![]() |
عناقيد سوداء
"برقية ملوثة" لغريب كان كل شيء بين يديه غريب بداياته .. مُخلفاته وفي الدرب الذي سارت بينهما نمى ما تدفق لربما في غفلة ولربما في وجع قديم استقرت بذرة احتملت لنفسها نمو ولم تمنع ذاتها من حلم أن ترى نفسها ذات يوم شجرة باسقة ذات ثمر يانع لكنها لم تدرك أنها موعودة بدين الغرابة لتكُن فيه ذات أمنية ثقيلة , حُبلى باليأس .. وددت ذات ليلة , لو أنها تضمك بكل ما أوتيت من قوة وتزفر برقياتها في نفس ملوث وفي دفعة واحدة لكنها تقرر قبل طرق وجه الصباح على النوافذ فتجهض على حافة ساعات ملتحفة بسواد ليل حمل قلبها الثقيل وتتنفس اليُتم المخبئ برشاقة في قلب مثقوب لتهني صباح الخير والخير أنت في ذاتها جُله ونوره .. يرتد إليها الصباح خانق كما كانت تلك الفجيعة , تضمه بشفقتها وتزفر رحلوا .. رحلوا كما غرباء اللحظات القصيرة . _________________________ "وكل الحكايات أنت .." أنت حكايتي الحكاية المتوغلة في أغواري العتيقة الشاحبة على جدار الذكريات العظيمة المتكسرة في أرض المهاجرين أشلاء الحطام وركام النهايات ولذلك عندما ودعت فيك بهجتي بعد طول أمل بدأت وبرغبة شديدة أجوب المنافي دون خطوات أغرس فيها مع كل ذكرى همسة لك نسمات متحالفة لنا باتت خلف النجوم وفي كل ليل بدأ يلاطف كياني للسفر البعيد , هذه المنافي أصبحت وطن مُمزوج يرى كل قتل رقصة رصاصة كل ذبحة صدرية مزحة وكل بركة دماء نهر جاري فما غرسته يستساغ كل ذلك أمام جراحك , لا شيء باقي فيني يفتعل غير الجراحات المُتكشفة لي المّتدثرة بمشاعر ظاهرة لا شيء يملأ فراغي غير تذبذبات مني إليك لكنها لا تصل فهي تحترم رغبات المهاجرين للمنافي العاشقين من أعالي الكرامة المنصتون للوفاء دونك , أنت حكايتي ماضي أتوكأ عليه سراب قادم فهو زادي .. نفسي .. مُلين العين المصلوبة نحوك أبتسم بحنين وأتنفس أتقدم للشواطئ وأخاطبها أنني أشتاق لمن لا يعود وقمرها الوضاء مُنعكس لأرى وجهك في سكون بلا أمواج أحبك يا راحلاً على تهادي يا فاتح أوطان ومغادرها مفتوحة للرياح والشتاءات الباردة . ____________________ "يا مطـر" ليتنا كالطيور أسراب فصول , نحلق معاً وندنو سوياً ونرفف في الربيع ننطق الحُب ونسمع البشر من السماء صدى قُبلات وحكايات وضحكات تغري السحاب يتغنون يا مطر يا مطر وأنا وأنت في مطر أحمر زاهي اللون كالسكر تُلذّذا . مجموعة نثرية – سلمى الغانمي |
اختي الفاضلة سلمى حفظها الله
مجموعة حالمة تلك ، عبرت بنا كل الشواطىء ورسيت في قلوبنا ، تحيتي وأحترامي |
بين الغربة وسياط الذكريات وأوجاع الرحيل
يتقلّب فؤاد ٌ حائر ٌ يترقـّب خيوط الفجر .. ~ أ. سلمى من أقصى القلب كانت هذه المجموعة ووصلت للقلب .. تحيّتي يحملها تقديري إليك ِ ~ |
صباحك النرجس ياسلمى هذا الفيض وهذه المواكب من نثر حروفك تستحق التصفيق على الدوام حرفك واثق الخطوة ورفيع المستوى دام ألقك ت ث ب ي ت مع شهد محبتي وتسنيم تحياتي ح س ن ز ك ر ي ا ا ل ي و س ف |
"يا مطـر" ليتنا كالطيور أسراب فصول , نحلق معاً وندنو سوياً ونرفف في الربيع ننطق الحُب ونسمع البشر من السماء صدى قُبلات وحكايات وضحكات تغري السحاب ******* سلمى الغانمي... هي عناقيد بيضاء مكللة بماء المطر شهية كزهرة لوز, خضراء كعروق النعناع حرفك أسعدني جدا... ود لا يتنهي |
اقتباس:
عبدالحكيم مصلح تكرمني كثيراً يا طيب حينما تمطر بالقرب من حروفي شكراً جزيلاً . |
اقتباس:
أمل محمد تكتمل بريق النصوص حين تجوب حولها الكواكب المُشعة وتستقر شكراً لكِ . |
رد: عناقيد سوداء
أين أنت
أستاذتنا / سلمى الغانمى اشتاق بوح المشاعر لنصوصك وماذا حدث للعناقيد السوداء لعلها تغيرت |
رد: عناقيد سوداء
فعلا نص جميل
فيه من البوح مايفيض سلمى الغانمي لك خالص التقدير. . |
رد: عناقيد سوداء
حقيقة نص رائع بعذوبته وجوهره فيه دلالة الوضوح وعمق البوح مشكورة أختي سلمى الغانمي على إحساسك الجميل ربي يحفظك |
الساعة الآن 01:24 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.