![]() |
أميرة أحلامه.. قصة فكهة.. بقلم: ريما ريماوي
أميرة أحلامه تجاوز عمره الثلاثين, وللآن لم يجد بعد من يودّها شريكة لحياته, في يوم من الأيام, كان يقلب بين محطات التلفاز, وحطّ على دعاية محليّة, توقف جامدا بعد أن ثبتوا الصورة على فتاة سبحان من خلقها, في أحسن صورة أبدعها!, لم ير في الحياة انسان في جمالها, وكانت ابتسامتها رائعة تكشف عن أسنان بيضاء مصفوفة, كيف لا والدعاية عن معجون للأسنان, يا لثغرها الذي خلق فقط للتقبيل! وصار يغفو ويصحو على طيف هذه الجميلة أميرة أحلامه, ولم يعد يشاهد على التلفاز إلا هذه الدعاية, وكان يعيد ويزيد فيها بعد أن سجلّها. وأخيرا قرر أن يبحث عنها, فلن تستقيم حياته ويحس بطعمها إلا بوجودها معه فيها. ولم يأل جهدا ولم يبخل في المادة, وجنّد نفسه وأصحابه لهذه المهمة العظيمة, وجاء من يقول له اسمها "حورية" الجميلة, وكانت كإنها حورية فعلا. وبعد شهور طويلة ضيعها في البحث وجدها من خلال (الفيس بوك), واهتدى إلى عنوانها. وفي يوم قرر أن يذهب ليقابلها, وأن يفصح لها عن لواعج حبه, وكيف صار مجنونها, ولا قيس بن الملوّح ولا حتّى روميو, فهي ليلى وجولييت بالنسبة له, وكان مستعدا أن يبذل الغالي والنفيس, في سبيل كسب ودها. وصل إلى باب بيتها, وقلبه يرجف في صدره, من الفرحة والاضطراب. وأخيرا سيتحقق حلمه ويراها فعلا, يا الله كم هو سعيد وخائف من لحظة اللقاء, وكان متأكدا أنها ستحبه كما أحبها, بل لأن هذا قدرهما ستعشقه كما عشقها. فتحت الباب له امرأة كبيرة تجاوزت منتصف العمر وعلى أبواب الشيخوخة, رحبت به وسمحت له بالدخول, دخل وقلبه يرقص فرحا, أكيد هذه أمها, كيف لا وما زال فيها مسحة من جمال غابر, رغم كبر سنها وترهلها. جلس, وشرح وأطنب بالشرح, وأخبرها عن رغبته الارتباط بابنتها "حورية" التي شاهدها بالدعاية التلفزيونيّة, ومنذئذ وقلبه بها مدلّه وفي حبها صار هو مولّها. قطبت ما بين حاجبيها, ثم أشرقت بابتسامتها وقالت: - الآن تذكرت, دعاية معجون الأسنان, وأنا البطلة التي تبحث عنها. ثم ضحكت وقالت: -آآآآه, لو أتيت منذ ثلاثين سنة!!!. |
تحياتي
أشكر لك أديبتنا ريما ريماوي هذا القص الفكه وهذا الأسلوب القصصي الماتع ، ونحن نتابع ما يخطّه يراعك من درر. بوركتِ ، وبورك المداد. |
شكرا لك استاذ ماجد جابر
على الحضور والرد الإيجابي, أرجو أن انجح في إمتاعكم في جميع قصصي, مودتي وتقديري, تحياااتي. |
|
أهنئكِ يا ريما الرائعة على أسلوبك في السرد ، فقد أجدتِ أيما إجادة لكنني أطلب منك متفضلة
أن تذكري لي إسم ذلك المعجون الرائع الذي دام الإعلان عنه مدة ثلاثين عاما خلت !..أشكرك ودمت متألقة |
اقتباس:
أهلا ومرحبا بك أستاذي المبدع حامد الشريف,, سرني إعجابك بهذه القصة رغم ما فيها,, بالنسبة للقائهما في منزلها هي كانت مشهورة متعودة على زيارات الناس لها, فلا أعتقد أنني أخطأت كثيرا في ذلك, أما منتصف العمر حتى العمر خمسين أعتبره منتصف العمر يمكن ختيارة عجوز ههههه, من الممكن ان تعمّر وتصل الى عمر المائة فتكون بمنتصف العمر, خلاص تم التعديل سررت جدا بحضورك .. مودتي وتقديري,, تحياتي. |
اقتباس:
سرني وجودك الإيجابي الجميل, وأنا مذ كتبت القصة وأنا أنتظر هذا السؤال لأنه أيضا طرأ على بالي والجواب جاهز ههههه. هذا يا سيدي الشركة هي من الشركات المشهورة مثل سيغنال2 مثلا ولقد احتفلت بتقاعد مؤسسها بعد ثلاثين عاما على تأسيسها فارتأت إعادة بث هذه الدعاية القديمة بعد إجراء التحديثات اللازمة بالمؤثرات الجديدة, على الله نجحت في إقناعك؟! شكرا جزيلا لك .. مودتي وتقديري,, تحياااتي. ملاحظة: وجدت لك دعاية قديمة ولكن تخيل صبية جميلة بدلا من الولد ههههههه. http://www.youtube.com/watch?v=d6KzWZpFQVc&NR=1 |
الساعة الآن 05:40 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.