![]() |
جِراحٌ وقبْضَةُ رمل
كَفْكِفْ جراحَكَ قد فاضتْ بآهاتـيِ وَابعثْ شَذاكَ بِمـدِّ البرْزَخِ الذاتـيِ يا آدمَ الحـرْفِ فَلتُبْحِـرْ بأَشْرِعَتـيِ عَبْرَ الشعورِ وكَسِّرْ قَيْـدَ مَأْساتـيِ أسْـقي الخليلَ شَرَايِينـِي وأوْرِدَتـيِ وقَبْضَةُ الرمْلِ فـي كفَّـيْ نجاحاتـيِ بَغْدادُ سارتْ بأعصابـيِ على شُهُبٍ تُخلد القـدسَ أَصْـداءً لأصْواتـيِ أَضْحَى يَضجُّ بلُجِّ الليلِ مَـوْجُ دَمـيِ ويَصْرِمُ الصبْحُ بغيـا حبلَ مَرْساتـيِ هلْ يُنْبِتُ الدهْرُ مـن أَرْدَانِ أَخْيِلَتـيِ نجْماً على الماءِ أو آثـارَ أَشْتَـاتِ؟ أو تحْمِلُ الهـامَ مِنـِّي ألفُ مِئْذَنَـةٍ تَبْني ذُرى المجدِ فـي فَجْرِ النّدَاءَاتِ؟ الظلُّ يَهْتِـفُ منْ عينَـيْ مُرَصَّعَتـيِ: يا ناشِدَ النُّـورِ فَوْقـيِ بَدْرُكَ الآتـيِ أقْبِلْ على سُحُبِ الإسْـراءِ مُعْتَنِقـًا أَحْلامَ صَحْوِكَ فـي تِيهِ الفَضَـاءَاتِ وارْسُمْ بِعُمْرِكَ نَوْءَ الشعْرِ منْ قُزَحـيِ واحْمِلْ بصَدْرِكَ بينَ الطيـنِ مِشْكَاتـيِ طُفْ بالسَّرَابِ..,على مَرْمَى جَوانِحِـهِ رتِّلْ صَلاتَكَ, واشْرَبْ نخْبَ كَاسَاتـيِ يا مُسْكنَ الورَقِ المنْشورِ سرَّ صَـدَى فِكْـرِ العـوَالمِ فاعكِـسْ مَا بِمِرْآتـيِ أَوْقِفْ على طَرَفِ الأُخْدُودِ عَجْزَ يَديِ وارْفَعْ علـى عَمَدِ التارِيـخِ راياتـيِ هـذا أنا غَرِقَتْ منْ مِعْزَفـيِ أُذُنـيِ والنارُ تُجْهِشُ فـي أَصْقَـاعِ جَنَّاتـيِ تَحْـيا بِقلْبـي قُرًى ماتَتْ بلاسِمُهـا فالريحُ تَعصِفُ فـي أَوْجاعِ أَبْياَتـيِ عِشْرونَ بَيْتاً منَ الصلصالِ تَأْسِرُنـيِ والذئْبُ بالأرضِ يمحُو مَوْطِئَ الشـاةِ دارتْ هَشاشَةُ وَجْهيِ خَلْفَ مَرْتَعِـهِ بحفْنَةِ العَصْفِ فـي دَرْبِ المتَاهـَاتِ عَزْفـي بمدِّ رَذاذِ الكَوْنِ فـي رِئَتـيِ لَحْـنٌ بِوِتْـرِ تَراتِيــلِ النُّبُـوءَاتِ فَاهْتِـفْ علـى طَللٍ تَنْمُـو مَعالِمُـهُ: "اللهُ أكْبَـرُ" .. واسرجْ خَيْـلَ لاءَاتـيِ سِيرِي على النجْمِ يا أَثْدَاءَ مُرْضِعَتـيِ منْ نَبْـعِ دجْلـةَ أو آثـار أَغْمـَاتِ* هلاّ أَعَدْتِ لِسَقْفِ الدُّورِ أَعْمِدَتـيِ حتَّى تَضُمَّ رِحابُ الأرْضِ صَوْلاتـيِ؟ كُلُّ الصفَائِـحِ لانَتْ رُغـمَ كَثْرَتِهـَا فاسْتَخْرِجيِ الصُّلْبَ منْ ألوَانِ لَوْحَاتِي . . . . * أغمات: مدينة تاريخية بالمغرب |
مبدع أيها العزيز
قصيدة يا سيدي تنكأ الجراح لا تكفكفها لكنها فاتحة مبدعة ، كفكف جراحك ، فقلت في نفسي قد عرفنا كيف يكفكف الدمع فكيف تكفكف الجراح. كيف نكفكف جراح القدس وبغداد و.. و..و.. تذكرت يا سيدي بيت المتنبي : وكنت إذا أصابتني سهام .. تكسرت السهام على السهام فأصبحت الجراح من تزاحمها لا تجد لها مكانا في جسد هذه الأمة. عِشْرونَ بَيْتاً منَ الصلصالِ تَأْسِرُنـيِ والذئْبُ بالأرضِ يمحُو مَوْطِئَ الشـاةِ دارتْ هَشاشَةُ وَجْهيِ خَلْفَ مَرْتَعِـهِ بحفْنَةِ العَصْفِ فـي دَرْبِ المتَاهـَاتِ عَزْفـي بمدِّ رَذاذِ الكَوْنِ فـي رِئَتـيِ لَحْـنٌ بِوِتْـرِ تَراتِيــلِ النُّبُـوءَاتِ فَاهْتِـفْ علـى طَللٍ تَنْمُـو مَعالِمُـهُ: "اللهُ أكْبَـرُ" .. واسرجْ خَيْـلَ لاءَاتـيِ كم هي جميلة هذه الأبيات وهذا التعبير ( سرج اللاءات) لا عدمناك ولا عدمنا المغرب ودمت بألف خير |
أعلقها في هامة الشعر تاجا مرصعا بالجمال |
اقتباس:
إنها قصيدة رائعة من شاعر رائع جميل متمكن وراق ولقد أهديتك قصيدة بعنوان حنين الآهات فارجو الاطلاع عليها |
من هــــــــــــــنا تُشدُّ الرحال الى الجمال..
ومن هنـــــــــــــنا تنبتُ ورودُ الأملْ وتورق على جنبات القصيد اشراقة الضوء المتباهي بنظم مقتدر ومشاعر رقيقة القدير القاضي ولد محمد عينين شذا الورود يتناثر عطرا هنا دمت بتألق وابداع تحيتي وتقديري |
أخي العزيز الصاحب هشام يسرني
مرورك الرائع تقبل تحياتي |
أخي الكريم سعيد العواجي
يسرني تعليقك فأنت هامة وشهادتك أعتز بها فشكرا لك ألف شكر |
الأخ المتألق نجيب الموادم أنا من موريتانيا يسعدني مرورك وتعليقك علي ما أكتب
لقد حاولت الدخول على القصيدة التي أهديتني لكن الجهاز لم يتمكن من الدخول عليها لكنني أشكرك علي الإهداء وأنا سعيد بك وبإبداعك ولك الشكر والإمتنان |
الأخت المتألقة غادة اقويدر
أشراقة الشعر من إشراقة قلمك وزيارتك مبعث للنور يستضيئ بها الإبداع فشكرا لك على الزيارة والتمير في التعليق وشكرا لك علي الذوق الرفيع |
الساعة الآن 04:22 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.