![]() |
وحش يلاحقني
وحش يلاحقني - قصيدة للشاعر/ عبدالرحمن العشماوي، عن الغلاء.
الرياض 4 / 10 / 1432 هـ وحشٌ يلاحقني ، فَكيفَ المَخرَجُ ** ومتى قَناديلُ السَّعادة تُسْرَجُ ؟ وحْشٌ مُخيفٌ ، حينَ أدخُلُ منزلي ** أَلْقاهُ مُرْتَقِباً ، ولمَّا أخرُجُ أَنَّى اتجهْتُ رأيتُهُ مُترصِّداً ** يرنو إليَّ بمقلةٍ تتوهَّجُ في السوقِ يلْقاني بنظرة ِ فاتِكِ ** فيصُدُّ عني كُلَّ ما هو مُبْهِجُ فإذا وقفتُ ، بدا أمامي واقفاً ** و إذا درَجْتُ بدَا أمامي يدْرُجُ يغْتالُ أحلامي ويقتُلُ فرحتي ** و إليَّ من جبلِ الأسى يَتَدَحْرَجُ يهذي فأسكُتُ خائفاً مُتوجِّساً ** ويظلُّ في هذيانِهِ يتَلَجْلَجُ وحشٌ يلاحقني ، وفي نظراتِهِ ** ما يقتُلُ الحُلمَ الجميلَ ويُزْعِجُ ويظَلُّ ينهَشُ كُلَّ شهرٍ رَاتبي ** و الرَّاتب المسكين " قرصٌ مُدْمَجُ " وحشٌ يُشاركني الطَّعامَ فَلُقمَتي ** بلُعَابهِ من قبل أكلي تُمْزَجُ حتَى الثِّيابُ ، إذا اكتَسَيْتُ ، اَظُنُّها ** بيديه في دُور الخِياطَةِ تُنسجُ وحشٌ يُقاسمني الحياةَ ، وما لهُ ** من رادعٍ وهو العنيف الأهوجُ كم حاجَةٍ لي في حياتي صَدَّها ** مُتعمِّداً ، وأنا إِليْها أحْوَجُ الكُلُّ يعرفه ويعرفُ أنَّهُ ** قاسٍ ، لهُ طبعٌ قبيحٌ أعوجُ " وحشُ الغَلاءِ " أَما رأيتُم أنَّهُ ** ما زالَ في ليلِ التَّهاوُنِ يُدْلِجُ يترنَّحُ الفقراءُ منهُ ، وما لهم ** من حَملَةِ الإعلامِ إلاَّ البهرجُ أُسَرٌّ تئِنُّ منَ الغلاءِ وتشتكي ** لكنَّ بابَ العطف عنها مُرْتَجُ أُسرٌ يُلاحقها عناء معيشةٍ ** فالبؤسُ فيها و العناءُ مُبَرْمَجُ تبكي ، وتكتمُ صوتها ، لكنَّهُ ** ما زالَ صوتاً باكياً يتهدَّجُ أُسَرٌ تُلاحِقُها الهُمومُ ودرْبُها ** نحوَ الخلاصِ منَ الأسى ،مُتَعَرِّجُ إِنِّي أقولُ ، وقد يئستُ منَ الذي ** عند العباد ، وإِنْ أَجَادَ المُخْرِجُ يا مَن تعيشونَ الهمومَ ثقيلةً ** مُدُّوا أكُفًّا للضَّراعَةِ ، والْهَجُوا خَلُّوا وُجُوهَ الغافلينَ وراءَكُم ** فالغافلونَ ، خيولهم لا تُسْرَجُ وتعلَّقوا بالله ، فهوَ ملاذُكم ** وبعَونِهِ ، كُلُّ الشَّدائدِ تُفرجُ |
لنا الله
ابو سامة قصيدة تحاكي هموم الناس صح لسان شاعرها تحياتي |
تحيّاتي
لا فض فوك أخي الفاضل الثاقب الأستاذ علي بن حسن الزهراني . ما أروع ما قلت وما اخترت ، فهذا شعر يعبِّر بحرارة عن إنسان يئن من سياط الجشع والاستغلال، شعر اجتماعي إنساني. |
للتو عرفت أن هذا الشاعر أكثر من رائع ألف شكر على حضورك ها هنا أخي علي وألف شكر على اختيارك الجميل تحية ... ناريمان |
الساعة الآن 06:30 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.