![]() |
|
الأرملة السوداء !!
استطاعت أن تتسلل رغم الأبواب الموصدة التي كانت تحد من نفوذها ، رمقت بعيدا فإذا هنالك جموع لهم جلبة وضجيج ، حاولت أن تجلب الانتباه لها بمحاكاة الإغراء والنشوة مع الإطراء ، خرجت من محاضن الكبت والتهميش..
فهي تعيش في دوائر مؤلمة وتعاني من تفلت أسري صاخب، ولد لديها جسارة ، تحاول أن تتمرد على موروثها المحافظ ، وتمزق خمار "التخلف والرجعية " كما تدعي ، نسجت خيوط نمط تغيرها بنوع من التذاكي تحت غطاء التباكي ، واستغلال مفهوم الثقة المفرطة التي يبديها المجتمع لرسم مخططاتها الآشرة متدثرة بعباءة الحياء المزيف، كانت ترمق حصان الفارس " المنتظر " من بعيد وتنتشي لسماع صوت صهيله، احتواها الحنين وشغفها حبا لقاؤه فشرعت في بسط أديم في طرقات وممرات عبور فارس الأحلام؛ فهي ترى فيه أنه سيكون لها حاميا وحاضنا، وسوطا مدميا لكل من تسول له نفسه المواجهة في بنيات الطريق !! وهناك في أعلى قلعة الوله والتواصل استطاعت تكوين مملكة لها نفوذ؛ رغم معارضة ومحاربة رءوساء الأقاليم المجاورة، وتمكنت من قمع حكام المماليك المناوئين وتشتيتهم في ساحات الإقصاء والأفول، فـ"الشبيحة" قد أعلنوا لها الولاء والطاعة؛ لذا أمنت جانبا من ثورات التغيير، فقد جعلت لها حيزا كبيرا من التقدير، كانت ذات عاطفة آسرة وحضور ساحر، فشكت بثها للسادن الذي أخذته العزة فثارت ثائرته وأعلن الحرب على المناوئين. وهي في دهاليز الغرف الخلفية كانت تقهقه وتواصل حياكة الدسائس وترسل رسلها لإثارة الفتن والقلاقل وتأجيج أوار الضغائن، وكان لها ما أرادت ورغبت، حيث انجرف الغالبية وصدقوا ما كان من هرج ومرج وكلام وضيع وصفيق. ولكن، لكل شيء نهاية، ولا يحيق المكر السيء إلا بصاحبه ! حيث في خضم هذه المعركة السرية انتفض الوالي غاضبا متجهما، بعد أن نما إلى علمه مابثه رسول نذير يشعره أن الخطر الطوام قادم، محذره من سوء تفلت الأمور وعواقب بقايا " نسوة البرامكة "، ووقف الوالي شامخا، فتوشح بردته ولبس قلنسوته وأخذ كنانته وسهامه يؤازره "حواريو" الصلاح، ودق طبول الحرب على أزلام النكاية وناقلي أنفلونزا البلائق ! حاولت هذه " الأرملة السوداء " أن تحافظ على عرشها المتهالك، فشرعت في دفق سمها للقضاء على كل من يعرف حقيقتها الموغلة في الخبث، فاستطاعت إلحاق الضرر ببعض الثوار، فهي ناجذة شر وجذوة سوء، ولكن لحصافة الوالي وحنكته تمكن من تطويق هذه الأرملة السوداء، وإن شئتم قولوا الشمطاء، قبل استفحال خطرها، وأحكم القبض عليها، وهي الآن تحت السيطرة مصفدة بالأغلال، فما هو فاعل بها ؟؟ وهل يقدمها للمحاكمة لتكون عبرة للناشزات من صويحبات يوسف ! |
* وجهة نظر جديرة بالتمحيص .. نسج جميل .. شكرا لك .. مودتي .
|
وستظل أرملة تتوشح اللعتمة وتقتات على "السوادات" وتداري عري مبادئها.. الأستاذ زبن الروقي سلمت يدك ومرحبا بك.. |
|
اقتباس:
أشكر لك زيارتك لمشاركتنا |
اقتباس:
تدير أسطولها الذي طال أذاه مماليك يؤثرون السلم ويخافون أيام داحس البغيضة. أشكر لك أيتها الكاتبة الكبيرة معانقة حروفنا الخجلى. |
اقتباس:
أشكرك من قلب صاف وصادق.. أمتعني وأسعدني قارب لغتك أنه تواضع لانتشال أحرفي من رمال السيف، فكان لها النجاة أنها هربت من جند تلك الأرملة الرويبضة في تلك الرمال الناعمة، وكان لعاطفتك ورحمتك بالضعفاء أن باحوا لك بمكنونهم بعد أن وجدوا لديك الحماسة لمتابعة وضعهم المأساوي فوجدوا لديك ماء عذبا وموقعا ليس فيه خطل، فكان أن دحر الله تلك الأرملة وولت هاربة في جنح الظلام ! |
وأنّى لـ تلك الشمطاء أن تـُفلت ..
سِهام ٌ كانت بـ جعبتها سـ تـُرمَى بها لاحقـًا .. وكل ّ دسيسة ٍ بغيضة ٍ سـ تكتوي بـ لهبها بلا ريْب .. ~ أ. زبن الروقي مرحبـًا بـ فِكرك النيّر الذي لطالما تابعناه عن كثب ~ // هديّة مع التحيّة لـ كل ّ من دسّ سمـًّا في عسل : اقتباس:
// |
دخلت فوجدت هالات عظيمة من السواد تخترق لبّ الملك الضليل، الذي أعجبه السواد ولم تعجبه الهالات، وهذا حقه الذي ضمنته له السلطة - بضم السين وتشديدها - البائسة والحظ العاثر لملكه وملكوته..!
لعلها أحبت في عرش الملك كل شيء، حتى نفسها، أما أنفاسها فكانت بيضاء تأخذ بتلابيب الوزراء في حضرة الملك، وهيبته، وكبريائه، وحصافته..! قرأت، هنا، امرأة سوداء؛ لكنها جميلة، أو أحسبها كذلك، فالملوك، سابقا وحاضرا، لم تتعلق قلوبهم بجارية سوداء.. ربما الغرف هي التي كانت مظلمة وتثير التقزز والاشمئزاز وليست المرأة، فالنساء جميلات رغم سوادهن الذي هو من صنع أيدينا، وأنفسنا أيضا، أو من صنع التاريخ الذي لا يرحم ملوك البرامكة والأيوبيين..! حياك الله يالروقي، زبن، بمنابر ثقافية التي يبدو أنها ليست غريبة عليك..! |
كنت هنا أستاذي وقرأتك ...
أعجبني العنوان فأتيت وجدت النص أروع ... قنطار ود . |
الساعة الآن 01:21 AM |
|
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.