|
العقيدة كما نفهمها من كتاب الله
أخوتي رواد المنبر الإسلامي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته , العقيدة هي أساس الإيمان , لذلك وجبت أن تكون صحيحة , خالية من البدع والشركيات وآراء المخلوقين , ويجب أن تكون العقيدة مستمدة من كتاب الله الذي لا يأيته الباطل من بين يديه ولا من خلفه , ومن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي لا ينطق عن الهوى وإجماع علماء المسلمين من الصحابة والتابعين الذين ساروا على منهجم في فهم النصوص وتفسيرها . وخلال بحثي في كتب العقيدة , وجدت كتيبا ً صغيرا ً للشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله , فيه الشفاء والأدلة الصريحة الواضحة من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم عسى أن نستفاد منه إن شاء الله . |
الأيمان بالله تعالى عقيدتنا : الأيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشرّه . - فنؤمن بربوبية الله تعالى , أي : بأنه الرب ُّ الخالق الملك المدبّر لجميع الأمور . - ونؤمن بأُلوهية الله تعالى , أي : بإنه الإله الحق ُّ وكل معبود ٍ سواه باطل . - ونؤمن بأسمائه وصفاته , أي : بأن له الأسماء الحسنى والصفات الكاملة العليا . .... |
ونؤمن : بأن الله له ملك السموات والأرض ( لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ ۚ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ (49) أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا ۖ وَيَجْعَلُ مَنْ يَشَاءُ عَقِيمًا ۚ إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ (50)) الشورى - ونؤمن بوحدانيته في ذلك , أي : بإنه لا شريك له في ربوبيته ولا في ألوهيته ولا في أسمائه وصفاته . قال الله تعالى : ( رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ ۚ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا ) مريم (65) - ونؤمن بأنه : ( اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ۚ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ ۚ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۗ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ ۚ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ ۖ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ ۚ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ ۖ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا ۚ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ ) البقرة (255) - ونؤمن بأنه : ( هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ ۖ هُوَ الرَّحْمَٰنُ الرَّحِيمُ (22) هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ ۚ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (23) هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ ۖ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ ۚ يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (24)) الحشر . ونؤمن بأنه : ( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ۖ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (11) ) الشورى ونؤمن بأنه : ( وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ ۚ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ ۚ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ ) . (59) ) الأنعام . |
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
رحم َ الله العلامة الشيخ الفاضل ابن عثيمين ورّث للعالم علمـًا ينتفع به عبد السلام والله ما أحوجنا لـ قراءة كل ّ ما يمت ّ بـ صلة لـ عقيدتنا أكمل يا رعاك الله ~ |
الأخت أمل محمد بارك الله فيك , وفي حرصك على الخير , ورزقك الله التقوى والسير على سنة الحبيب صلى الله عليه وسلم |
ونؤمن بـ : ( إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ ۖ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا ۖ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ). لقمان (34) ونؤمن : بأن الله يتكلّم بما شاء متى شاء , كيف شاء , ( وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَىٰ تَكْلِيمًا ) . النساء (164) ( وَلَمَّا جَاءَ مُوسَىٰ لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ ) . الاعراف (143) ( وَنَادَيْنَاهُ مِنْ جَانِبِ الطُّورِ الْأَيْمَنِ وَقَرَّبْنَاهُ نَجِيًّا ) . مريم (52) ونؤمن بأنه : ( لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا ) . الكهف (109) ( وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ) لقمان (27) ونؤمن بأن : كلماته أتم الكلمات صدقا ً في الأخبار وعدلا ً في الأحكام وحُسنا ً في الحديث . قال تعالى : ( وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا ۚ ) . الأنعام (115) وقال : ( وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثًا ) . النساء (87) ونؤمن بأن : القرآن الكريم كلام الله تعالى , تكلم به حقا ً وألقاه إلى جبريل فنزل به جبريل على قلب النبي صلى الله عليه وسلم : ( قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ ) النحل (102) ( وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ (192) نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ (193) عَلَىٰ قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ (194) بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ (195) ) الشعراء . |
ونؤمن بأن : الله عز ّ وجل ّ علي ٌّ على خلقه بذاته وصفاته لقوله تعالى : ( وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ ) . البقرة (255) ( وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ ۚ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ ) الأنعام (18) ونؤمن بأنه : ( خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ ۖ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ ۖ ) يونس (3) واستواؤُه على العرش : علوُّه عليه بذاته علوّا ً خاصا ً به ويليق بجلاله وعظمته لا يعلم كيفيّته إلا هو . ونؤمن : بأنه تعالى مع خلقه وهو على عرشه , يعلم أحوالهم ويسمع أقوالهم ويرى أفعالهم ويدبّر أمورهم , يرزق الفقير , ويجبر الكسير يؤتي المُلك من يشاء وينزع الملك ممن يشاء , ويُعز ُّ من يشاء ويذل من يشاء , بيده الخير وهو على كل شيء قدير . ومن كان هذا شأنه كان مع خلقه وإن كان فوقهم على عرشه حقيقة ( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ۖ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (11)) الشورى ولا نقول كما تقول الحلولية من الجهمية وغيرهم إنه مع خلقه في الأرض , نسأل الله السلامة لأنه وصف الله بما لا يليق به . ونؤمن : بما أخبر به عنه رسوله صلى الله عليه وسلم أنه ينزل كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى الثلث الأخير من الليل : فيقول : ( من يدعوني فأستجيب له , من يسألني فأعطيه , من يستغفرني فأغفر له ) متفق عليه . ونؤمن : بأنه سبحانه وتعالى : يأتي يوم القيامة للفصل بين العباد لقوله تعالى : ( كَلَّا إِذَا دُكَّتِ الْأَرْضُ دَكًّا دَكًّا (21) وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا (22) وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ ۚ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ وَأَنَّىٰ لَهُ الذِّكْرَىٰ (23)) الفجر . |
بارك الله في عقيدتك وإيمانك وجعلنا الله ممن يؤمنون بالله حق الايمان تحية ... ناريمان |
أخت ناريمان جزاك الله خيرا ً على مرورك اللطيف |
ونؤمن : بأنه تعالى ( فعال ٌ لما يريد ) ونؤمن : بأن إرادته نوعان : إرادة كونية يقع بها مراده ولا يلزم أن يكون محبوبا ًله , وهي التي بمعنى المشيئة , كقوله تعالى : ( وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلَ الَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَلَٰكِنِ اخْتَلَفُوا فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ وَمِنْهُمْ مَنْ كَفَرَ ۚ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلُوا وَلَٰكِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ (253)) البقرة . ( وَلَا يَنْفَعُكُمْ نُصْحِي إِنْ أَرَدْتُ أَنْ أَنْصَحَ لَكُمْ إِنْ كَانَ اللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يُغْوِيَكُمْ ۚ (34)) هود . وشرعية لا يلزم بها وقوع المراد ولا يكون المراد فيها إلا محبوبا ً له , كقوله تعالى : ( وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا (27)) النساء . ونؤمن : بأن مراده الكوني والشرعي تابع لحكمته , فكل ما قضاه كونا ً أو تعبد به خلقه شرعا ً فإنه لحكمة ٍ وعلى وفق الحكمة سواء ً علمنا منها ما نعلم أو تقاصرت عقولنا عن ذلك ( أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ (8)) التين . , ( وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ (50)) المائدة . |
الساعة الآن 12:07 PM |
|
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.