![]() |
لحظات رعب - أقصوصة نزار ب. الزين
لحظات رعب أقصوصة : نزار ب. الزين* *** بعد رحلة شاقة استغرقت يومين و ليلة ، اجتازت خلالها الأسرة مئات الكيلومترات من الصحارى القاحلة ، من أجل قضاء إجازة الصيف بين الأهل ، بلغت مبنى حدود الوطن و قد غمرت الفرحة كافة أفرادها . تمت مراجعة جوازات السفر و ختمها بيسر ، ثم تحركت الأسرة نحو العاصمة التي لم يبقَِ لبلوغها سوى مائتي كيلومتر ، إلا أن حاجزا عسكريا غير متوقع أوقفهم بُعيد مغادرتهم المبنى ، و طالبهم ضابط المركز بالاطلاع على جوازات سفرهم ؛ ثم وجه كلامه لرب الأسرة قائلا : -ابنك بلغ الثامنة عشرة فهو مطلوب للتجنيد الإلزامي ! = أعلم ذلك يا سيدي الضابط ، ما أن استريح من وعثاء السفر ، حتى أبادر إلى إجراء المعاملة اللازمة لإعفائه ، فهو معفى قانونا ، باعتباره الذكر الوحيد في الأسرة ، أي وحيد أمه.. ؛ و ما أخرني عن ذلك أنني أقيم في إحدى دول الخليج للعمل ، حيث لم تتح لي فرصة لزيارة الوطن منذ ثلاث سنوات. أجابه الضابط ببرود و لكن بحزم : - لن نسمح بعبوره ، سيبقى عندنا ! نزلت كلمات الضابط على رأس أبي مروان نزول الصاعقة ، أما أم مروان فقد صرخت رعبا ثم أجهشت بالبكاء ، أما مروان فقد اصفر وجهه هلعا.. فهو على أبواب الحياة الجامعية ، فقد قبل لتوه في كلية الطب ، فلو أن الضابط نفذ كلامه لدمر مستقبله ... بعد محاولات أبو مروان الفاشلة لاقناع الضابط بتغيير رأيه ، أشفق أحد جنود المركز عليه – أو هكذا بدا - فتقدم من أبي مروان و همس بأذنه بعبارة انفرجت على أثرها أساريره ، و لفوره أخرج محفظته من جيبه . ------------------------ سوري مغترب عضو إتحاد كتاب الأنترنيت العرب الموقع : www.FreeArabi.com |
لحظات رعب مجدولة بعيون حالمة لمستقبل واعد
في ظل انهيار المبادئ في نفوس قد قتلها الطمع , وغياب الضمير القدير نزار الزين اقصوصة موفقة ورائعة في أحداثها وحبكتها احترامي لك |
اقتباس:
======== أختي الفاضلة فاطمة هي –كما تفضلت – نفوس قتلها الطمع *** أختي العزيزة أسعدني إعجابك بالأقصوصة و ثناؤك عليها مع ود بلا حد نزار |
قصة واقعية جميلة. الاحداث متسلسلة وتساند بعضها بعضا.
|
حتى لايسرقون المستقبل نهديهم ألذ مافي دنياهم
هكذا الحياة تسير أ.نزار الجميع يدوس على خاصرة المبادئ لأجل العيش ! ! ألف تحية عطرة تنساق إليك |
اقتباس:
أسعدني إعجابك بالقصة أخي الكريم أيوب مع ودي و تقديري نزار |
اقتباس:
أختي الفاضلة ريانة صدقت ، الجميع يدوس فوق المبادئ قد يكون ذلك لأجل العيش - كما تفضلت - و قد يكون مجرد جشع *** أختي الكريمة الشكر الجزيل لمرورك و تعقيبك القيِّم و تحيتك العطرة مع ود بلا حد نزار |
الساعة الآن 04:14 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.