![]() |
|
لأجلها... لغة الحنين
. . . في ظلمة الليل الهزيل أقدسُ الناياتِ أركضُ في سطور الماء أبْلعُ رغبتي وأظل بين الحاء والباء البعيدة راحلا تستنطق الكلماتُ وجهَ الصبحِ تشتعل الحروف لأجلها وأكون في السطر الأخير من الغياب فراغَ أيامي ليكتملَ المساءُ المرُّ بالأمر الحزين .... ويجيء من نبض المواجع شمسُها تستنشقُ الأزهارُ ذاكرةَ الكلامِ تراودُ الأنفاسُ طهرَ عبيرها ليكونَ إكليلُ الزمان برأسها وهَجَ السنينْ ..... وأكونُ منفرجا على الأناتِ يُرجعني الطريق إلى صخور الأمس ينغلق الطريق أمام راحلتي وأصبحُ مثل شمعٍ قد تقاطر دمعها في الرملِ أسكنُ بين فاصلتين من لغتي ويسكنني الحنينْ ......... وأظل في صمت المساء حكايةَ الهمساتِ عند براءة الصبيان حين يجيء بالحدث القديم غباءُ راويةِ المكانِ يكونُ منفطرَ اللسانِ على نهاية كاذبٍ لا يتقن الفنَّ الجميلَ فينزوي في عشب ذاكرتي الأنينْ. ...... كم غاب عن أَلَقِ التواجدِ صوتُها فأذوب من هول الفجيعة صارخا في الوحدة العمياءِ حتى يستفيقَ صدى الأماكنِ بالتغرب ثم ينسلخُ الحياءُ عن الجبينْ .... عودي إلى الكلمات طاهرةً فإن الحب أجمل ما يكون إذا تطهر بالوصالِ كوردةٍ قد شفَّها قُبَلُ الرياحِ مع الربيعِ فتنْبُتُ الأزهارُ ما بين الحقولِ لتُعلن الحرف البليغَ وينجلي خبثُ السوادِ عن البياضِ أكونُ آخرَ خطوةٍ في درب سجاني أُطلَّ على الحياةِ مبشِّرا بالنورِ في لغةِ السجينْ ................... سعيد العواجي 22/ 10/1432هـ ......... ..... .. |
* جميل ما قرأت هنا .. شكرا لك .. مودتي .
|
هذه الجميلة تستحق عدة قراءات
للإستمتاع بحرفها وجرسها بوركت أخي سعيد دمت بحفظ الله ورعايته |
السلام عليك
الأخ الشاعر الرقيق سعيد العواجي نفسٌ جديد هنا يا صديقي وأقصد تطاول الجمل العروضية لكنه الشعر هو هو دمتَ متألقاً |
أُطلَّ على الحياةِ مبشِّرا بالنورِ في لغةِ السجينْ
قمّة في الروعة هذا الشطر .. فقد أوجزت وأبلغت .. فأمتعتَ .. محبتي وتقديري مطر |
اقتباس:
شكرا كثيرا لما ذكرتم ودمتم |
اقتباس:
دمت بألف خير |
اقتباس:
انتشي بكم، وأسعد حينما أراك فلك الود الجميل والمحبة الصادقة، واستفدت من تعقيبكم الميمون دمت بألف خير |
مساؤك الشهد أ. سعـيد شاعريتك فارهة الألق وهذه القصيدة من أجمل ما قرأت لك وكل ما تكتبه يماحك بعضه بعضاً في الحُسن ماتعة وثمارها يانعة سلمت أناملك ت ث ب ي ت مع شهد محبتي وتسنيم تحياتي ح س ن ز ك ر ي ا ا ل ي و س ف |
...... كم غاب عن أَلَقِ التواجدِ صوتُها فأذوب من هول الفجيعة صارخا في الوحدة العمياءِ حتى يستفيقَ صدى الأماكنِ بالتغرب ثم ينسلخُ الحياءُ عن الجبينْ يا سلام !! ماهذا الذي أقرأ ؟!! جميل ورائع والله .. تحية أيها الشاعر ..... ناريمان |
الساعة الآن 08:20 PM |
|
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.