض بالحياة وفكرك الوثاب تقبل وافر التقدير والتحية |
بوح جميل من شاعر متمكن
بارك الله فيك أخي الشاعر الأديب علي أحمد دام لك هذا التألق |
الساعة الآن 01:11 PM |
|
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.