![]() |
حسبتك
حسبتك حسبتك قد تجاوزت الصعابا = وأينعت الروابي والهضابا وطاولت الشموس بكل فجر = وغالبت الدجى بدرا مهابا واوردت الشريعة كل أمر = وأظهرت التقى أمرا مجابا وأعليت الحصون بكل ثغر = واخرست الشرائد والكلابا وعانقت اليتيم كأن دفءا = من النهرين يحتضن السحابا وأثريت الأرامل مكرمات = فما نال القذى منها نصابا وباهلت المكارم في شهيد = من الشريان يمنحك العبابا ولكنّي رأيتك مثل أمّ = يمزق ذرعها ولْدٌ عُجابا وتنهشك الأيادي من دخيل = فيحمد بعضُ أهليك الخرابا ويملأك الردى والغدر سيف = وكان الغدر للأوغاد بابا فهذي القاذفات ومن بناها = يهشمن المصاحف والرقابا وبات الأهل للمسعور جسرا = يدنسهم كمن داس الترابا ويتركهم كركاب ببحر = يناطح موجه السحب أضطرابا وتقتلهم بلا ذنب فئات = لتنهب من مزارعه الخصابا فغدرهمو بجهلهمو زكاة = تنجيهم كمن أمن العذابا ويقطعه العدى والقلب فرد = أقاليما، ليرويها السرابا فتأمل من حياض العز بعدا = وتهجر قامة تعلو الرقابا وتهجر من علا التاريح سفرا = وتهجر خير من يقفو الكتابا وأن دماءه للحق تروي = بأنه خير من يهب الشبابا وتنمو من هضابه رغم قحط = سيوف ما رأت يوما قرابا وتعطيه المواجع خيرهدي = ويسقى من مدامعها عِذابا فأعلته المقابرُ مثل نصب = تٌزاحمُ حوله الموتى شبابا وتبنيه الدماء كقلب شبل = يؤجج نبضه الدنيا حِبابا ولن تحيا القلوب بلا دماء = فتأتيه الدما هديا مطابا وينشد بعد أحقاب خلاصا = ليطرد عن موائده الذبابا فيأتيه الخلاص كعرس عشق = تغضّبه الدما عبقا ملابا ويأتي بالعروش مكبلات = ويأمل قيدها يجلو الضبابا صراعات على الأضواء موت = ويدفع شعبه المضني الحسابا ويغمره الردى والموت بدّن = فيحيا فوقه نصرا غلابا ويشدو من شفاهه رغم نزف = نشيد يبهر الدنيا حقابا بلاد الصابرين ملكت صبرا = كنوق تحتوي أرضا جبابا ويلهو الغادرون كقوم عاد = وأنت تنازع البلوى أحتسابا سيأتيهم وربك شر نحس = و يلعق خيرهم قيحا عقابا برغم الموجعات فأنت عزم = وتحتضن المدارس والقبابا وأنت بسيد الاحرار كون = يعلم خيرة الدنيا الصوابا فأنت منابع والأرض تسعى = لتروي من مجاريها الرضابا وأنت العلم والتاريخ تبقى = أصولا تأمل الدنيا أنتسابا ومنك اليوم من يرجو انفصالا = ويعزو البعد عزا واكتسابا فلا تأمن إذا أغمضت عينا = فأن الليل يحتضن الذئابا ولن ينفعك لوم ان تهادن = نفاقا يظمر الأفعى جوابا فبترالمفسدات وإن تعالت = يجنبك المزلزل والمصابا فلن يجدي مع الجاني عتابٌ = ويخفي في نواياه الخبابا فهذا الحر ان آذاك جهلا = يناشدك الرضا طيبا وطابا |
نوري الوائلي
ماقلته حق وواقع ولكن لن يبقى الحال على ماهو عليه مهما طال إذا غير الناس من أنفسهم بارك الله فيك وحفظ الله الوطن لك خالص التقدير |
شكرا لكم ودمتم
|
الرجاء تصليح السهو المطبعي
ولن ينفعك الى ولم ينفعك وشكرا لكم نوري الوائلي |
الساعة الآن 03:36 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.