![]() |
من نحن؟
في ذكرى القلقِ اليومية,
تحتفلُ الآلامُ الكُبرى في كل نوادي الحُزن الليلية... تشربُ من قِدح الرّوحِ كما تبغي, تثمَلُ وتعيثُ بأنحاءِ الجسدِ المسلوبِ, وترقُصُ مع أفراحِ القلبِ كما تبغي! تغتصبُ وريداً, تهدِمُ قصراً من عهد الحُلمِ المَصلوبِ, و ثمّ تلُفُّ الأمَلَ بأيديها السّوداء وتُحرِقُهُ مثل التّبغِ... قالت شاعِرَةٌ, ذات مكانٍ روحانيّ, وذاتَ مساء : "من لم يرَ أبداً في العيشِ سماء سيموتُ ولن يلقى في الموتِ سماء" قالتْ أيضاً, ذاتَ استقراءٍ للأشياءِ وقد فهمت كُلّ الأشياء: "أنا ما شاهَدتُ المرج ولا شاهدت البحر ولكن أُدركِ شكلَ العُشبِ وأعرفُ صوت الماء"... من نحنُ إذاً؟ كلُصوصٍ نهرُبُ بين أزقّة هذا الليل, لا نعرِفُ شيئاً عنا! عن وُجهتنا! نقرعُ بابَ العودةِ للاشيء, لنُرحم من هذا الجُلمودِ الإغريقيّ لِنُعفى مثل الموتى, والأشياء! في غُربةِ ليلٍ أزليٍّ, أفكارُ العودةِ للا وعي وللافكرةِ, للنّوم العقليّ, وللموت الفكريّ, طريقٌ سهلٌ للجُبناءِ, وللضُّعفاء, وللموتى في الأرضِ وهُم أحياء... في غُربةِ ليلٍ أزليٍّ أفكارُ الإذعان لصوتٍ يهدرُ كالثّورةِ في الأحشاء قبل التّعديل, من قبلِ صياغةِ قانونٍ لا يقبلُ أبداً بالهجرة بحثاً عن جودو والعنقاء... هي دربُ صعبٌ للجُبناءِ, وللضُّعفاءِ, وللموتى في الأرضِ وهُم أحياء... من نحنُ إذاً؟ بقلمي الأردن - 17 سبتمبر 2011 |
ومن لا يحب صعود الجبال =يعش أبد الدهر بين الحفر
بوركت على ما تحمله من فكر دمت بود |
شُكراً لك على قرائتي أخي العزيز
نرجو من الله تقديم ما هو مُفيد ونافع دمتَ بود |
"من لم يرَ أبداً في العيشِ سماء
سيموتُ ولن يلقى في الموتِ سماء" * جميل ما قرأت هنا .. شكرا لك .. مودتي . |
اقتباس:
شُكراً لك أنت! مساؤك عِطر! |
الساعة الآن 04:04 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.