الحُبُّ والسَّرَطانُ قَاتِلان
 

هذه القصيدة مستوحاة من قصة حقيقية أعرف أبطالها وأدعو لهم بالمغفرة والرضوان


زوجي عليك من الإله سلام
مستوفيا يقضي به الإسلام

أكرمتني منذ الزواج وكنت لي
ذخرا لما تأتي به الأيام

اليوم حَلَّ بيَ الخبيث مزاحما
حبي إليك وجنده الأورام

لم يدرِ أن القلب يعشق صاحبا
وهل الفؤاد إذا أحبَّ يلام

أوصيك بالأبناء هم فلذاتنا
كم أسْهَرَتْنِي فيهم الأحلام

حتى دقائق عرسهم أعددتها
فَتَعَجَّبَ الأخوال والأعمام

ولكم بنيتُ من الخيال قصورهم
فإذا بها هذي الحياة منام

وإذا أتيتَ بزوجةٍ لا تنسني
أوما علمت القبر فيه عظام

لا تُفْشِ سري للتي تأتي بها
أنت الكريم وسابقوك كرام

زرني وقل تحت التراب حبيبة
كل الأنام لقدرها خُدَّام

هذا الذي أوصيك فيه وأمرنا
بصحيفةٍ مَرَّت بها الأقلام*

سكت الذي كَلَمَ الكلامُ كلامَهُ
فالكِلْمُ قد كَلَّت له الأقدام

كالقوس يرمي القلب دون هوادةٍ
سهم بسُمٍّ ناقعٍ وسهام

ثم إنحنى مثل الشيوخ ولم يدم
عمرٌ له من حزنه ووئام

فالحب قَتَّالٌ لمن هو عاشق
ما حالَ عن قتل المحب زحام

مات الحبيب بحبه ثم التي
مرضت وقد دفنوهم الأيتام

الحب في هذي الحياة فريضة
يدري به العلماء والأعلام

دع عنك قول الجاهلين فطالما
غلب الحلال إذا نظرت حرام


مشاري الدخيِّل

مشرفنا الفاضل
وأستاذي الحبيب
شكرا لمرورك الكريم
وبارك الله فيك