قصيدة "وحدك" (+ إلقائي لها)
 

قصيدة "وحدك" (+ إلقائي لها)

هذا هو إلقائي للقصيدة:
http://www.youtube.com/watch?v=MAZC29iDRnI

وَحْــــدَك

كل القوافلِ سافرتْ وصحوتَ وحدَكْ
الليلُ أخرسُ، والنجومُ كفيفةٌ
والبدرُ ماتَ من الأسى
والبردُ يفتِكْ
والريحُ أشباحٌ
تجوبُ شوارعا نسيتْ نعالَ السائرينَ
ترومُ خَطْوَكْ
والرَّوضُ قفرٌ والبيوتُ مقابرٌ
والوقتُ شيخٌ طاعنٌ يحتاجُ كفَّكْ
كلُّ الزمانِ الآنَ أنتَ
خريطةُ البُلدانِ أنتَ
مقاصدُ الأحداثِ أنتَ
الكونُ إنّكْ
هل يعرفونَ الآنَ أنّك؟
***
من دونِ صوتٍ، شاردا تمتمتَ:
- "لا أحدا"
حينا ونبّهكَ الصدى في لهفة:
- "أحدا"!
في لمحةٍ ومضَ
في لمسةٍ ومضى
زرعتْ رؤاه بمقلتيكَ مَدى
أنستكَ أنفاسا كطَعْناتِ المُدى
هدأتْ نُبيضاتٌ كأناتِ الصدى
ورأيتَ، ثُمّ رأيتَ ثَمّ غدا
الآنَ يغمرُكَ الهُدى
الآن ينكشفُ الغطاءُ، الآنَ تهلكْ!
لا تُستَردَّ الآنَ.. مَهلَكْ
تَستلهمُ الأنوارُ ظلَكْ
تستدفئُ النجماتُ وجدَكْ
يستوحشُ الليلُ الدجى إن لم يضمَّكْ
فتآمروا،
ضنوا على الجثمانِ أن يختارَ لَحدَكْ
لا لستَ وحدَكْ
كلُّ القوافلِ في القفارِ، وحيدةٌ في التيه بعدَكْ
كل القوافلِ تحتمي بذئابها، وحللتَ أهلَكْ
كل القوافلِ تستطيبُ هوانَها، وبلغتَ مجدَكْ
كل القوافلِ آفلاتٌ في الرَّدَى، وعلوتَ خُلدَكْ
كلُّ القوافلِ أنتَ كنتَ ولم تَزَلْ
وَهُمْ هَمَوْا وَهْما، وَهَى يجتازُ حدَّكْ
لتظلَّ وحدَكَ أنتَ وحدَك!
***

محمد حمدي غانم
6/10/2009

شاعرنا القدير محمد حمدي غانم

يالحرف مترفٍ ، تنعس على شذاه الروح وتثمل ..!!
أتعلم سيدي؟
وانا أقرأ تنادت حواسي الخمس لبعضها..
أخذتني معانيك الرقيقة الى حيث موطن الجمال
والشاعرية ..
دمت كما تحب..
تثبيت مع وافر الشكر

أسعدتني كلماتك الجميلة أ. غادة، وشكرا لتثبيت القصيدة.
تحياتي

كبير يا محمد

مشرق يا محمد

مبدع يا محمد

حفظك الله كلمة طيبة وجزاك كل نور وخير وسعادة

أ. حسين العفنان:
شكرا جزيلا لتقديرك.
تحياتي

الأخ الفاضل محمد حمدي غانم الموقر
لا شك صور شعرية جميلة
ووقع الجرس رائع
والمعنى إنساني بديع
دمت بألق

أ. نبيل زيدان:
أسعدني أنها مست وجدانك.
تحياتي

أستاذي الشاعر
كان لا بد من المرور
ولو على الأقل للتصفيق
بوركت والوطن

شاعرنا العزيز الذي أحبه كل الوطن العربي: أ. تركي عبد الغني:
مررت كالنسيم فتركت عطرا..
تحياتي