![]() |
|
نَوافِذُ الغَريب
بعض من نوافذ الغريب
النافذة (1) لا تطرقي .. فالخوف جنِّيٌ يعربِد في أزقَّةِ وِحدتي والأفق غصَّ بغيمةٍ فرَّت من الذكرى وراحت تهطلُ لا تطرقي .. باب المدينة مُقْفَلُ النافذة (2) لم يعرف الغريب شكل روحهِ ولم يجد في النَّهر ماءً حين يعبر الضفافْ كان الغريب طول أمسي... هائماً في الأفق لا يدري سبيلاً / يجمع النجم بسلات النحيبْ كان الغريبْ كأي وجهٍ عابرٍ بين المرايا لم يجد في الأفق حين يقتفي درب الخلاصْ سوى حشودٍ من رصاصْ تحمل طيفاً لا يغيبْ وتبتني ذاكرة الخوف وسطراً من لهيبْ النافذة (3) "إلى رمزٍ فلسطيني -استشهادية" لا تقولي للمساء المرِّ : "ما للحلمِ في صدري مكان" -يا صبيَّةْ- لا تقولي : أين حلمي ؟؟ صار عند الشَّمسِ ذكرى .. طارَ عندَ الفجر سرباً من حمامْ لا تقولي أين حبِّي ؟؟ ... كيف تاه اليوم منِّي في الزحامْ ؟؟ لا تقولي كيفَ يصحو الكأس ؟ .. "سحقاً للمدامْ" لا تقولي .. واستميحي العذر من قطر الندى /من شهقةٍ الروح النديَّةْ ثم قولي : "إنما الجرح لأمثالي هويَّةْ" "إنما الموتُ لأمثالي حياةٌ أبديَّةْ" لا تقولي يا صبيَّةْ النافذة (4) عندما هطلت غيمةُ الوجدِ قاموا ولبوا نداء الهطولْ وتقاضوا لأحلامهمْ في المساءِ .. فكلٌّ يفتش عن مطرٍ لا يكلُّ وعن مستحيلْ لم تنادِ لهم أيُّ ذكرى سوى حلمِ طفلٍ بصيدِ النجومِ /سوى رعشةٍ للذهولْ ثمَّ عاودهم شوقهمْ .. فالحنين يمارس طقس العذاب إذا ما صعدنا على غيمةٍ للرَّحيلْ النافذة (5) لا صدى غير أني سأمضي وكلُّ الدروب ستفضي لعينيكِ مهما اعدَّت لي الخطوات من الموتِ لن أتراجع -قيدَ احتضارٍ- ولن أستقيلْ المدى صخبٌ والطريقُ طويلْ وأنا مدنفٌ احترفُ الحنينَ وقلبي .. عليلْ النافذة (6) في يدي زهرةٌ تشتكي من تعرُّقِها ثم تذوي لطول الطريقِ فتبكي الفراشاتُ أبكي .. أنا في دمي صورةٌ لم تذق في رحيلي بلاداً .. ولا قطرةً من منى ليس لي وطنٌ .. غير أنِّي تحرَّشتُ بالأقحوانِ وقبَّلت ثغر البنفسجِ حتى تَخِذْتُ من الحزن لي .. وطنا عبادة عثمان |
النافذة (4)
عندما هطلت غيمةُ الوجدِ قاموا ولبوا نداء الهطولْ وتقاضوا لأحلامهمْ في المساءِ .. فكلٌّ يفتش عن مطرٍ لا يكلُّ وعن مستحيلْ لم تنادِ لهم أيُّ ذكرى سوى حلمِ طفلٍ بصيدِ النجومِ /سوى رعشةٍ للذهولْ ثمَّ عاودهم شوقهمْ .. فالحنين يمارس طقس العذاب إذا ما صعدنا على غيمةٍ للرَّحيلْ الأستاذ الشاعر المتألق عبادة عثمان نوافذكَ عَامرة بـ فَاكهةِ التَّشكيل تَتبارَى في صَفِ القُطوفِ لـ فتنةِ حَصاد تستديمُ بـ كنفِها رُؤى الغَورِ البنفسَجية في حلقِ الأحْداق سُعداً لـ فَوارسِ الحَرف معاجمُ ألق |
ليس لي وطنٌ .. غير أنِّي
تحرَّشتُ بالأقحوانِ وقبَّلت ثغر البنفسجِ حتى تَخِذْتُ من الحزن لي .. وطنا كم هو رائع هذا الحرف ... أشكرك على تجليك وعلى مااتحفتنا به ... قنطار ألق . |
أستاذ عبادة
أحيي هذه الروعة وأشكرها وأشكرك |
مهما اعدَّت لي الخطوات
من الموتِ لن أتراجع -قيدَ احتضارٍ- ولن أستقيلْ المدى صخبٌ والطريقُ طويلْ وأنا مدنفٌ احترفُ الحنينَ وقلبي .. عليلْ الشاعر المتألق : عبادة عثمان ماأجمل مثل هذه العبارات وماأقواها ليث مثل هده النوافذ الشعرية تظل مفتوحة دمت قلما شامخا |
اقتباس:
اشكر أنكِ على الدوام في القرب .. وأتمنى أن يكون تطوافي أمام بعض النوافذ راق لكِ مودتي |
اقتباس:
أنت اقتبست واحداً من أقرب المقاطع إلى قلبي .. مودتي لك ولمرورك العزيز .. وسلامي |
أخي عباده فتحتُ جميع النوافذ واستنشقت عبير الشعر أحييك |
اقتباس:
أشكر لك هذا الشكر .. وهذا المرور الأنيق مودتي |
اقتباس:
مودتي لمرورك الكريم .. أسعدك الله وحياك |
الساعة الآن 04:14 PM |
|
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.