![]() |
إلى كل شاب
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله.
لما كان الشباب هم عماد تلك الأمة وأركانها الأساسية فهم للأمة كالعمود الفقري فهم الذين يشكلون جسم هذه الأمة فإذا صلح الشباب صلحت الأمة والعكس صحيح فأمة بدون شباب واع متعلم هي في الحقيقة أمة عاجزة لا تملك حولا ولاقوة . ولما كان الشباب سلاح ذو حدين يمكن أن يكون سلاحا فتاكا لشعبه ويقهر أعداء أمته ودينه ويمكن أن يكون نقطة ضعف في بناء الأمة . ولما كان أعداؤنا يدركون أهمية الشباب بالنسبة لأمتنا الإسلامية فهم سواعد الأمة التي تبني وتشيد وقت السلم وتبطش وقت الحرب فعملوا على إفساد هذا العضو الحساس وبتره من جسد الأمة ليضمنوا ضعفها ونرى هذا ملحوظا في مجتمعنا وشوارعنا العربية ولا يخفى هذا على أحد . لذا كان لزاما علي أن أتوجه إلى كل شاب بكلمات النصح والحب ونسأل الله أن ينفع بها ويجعلنا في ميزان حسناتنا . اعلم -أخي الكريم - أنك في نعمة عظيمة وفضل كبير من الله إذ أنعم عليك بالشباب والصحة والقوة فالفطن الذكي الذي يستخدم نعمة الله في طاعته وهذا من طرق الشكر وخاسر من إستخدم نعم الله في معصيته واعلم أن للطاعة جمال وحلاوة وتضفي على النفس سكينة ووقار والنقيض تماما في حالة المعصية لما لها من شؤم وذل فهي تورث الحسرة والندامة وكما يقول -تعالى- (( وإذ تأذن ربك لئن شكرتم لأزيدنكم وإن كفرتم فإن عذابي لشديد)) وكما يقول الشاعر: إذا كنت في نعمة فارعها فإن الذنوب تزيل النعم وحبذا أن تكون رجلا صالحا محترما في المجتمع قرة عين وذخرا للإسلام والمسلمين . ما أجمل -أخي -أن تعيش لهدف سام وتبغي الوصول إليه وما أجمل أن يتحقق الحلم ساعتها فقط تشعر بقيمتك كإنسان . اعلم -حبيبي - أن السعادة في طاعة رب العالمين وأن المثل الأعلى والقدوة الحسنة لن تجدها في الفنانين أو المطربين فهؤلاء أبعد ما يكونوا عن القدوة الحسنة فلا تلتفت إلى هؤلاء والتفت إلى أجدادك وانظر إلى ما شيدوه وأقاموه من حضارة شاسعة مترامية اللأطراف قائمة على أساس من العدل والسماحة وانظر إلى أعلامها وقوادها كانوا يعيشون لرسالة سامية بذلوا في سبيلها الغالي والنفيس لتظل راية الإسلام خفاقة عالية . ياشباب الأمة فلنغير نظرتنا إلى الحياة وليجعل كل واحد منا لحياته في سبيل الله وأعمالنا لوجه خالصة كما يقول تعالى: (( قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين)) عندها فقط يخرج من بين أظهرنا صلاح الدين ومحمد الفاتح ويشرق فجر العزة وبشائر النصر والتمكين وعندها ترفرف ألوية النصر وتبزغ شمس الإسلام لتطهر الأرض من رجس الظلم والإستعمار (( يومئذ يفرح الؤمنون بنصر الله )). |
السيد عبد الرحمن إبراهيم زين | |
عبد الرحمن ابراهيم زين .. بادرة من نور سيدي وميزان الوعي أدعى لأن يقيسها بميثاق الذهب .. شبابنا هم حياة أمتنا .. هم القامات التي ينبغي أن لا تنحني ولا تنثني إلا لمن أبدعها .. هم الفأل الذي نرسمه خيوطآ مجدولة بالزهو على آفاق الحلم , كي تستشيط نفوسنا بشرآ .. هم الآت الذي نخاله مطهرآ من شوائب الخنوع والتقليد والتبعية للآخرين .. أجل هم الرجاء بعد رب الأرض والسماء .. فإن هم استقاموا استقامت أمورنا .. وإن هم هلكوا في متاهات الضياع , إذن فهو النذير بأفول شمس هذه الحضارة .. وليت شعري لو أن كل شاب أو فتى يتفكر مليآ بعقله بما يسوغه طرحك أخي الفاضل .. فعل وعسى أن نرى الأفئدة تنتفض لصوت الحق , وتأتي مذعنة لله ب : سمعنا وأطعنا .. شكرآ باهية تضاهي بركة من الجليل أرجوها لك .. سددك الكريم ووفقك .. تقديري |
أشقائي الأعزاء شكرا جزيلا على هذه الإضافات الجميلة البليغة والإهتمام بهذا الموضوع
وفقكم الله دائما إلى مايحبه ويرضاه |
أخي ابراهيم سلام الله عليك ومرحباً بك في منابر الخير قرأت هنا نصائح في محلها لشبابنا الذين هم باكورة الحياة وعلى أكتافهم تتم عظائم الأمور .. فصلاح الشباب من أول الأمور التي يجب الاعتناء بها ليرقى المجتمع للأفضل .. بارك الله فيك ... وأشكرك تحية ... ناريمان |
الساعة الآن 01:27 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.