![]() |
سكرات أنثى بقلم :نجلاء نصير
سكرات أنثى بقلم :نجلاء نصير
جسدي شاهد على خطاياي،وكيف تحولت إلى دمية في يد رجل ،حرك خيوطها ،كيفما شاء، كنت أشعر بيده وهي تلتهم جسدي شيئا فشيئا ، استغل ألمي في استباحة جسدي بأن أطال جلسات العلاج ،وتطرق معي في أحاديث جانبية ،جذبني إليه بشتى الطرق ،حاصرني بمكالماته التليفونية،ليلاً ونهاراً،وقعت في شرك الصياد الماهر ، كما ظن هو، لكنني لم أكن مسلوبة الإرادة كما تدعي أخريات،فأنا لست ضحية ..ربما أكون ضحية أحمر الشفاه الذي كان يرصع قميص زوجي و العطور النسائية المتعددة بتعدد نسائه . . نعم أردت أن أثور علي المجتمع بعاداته وتقاليده الذي أباح للرجل تعدد العلاقات وتحريمها على المرأة ربما هذا ... وربما كانت محاولة مني لأكون بطلة قصة شاب في هواها المحب وأصابته نيران البلبال،فالصياد ظن أنه أوقع بفريسة جديدة وحقق انتصاراً،لكنني أنا من أوقعت به بإرادته لأكون إحدى بطلات القصص الخرافية التي تلوكها النساء عن هذا الطبيب الذي يعيش حياته كرحال يهيم بين النساء كالفراشة يرتشف من الزهور الرحيق وينساها، كنت أدرك أنني رقم في حياة شهريار فقد اعتاد أن يمنح كل عشيقة من عشيقاته رقماً إلا أنا فقد جعلته يمحي كل الأرقام ،وأقسم ألا إمرأة غيري تمنى أن يتوب على يديها ويضرب بالحائط كل الأعذار راوغته ،وجعلته يدمن رؤيتي ،ويشتهي اللقاء الذي لم ينل فيه غير هنات ،كنت بداخلي أريد الثأر من كل رجل خائن ، مسني الشيطان وتلاعبت بأنوثتي ووعدته بالمكافأة التي يتمناها لكن بعد أن يخلصني من زوجي للأبد معللة له أنه من يحرمنا اللقاء ،وبعد أن تأكدت من ولاء هذا الطبيب الشيطان بدأت في تسجيل مكالمات العشق والهوى التي كان يطاردني بها ،وتهديداته بقتل زوجي ،ومن ثم انهرت أمام زوجي وارتديت معطف العفة ،بكيت بين يديه ... دفنت رأسي بصدره وقلت له: حبيبي ،هذا الطبيب يطاردني في كل مكان ،أصبحت أخشى عليك منه،أقترح أن نسافر بعيدا عنه ،فأنا لم ولن أخونك..... كاد زوجي يفقد صوابه واستشاط غضباً وغيظاً وأخرج مسدسه أمامي وخرج مسرعاً،فقمت بالاتصال بالطبيب أحذره من زوجي الذي قرأ رسائله وقرر الانتقام منه.. والتزمت الهدوء الماكر ،حتى دق جرس الباب ليعلنوا مقتل زوجي والطبيب . |
الأديبة الكريمة نجلاء نصير المحترمة
كم تحملت هذه الزوجة من شدة ومشقة . . حتى تمكن شيطانها منها بهذه الصورة الدموية . . لا نشك أنها ظلمت . . ولكن ما فعلته كان شيئاً فظيعاً . . لا شك في ذلك . . أما القصة فقد كانت ناجحة . . وأحسست أن القسوة فيها ظهرت (ناعمة) قليلاً . . وكان الوضع يحتمل ألماً أكبر . . عزيزتي . . تقبلي تحيتي واحترامي . . دمت بصحة وخير . . ** أحمد فؤاد صوفي ** |
اقتباس:
الأستاذ القدير /أحمد فؤاد صوفي من الجميل أن ينال نصي المتواضع استحسان ذائقتكم الراقية تحياتي واحترامي |
قصة تسلط الضوء على مشكل إجتماعي قائم بذاته منذ البدء و تبرز قوة و ذكاء المرأة أسلوب قصصي شيق و رائع دمتي مبدعة أستاذتي الفاضلة نجلاء نصير مودتي و تقديري |
ان كيدهن عظيم...
شكراا لك غاليتي الأستاذة نجلاء على القصة المعبّرة, مودتي وتقديري. تحيااتي. |
اقتباس:
اشكرك على مرورك الراقي تحياتي |
الساعة الآن 06:34 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.