![]() |
وددت لو
.. وَددْتُ لو .. وَددتُ لو يكونُ لي براعةُ الحكيمِ في تَقمُّصِ الدُّهورِ، واحتباسِها بأحرفٍ شِباكْ وَددتُ لو، لكنَّ لي حَماسةَ العائِدِ للعِناقِ، وانتفاضَةَ الغِرِّ، ومُتعَةَ الفَراشِ حينَ يَلعَقُ الحقيقةَ الهَلاكْ! ** وَددتُ لو، يكونُ لي جَسارةُ المقامِرِ العجوزِ أو صَفاؤهُ بعد الخروجِ خالياً إلّا من ابتسامةٍ ساخِرةٍ وموعِدٍ آخَرَ مع حليفهِ الأملْ! وَددتُ لو، لكنَّ لي صبراً أقَلْ أو ربَّما خوفاً كبيراً - لا أذمُّهُ – على هِباتِ هذه الحياةِ، شُرْبُ فنجانٍ من القهوةِ مع سِرْبِ إوزٍّ غامِضِ الوجهةِ دوماً، مَثَلاً! أو رُبَّما خوفي الطَّبيعيُّ - أنا الإنسانُ - من غياهِبِ الأجَلْ! ** وَددتُ لو، يكونُ لي مَقْدِرَةُ الطِّفلِ على الإقناعِ، وانتِهازِ عَطفِ أُمِّهِ بنظرةٍ مُخاتِلَةْ! وَددتُ لو، لكنَّ لي وجهاً مُقعَّرَ الخطوطِ - عكسَ داخلي – ونظرةً مُقاتِلةْ وليسَ عندي حُجَّةٌ عقليَّةٌ ثابتةٌ لأقنِعَ الجميعَ بالصَّحيحِ - مثلما رأيتُهُ - فللجميع رؤيةٌ لِما يَصحُّ أو يصحُّ أنْ يَصحَّ في الحياةْ .. وللحياةِ قولُها أيضاً، ورُبَّما جمالُها تَعدُّدُ الجِهاتْ! ** وَددتُ لو، يكونُ لي مَقدِرَةُ الحالِمِ - في خيالهِ - على صياغةِ الأمورِ وارتجالها كما يُحِبُّ أنْ تكونْ وَددتُ لو، لكنَّ لي مَقدرةً تَحُفُّها كُلُّ الأساطيرِ ولا تَدخُلُها، ولي قناعَةٌ كأنَّها فُقاعَةٌ متى تأزَّمَ الحالُ عَضضتُها وطرتُ للجنونْ! لكي يكونَ لي تَفاعُلي معَ الظروفِ وارتجافةُ الأمامْ! فليسَ للحكيمِ إلَّا وحشةُ البومةِ والتِماعةَ الكَلامْ! *** أمين الربيع |
لا أعرف كيف نمر على هذه القصيدة دون الوقوف عندها؟؟؟؟؟؟؟؟
قصيدة تفرض الوقوف طويلا عليها وعندها لما تحمله من عمق الطرح وجمال النسق لك تحيتي حتى ترضى أيها الشاعر الفحل وبوركت والوطن . . . للتثبيت |
اقتباس:
الشاعر القدير تركي عبد الغني أشكر لك كل ما تفضلت به تجاهي مودتي أيها الكبير |
الأخ الفاضل أمين الربيع الموقر
لإسلوبك الجميل وحوارية الحرف منطق شيق يجعل انتباهنا ملك سلاسته رائع دمت بخير |
اقتباس:
الفاضل الأستاذ نبيل زيدان لمرورك ألق خاص وشذى مميز دائما دمت بخير مع الود |
الساعة الآن 12:57 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.