![]() |
نهاية أعوان الظلمة
نهاية أعوان الظلمة
ذكر أبن الجوزي رحمه الله عن بعض السلف الصالح أنه رأى رجلا بعد موته ممن يخدم ويناصرالظلمة في حالة قبيحة ، فقال له : ماحالك ؟ قال : شر حال . فقال له : الى أين صرت ؟ قال : الى عذاب الله . فقال له : فما حال الظلمة عندكم ؟ قال: شر حال ، أما سمعت قول الله عز وجل : " وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون " (الشعراء: 227 )[1] . ولقد حرم الله الظلم وتوعد الظالمين وأنصار الظالمين بأشد العذاب. وقد جاء في الحديث القدسي " يا عبادي اني حرمت الظلم على نفسي فلا تظالموا" |
اقتباس:
صدقت في ما كتبتَ ونقلت ولكن هل يعتبر الظالمون بما حصلَ لمن سبقهم ؟ قالَ تعالى : [ وَسَيَعْلَمُ الّذينَ ظَلَموا أيّ َ مُنْقَلَب ٍ يَنْقَلِبونَ ] صدقَ اللهُ العليّ ُ العظيمُ بوركتَ أخي عبد الله لكَ تحيتي حميد 6-12-2011 الثلاثاء 11 محرم الحرام 1433هج |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يقول تعالى في آيات متفرقة عن الظلم: -حال الظالم يوم القيامة وهو بين يدي المنتقم: يقول تعالى: "يُدْخِلُ مَن يَشَاءُ فِي رَحْمَتِهِ وَالظَّالِمِينَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً "[الإنسان : 31] "وَتَرَاهُمْ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا خَاشِعِينَ مِنَ الذُّلِّ يَنظُرُونَ مِن طَرْفٍ خَفِيٍّ وَقَالَ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلَا إِنَّ الظَّالِمِينَ فِي عَذَابٍ مُّقِيمٍ" [الشورى : 45] "هَذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ بَلِ الظَّالِمُونَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ" [لقمان : 11] "وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن وَلِيٍّ مِّن بَعْدِهِ وَتَرَى الظَّالِمِينَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذَابَ يَقُولُونَ هَلْ إِلَى مَرَدٍّ مِّن سَبِيلٍ "[الشورى : 44] َ"امْ لَهُمْ شُرَكَاء شَرَعُوا لَهُم مِّنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ اللَّهُ وَلَوْلَا كَلِمَةُ الْفَصْلِ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ" [الشورى : 21] "تَرَى الظَّالِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا كَسَبُوا وَهُوَ وَاقِعٌ بِهِمْ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فِي رَوْضَاتِ الْجَنَّاتِ لَهُم مَّا يَشَاؤُونَ عِندَ رَبِّهِمْ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الكَبِيرُ" [الشورى : 22] -استجداءات الظالم لن تفيده بعد ظلمه إن مات ولم يصلح يقول تعالى: "يَوْمَ لَا يَنفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ" [غافر : 52] -الظلم أنواع ومنه: يقول تعالى: "وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُوَ يُدْعَى إِلَى الْإِسْلَامِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ [الصف : 7] فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاء الظَّالِمِينَ" [الحشر : 17] -ويقول أيضا: َ" يأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْراً مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاء مِّن نِّسَاء عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْراً مِّنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الاِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ" [الحجرات : 11] -أعطاهم الله الفرصة في الدنيا ولم يظلم الغفار أحدا يقول تعالى: "وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَكِن كَانُوا هُمُ الظَّالِمِينَ" [الزخرف : 76] -مارد الظالم وقد أصر على ظلمه وهو ذليل عند العزيز: يقول تعالى: "وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَن نُّؤْمِنَ بِهَذَا الْقُرْآنِ وَلَا بِالَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ مَوْقُوفُونَ عِندَ رَبِّهِمْ يَرْجِعُ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ الْقَوْلَ يَقُولُ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا لَوْلَا أَنتُمْ لَكُنَّا مُؤْمِنِينَ" [سبأ : 31] -للقرآن حديث طويل عن الظلمة: فرعون المتألّه: ذكر الله أمثلة لمت ظَلَموا وظُلموا وشتان بين من ذكر،هذا الذي كفر وطغى وتجبر وأفسد في الأرض وعلا علوا كبيرا وتفرد برأيه وتجرأ فقال أنا ربكم الأعلى. كان عاقبة أمره خسرا،وكان آية لمن خلفه وعبرة للمعتبر. وكان في الإتجاه المعاكس له سيدنا موسى من ظُلِم. فأن تبيت مظلوما عاما خير من أن تَظْلِم دقيقة. يقول تعالى: "فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ" [القصص : 40] ولن ينفع الظالم ندمه مهما فعل يقول تعالى: "وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً "[الفرقان : 27] أخيرا: "رَبِّ فَلَا تَجْعَلْنِي فِي الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ "[المؤمنون : 94] آسفه على الإطاله أستاذنا عبد الله هذا بسبب مواضيعك .أحسنت وبوركت تقبل تحيتي و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته |
عبدالله باسودان
شكراً لك أختي الفاضلة الهام
المشكلة التي تعانيها الشعوب خاصة اليمن وسوريا إن حكامهم لايعتبرون بما صار لأمثالهم من الظلمة ولكن كلما أزدادوا ظلماً كلما قربت نهايتهم. وهذا ما رأيناه في ليبيا ونراه إن شاء الله قريباً جداً في سوريا واليمن. جزاك الله خيراً على هذه الاطلالة الربانية وتأكدي النصر قريب قريب بإذن الله. دمتِ مع أطيب الأماني. |
عبدالله باسودان
شكراً أخي الفاضل حميد درويش على مرورك الكريم
بالتأكيد لم ولن يعتبروا إلا بعد أن يكون مصيرهم مصير القدافي. حيث أنه كلما أزادوا ظلماً كلما قربت نهايتهم. دمت أخي مع أطيب المنى. |
الساعة الآن 01:28 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.