رسالة إعتذار إلى حبيبتي السمراء
 

"رسالة إعتذار إلى حبيبتي السمراء"





أبلل جبين نصف هذا الليل بقبلة

أكتب رسائل عشق لحبيبتي السمراء

أعانق سماءها المثقوبة بالشمس

أفرش لها حقلاً من زهر الليمون

أعلق فوق سقوف مآذنها نجمة وهلال

أرسم لها على كفي نصف الدنيا ...

أسكنها غابة حنَاء

أسكبها ماء ورد طائفي

أعانقها .... أقبلها ...

أمد لها جسراً بين قلبي وخاصرتي

أيتها الصغيرة الجميلة ...

أضاجع أشواقي

أختلس من أحلام يقظتي صورتك

ألونها ... أكتب حلف الصورة سطر ... أو ربما سطرين

تنداح على خدي ... دمعة .... أو دمعتين

أنادي في الفضاء السحيق

فلا يرد صوت ولا صدى

أعاود النداء ...

فيرتد الصدى إلى صدري مرتين

أيتها الغريبة في اغترابها

يلوح لي من سناك وردة وقمر

وبحرك المسترخي فوق رابية الوقت

ونسمات صوتك القادم من تجاويف الأرض

ليقول لي أني رفيق لياليك ... وبأنني آخر العاشقين القادمين

إلى شواطئك ...

وأقد كنت ول الراحلين

يا زمان وصلها المصلوب على أجنحة الغربة

مارست كل طقوس العشق ... فلم أعشق

ما رست خطيئة البعد والجحود

ففقأت عيني الحقيقة التي لم أكن أدركها

لقد اكتشفت يا صغيرتي السمراء

إن حماقات البعد والغربة ... كانت خطيئتي الأولى

وإن النسيان إثم نرتكبه في حق حبيباتنا السمراوات

وأيقنت يا وردة المدائن أن الورود لا يمكن لها أن تتنفس خارج بساتينها

وأن العصافير لا يمكن لها ان تمارس فضيلة الحب خارج أعشاشها

وأن العين ... يا حبيبة عيني لا يمكن لها أن تبصر في العتمة

إلا وجه القمر وخد نجمة

ووجهك أنت ...

أحبك كثيراً ... أيتها السمراء

وأعتذر منك

«البستاني»














نص نشر في صحيفة الجزيرة اليوم الجمعة 27 يناير

http://www.al-jazirah.com/20120127/cu19d.htm

ولعلي أستعير لها هذه المقطوعة من شيخ الشوام العاشقين" نزار قباني"
و إن رن في بيتنا الهاتف
إليه أطير
بشوق سنونوة شاردة
و أعتصر الآلة الباردة
و هنا إذ أتاها " الساعي" و بيده مظروف أزرق لجميلة سمراء لابد أن ما بلغها هو أثمن هدية تحصل عليها في كونها
أ. محمد الخضري
مقطوعة رفيعة المستوى
تحيتي لدوما

استاذنا الفاضل محمد الخضري حفظه الله

البعض يكتب كهواية والبعض الآخر يكتب لكي يمتع الآخرين بما يكتبه ،
أنت من القلة القليلة التي تكتب لكي تمتع الآخرين ،

تحيتي وأحترامي لشخصكم الكريم

أطرب لوجودك بين حروفي زنبقة تلون حواشي الحروف

و انت الاتي من الشام...وانا من المغرب...
الكتابة عندك...وعندي....احتراق....
تحياتي...ومودتي...

حرف ٌ مختلف ٌ أقدّم له إعجابي ..

~ أ. محمد الخضري

تشرّفت بالقراءة لك وسـ أعود بالتأكيد

تحّة تقدير ~

ريم ... لا كلام بعد كلام شيخنا
دائماً أنت تسبقين الجمال بمسافات لا يطالها خيال
مودتي

يعجز الشكر عن الشكر لك أستاذي عبدالحكيم
أسعد بك دائماً سيدي
طابت أيامك ....