![]() |
|
الشمس تذهب إلى المدرسة باكراً
الشمس .. تذهب باكراً إلىالمدرسة نصّ للشاعر : مهتدي مصطفى غالب (الشمس .. هي طفلة الصباح التي أحبت الهواء .. لحدِّ الموت لأجله .. و فيه) دائماً .. يودع الليل الأرض .. ارتجالا للوقت تُخْرِجُ الشمس مريولها المدرسي من خزانة ألاعيبها تغسل وجهها ... بماءالحقيقة تنظف أسنانها بفرشاة الفرح تفتح صدرها ... تخرج دفاترها من عبِّ النوم تضعها تحت إبطها ... و تضحك .. تلفُّ فطيرتها بورق جريدة الأحلام تنيمها بين الدفاتر الملوثة بالأمل تفتح باب غرفتها لتدلف إلى الشارع... *** تركض لاهية بين الأزقة من حبات التراب إلى عرق العشب يلاحقها الهواء .. كمراهق يغازلها بعفوية و براءة فتضج برودة فيجسد الأرض حين يلوح على وجهها الخجل فتركض باتجاه المدرسة *** لا ..يعلم الأطفال من أين يجيء الرصاص ؟؟!! لا ...يعلم الأطفال من أين يجيءالموت ؟؟ لا يعلم الأطفال .. من أين يجيء القهر ؟؟!! يعلم الأطفال أن الشمس تشرق كل صباح ... *** تجلس على مقعدها برقة الفراشة ... وحنين النحل تفتح الشمس دفاترها تطالع قصائد التراب أغنيات الأشجار ترسم حبات العرق على جبين المتعبين هي تعرف المسافة الفاصلة بين الأرض و الإنسان هي تعرف كيف يكتب الفلاح بمحراثه سنابل القمح أشعاراً خضراء هي تعرف كيف يلتهم القاتل ضحيته و يشرب خمرته بهدوء *** تخلع مريولها الملطخ ببقع الحبرالزرقاء تخفي خلف غيمة يديها قمر وجهها المضيء مختلسة النظر إلى الفضاءات التي تكشف وحشتها و تضحك ساخرة و تركض ... تركض ... و تركض يلاحقها الهواء بغزله إلى الغروب لتبيت هناك فتفتح في خدّ البحر سريرها... و تنام بهدوء كأميرة حالمة بفارس الشتاء و حصانه الأبيض المسكون بالرعد هي .. لاتعرفُ مواعيد النوم و الحضور تأتي بأوقاتٍ عفويةٍ تحمل على راحتيها صباحاً ويوماً جديدْ *** أيتها الشمس الطفلة يا طلقة السباق الأولى أركض ُلاقتناص الوقت من أظافرك لارتجل مواقف تُشرّدُ ضلوعي فيك و أهوي إلى موتي وحيداً أشرب نخب طفلتي الرائعة التي قطفتها في غير مواسمها طلقةٌ هوجاء فخلعت نور المدرسة من عينيها و راحت لتنام ... على كتف موتها ... فما استراح الكتف ... و ما استراحت *** |
صدقا
كان يمر الاسم ولم أدخل لافاجأ بهذا الكم من الروحانية جميل ما رقرقته على السطور وتحية وتقدير |
*** أيتها الشمس الطفلة يا طلقة السباق الأولى أركض ُلاقتناص الوقت من أظافرك لارتجل مواقف تُشرّدُ ضلوعي فيك و أهوي إلى موتي وحيداً أشرب نخب طفلتي الرائعة التي قطفتها في غير مواسمها طلقةٌ هوجاء فخلعت نور المدرسة من عينيها و راحت لتنام ... على كتف موتها ... فما استراح الكتف ... و ما استراحت *** أكتفي بهذه لأعلقها وساما على صدري وقلادة أزين بها منبر قصيدة النثر الشاعر الراقي والمبدع مهتدي مصطفى غالب شكرا للعطر والورد الذي نثرتم الشمس تذهب إلى المدرسة باكراً .... تثبت .... لتوهجها وألقها وسمو صاحبها لك مني تحية بعطر المسك |
مساء الورد لا يكون وراء العنوان اللافت إلا تميزا و ريادة في الكلمة و الفكرة أ. مهتدي مصطفى غالب أهلا بك مجددا تحيتي لك |
الشاعر المبدع
مهتدي مصطفى غالب هي خيوط النور انتثرت من طفلتكم الشمس فتوهجت بعذبها ورونقها قصيدة النثر شكراً لما نسجه اليراع من ألق تقديري واحترامي مريم عودة |
شَعائرُ ضياءٍ تَسْطرُ رُوايةَ الرَّمق تُكورُ المَسيرَ إلى أطْرافِ الغُروب الأستاذ الشاعر المتألق مهتدي مصطفى غالب شَلالاتُ نَضْرٍ صَاخِبةُ الرَّونق تسطعُ وفَاقعُ الصِّياغَة أزهرَ الإشْرقُ على فَوح بَنانكَ قَبائلُ نَرجس |
تفتح الشمس دفاترها تطالع قصائد التراب أغنيات الأشجار ترسم حبات العرق على جبين المتعبين هي تعرف المسافة الفاصلة بين الأرض و الإنسان هي تعرف كيف يكتب الفلاح بمحراثه سنابل القمح أشعاراً خضراء باقات من جمال تترى . . تحيد عن العقل بقصد . . وتدخل الروح . . حين تقرأها تطير بدون أجنحة . . وتمر على النجمات والغيمات . . وتقطف رحيق القمر . . الفاضل مهتدي مصطفى غالب المحترم أسعدتنا وأزلت عن روحنا الصدأ . . فشكراً لك . . تقبل تحيتي وودي . . دمت بصحة وخير . . ** أحمد فؤاد صوفي ** |
الأديبة الراقية ابتسام السيد
شكراً لحضورك الجميل لك مودتي و تقديري |
اقتباس:
الأديب الراقي حسن الشيخ ناصر شكراً لك ... لك محبتي و مودتي و تقديري |
أخي مهتدي سلام الله عليك .. وحياك ربي في منابر مقطوعة جميلة .. تتبعت فيها خطوات شمسك خطوة خطوة !! استعارات رائعة .. ولغة جميلة تحية ... ناريمان |
الساعة الآن 01:24 AM |
|
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.