![]() |
حاشا لربِّك
حاشا لربك في كوخيَ المهجور ِ تغمرني الرُّؤى ..... فأغوصُ في فيض ٍ من الأحلام ِ حُلمٌ أرى فيه الطيورَ تحيطني ..... فأتيهُ مخمورا ً مع الأنغام ِ ورفيفُ أجنحة ِ الفراش ِ يلفُّني ..... ويجوزُ بي نحو المدى المترامي فأحسُّ في ذاتي تصدُّعَ جبلتي ..... وتخلخلا ً فتمزُّقا ً متنامي فتنافرا ً بين القوى ووميضِها ..... وكأنني في غمرة ِ الأوهام ِ *** وإذا بذرَّات ِ النَّوى بتكثُّف ٍ ..... ترسو، تعودُ لعالم ِ الغبراء ِ ِ والعقلُ يطفو فوق أمواج ِ السَّنا ..... وبخفَّة ٍ يسمو على الأشياء ِ ويفضُّ عنه كلَّ أصداء ِ الثَّرى ..... من ترَّهات ِ العيش ِ والأهواء ِ ويُطلُّ من أفق ِ الوجود ِ على الورى ..... فيرى الأنامَ بحومة ِ الهيجاء ِ يتناهشون جسومهم بضراوة ٍ ..... كوحوش ِ غاب ٍ في دجى الصحراء ِ *** فيحارُ في أمر البرية ِ كم طغتْ ..... وتجبَّرتْ في غِيِّها وضلالِها كم شوَّهتْ صورَ الألوهة ِ وادعتْ ..... حكمَ السَّما بوهادِها وجبالِها وتصوَّرت ربَّ الوجود ِ خليفة ً ..... يهِبُ المناصبَ رشوة ً لطغاتِها فيأدبون الأرضَ عنه نيابة ً ..... وينكِّلون بناسِها وشعوبها ويشرَّعون الظلمَ ناموسا ً لهم ..... يتقاسمون المجدَ في إذلالِها *** باسم ِ الألوهة ِ كم تلفَّعَ مجرمٌ ..... أغوى الورى بنفاقِه فتجبَّرا بعباءة ِ الإيمان ِ خبَّأ شرَّهُ ..... وإلى حضيض ِ الموبقات ِ تحدَّرا ولذاتِه نسبَ الألوهةَ وادَّعى ..... سنَّ الشرائع ِ والهدى فاستكبرا وأناخَ فوق قلوبنا بضلالِه ..... فأحالنا شبهَ الهوام ِ على الثَّرى شبهَ العبيد ِ تلبَّدتْ أفهامُهم ْ ..... وتيبَّسَ الإحساسُ ثم تحجَّرا *** يا صاحبي هلا َّ احتكمتَ إلى الحِجى ..... ونزعتَ من إدراكك الأوهامَ ونظرتَ حولك للوجود ِ وما حوى ؟..... آياتُ ربِّك تُنطقُ الآكامَ هلا َّ التفتَّ إلى النجوم ِ وعدِّها ؟..... هيَّا التفتْ فتغيِّرِ الأحكامَ الله للأكوان ِ ربٌّ واحد ٌ ..... حاشا لربِّك يفرزُ الأقوامَ حاشاهُ يشرَعُ للطُّغاة ِ شرورهم ..... حاشاهُ يُفتي للورى الإجرامَ حكمت نايف خولي / من قبلي / انا كاتبها |
أستاذ حكمت
لك التحية والاحترام وشكرا لقلبك وبوركت والوطن |
الأخ الحبيب تركي
اشكر مرورك على القصيدة كما اشكرك على تعليقك الرقيق حكمت خولي |
إني أراك عـلـى الـقريـض أمـيرا = وأرى يراعك بالحروف منيرا
من قــمة الإبــداع تـأتي بالرؤى = وتصوغها للعاشقين بدورا وتذيب بالألــــحان أفئدة الورى = حتى إذا جاؤوك كنت مجيرا فارفق بأبياتي اليتامى أن أتت = تلقي إليك الشكر والتقديرا القدير حكمت خولي لا شك أن للشعر عوالم لم نطرقها حتى الآن وأنت في كل مرة تجعلنا نطرق عالما جديدا |
بارك الله في قلبك ونبضك
سعدت بقراءة هذه القصيدة فلك كل التقدير |
الأخ الحبيب نجيب
لا اعرف كيف اشكرك وكيف ارد عليك ايها الأمير الحبيب . لقد غمرتني بمحبتك وثق انك تغلغلت بابياتك وصورتك الى اعماق روحي . تقبل كل تقديري ومحبتي لك حكمت خولي |
الأخ الحبيب هشام
مرورك يسعني ويشرفني وتعليقك يفرح روحي تقبل محبتي حكمت خولي |
الأخ الفاضل حكمت خولي الموقر
لغتك الشعرية زاخرة برقة الحرف تدفعها الرؤى إلى مخيل خصب ويطربنا الجرس تفضل بقبول التقدير والإحترام |
الساعة الآن 06:39 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.