![]() |
|
حصــــــاد الريــــــــح
حصــــاد الريـــــح حين أزرع بسمـــة وأحصد دمعـــــة يداهمني الســـؤال أين الرجال؟ حين يجف لبن الأثداء حين تصير الصدور صحراء يداهمني السؤال أين النساء؟ أبا ذر ،عجبت لفلول الجائعين تختبيء في عباءة الصمت تستظل ثحث شجرة الخيبة تلوك انتظار الذي لن يأتي عجبت من هذا الصبر/ الجمر يرى الفقير رطوبة الوقت تقضم شفتيه في قداس الصمت ولا يحمل سيفا ويطيح بعنق الفقر. عجبت أبا ذر عجبت للفقير يكتفي بالحوقلة والنظر يرى جسده موزعا بين القبائل: شعره وسائد لجواري تميـــــم أردافه أرائك تنام عليها بنو سليم جمجمته أقداح نبيذ لسكارى ثغلب ضلوعه سلالم للأوس والخزرج ولا يحمل السيف ضاق السيف من الغمد وتاق لمن يحمله أكله الصدأ ، ولا من يداعبه. عجبت أبا ذر للفقير ينتظر ببراءة دوره لتطحنه رحــــــى الصمت عجبت للماء نبعــــــه للبحر بــــــره الفقر عبــــــد سيده لايريد سادة فوق سدته. عجبت للفقير كيف يعرف سيد نكبته ويقسم قامته نصفين. عجبت لهذا الصمت كلما هبت عاصفة تنزوي إدانتك لجفاف الوقت نزوه كالدراويش ، تمارسها في خلوه عجبت لهذا الموت قبل الموت. عجبت للفقير يرى البحر شجرة كل الفصـــول ثمرها لايعتريه الخريف ولا الذبول ويكتفي منه باللون وطعم الملــح. عجبت للفقير يرى السحابة حبلــــــى يرى الأرض حبلـــــــى وأزهاره دوما ذبلــــــى عجبت. عجبت للفقير يرى القمر سابحا في السمــــا يرى الشمس تتباهــــى ترى نفسها المبتـدى والمنتهـى ودوما يفترش الأماني ويلتحف الظلامــا عجبت عجبت عجبت . |
السلام عليك الأخ الشاعر عبد الرحيم عيا سعيدٌ أن أكون المعانق الأول لهذا النص الجميل تساؤلاتٌ أروع ما فيها بساطتها وصورٌ شعرية غاية العمق عجبت للفقير يكتفي بالحوقلة والنظر يرى جسده موزَّعاً بين القبائل تقديري ومحبتي |
عجبت لهذه الريح التي
لاتقف عند حد وحصادها لاينتهي وكلما مضى لها موسمٌ لاح لها آخر الشاعر / عبدالرحيم عيا نصٌ متألقٌ ورائع لك خالص التقدير .. |
الشاعر الراقي : عبد السلام بركات زريق
أنا الأسعد بمروك الألذ غالبا ياصديقي ما تعجزنا وتزعجنا الأسئلة البسيطة ،إذ بمجرد أن نلامسها نكتشف أنها أعمق وأعقد مما نتصور مودتي الخالصة لك شاعرا وقارئا |
أخي عبدالرحيم
أمضينا العمر ونحن نسأل ونتساءل ولا أحد يجيب أحييك أيها الشاعر محبتي |
أبجديات صادقة ورائقة
تحمل الهم الأخوي بحس إيماني جميل .......... وفقك الله أخي عبد الرحيم وزاد فكرك ألقا . |
الأخ القدير : علي الحزيزي
الريح ريح صبا تحمل أنسام الأحبة أو ريح صرصر عاتية بين الريحين أنى لهذا الجسد أن يستريح؟ أسعدني مرورك الأنيق دمت مبدعا |
الأستاد عبد العليم زيدان
أشكرك على مرورك وتعليقك على النص ...... ورغم ذلك سنظل نتساءل ،تساؤل من لاينتظر جوابا ، ولكن ليقول ويدكر بأن السؤال مازال معلقا تحيتي وتقديري |
الشاعرة الراقية وفاء بنت عبدالله
شرفني مرورك الصدق اختي العزيزة يصل الى القلوب المرهفة دون الحاجة الى جواز مرور تحيتي ومودتي. |
قبل ميتته الاخيرة ذاك أبا ذر وقف على تخوم المدائن و فقأ كيسه المتخم بالحرية يوزع ما يحتويه على الآتين لعل و عسى..
أ. عبد الرحيم عيا نص راق جدا سعدت أنني كنت هنا تحيتي لك |
الساعة الآن 01:21 PM |
|
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.