مُشَاكَسَةُ هِلَال
 

سمع الهلال البدر يوم تمامه
يختال بين النجم والأكوان

أوما علمتم يا كواكب أنني
قد خصني ذو الفضل والإحسان

بمناقبٍ ومحاسنٍ وفضائلٍ
شهِدَت بذاك العين والأذنان

أوما سمعتم يا كواكب جملةً*
نطق المحب بها إلى الخلان

قال الفتى لكريمةٍ بخصالها
يا بدر كيف الصَّدُّ للإنسان

والله لولا أن رأيت البدر في*
أعلى السماء لقلت يا بدران

ومسافرٌ بالليل ضل طريقه
حتى بَدَوْتُ له بكل عيان

فمضى وأشعل للحبيب فؤاده
والوصل يخمد جمرة اللهفان

والبدر نَصْرٌ من إله قاهرٍ
عند القليب بقدرة الديان

هذي عطية ربنا أكرم بها
من واحدٍ متفردٍ من منان

سكت الجميع وبالفضائل أيقنوا
لكن واحدهم بدا ببيان

قال اسمعوا يا قوم إن إلهنا
قد قسَّم الأرزاق بالميزان

فأنا الذي حار الورى بصيامهم
وبفطرهم حتى قضى سلطاني

ومجاهدٌ في الله يحمل قوسه
مثل الهلال بعزة وأمان

قوسٌ هلاليٌّ وسهم صائبٌ
في طعن كل معاند فتان

واللحن إن عزف الهلال مُذَكِّرٌ
بالحُسن في زمن من الأزمان

والبدر ما حاز الكمال بنفسه
بل بالمنازل واحدٌ فالثاني

جاء الهلال مع الهلال تتابعا
فبدا الجنين كأكمل الولدان

علم الجميع بأن فضل إلهنا
يغشى الجميع بعيدهم والداني

فتعانقت تلك الكواكب كلها
ومضى الجميع كأجمل الإخوان

مشاري الدخيِّل

شكرا لك أستاذي الفاضل
وبارك الله فيك
أتمنى أن أقدم ما ينال إعجابكم جميعا
وفقكم الله