![]() |
|
في المنزل
في المنزلِ في المنزلِ عشبٌ وطنيْ ودماءٌ لا تقرأُ مجراها وظلامٌ ودموعٌ وهياكلُ روحيّةْ في المنزلِ ذئبٌ وقيودٌ ـ تلتفُّ على عنقي ـ وأنا نتحاورُ منْ بضعِ دهورٍ عنْ معنى الحرّيّةْ في المنزلِ تحتَ فضاءٍ شبحيْ كنتُ وحيداً تمضغُني العتمةُ يسحقُني حزنُ الغاباتِ الوحشيّةْ أشجارٌ منْ نزفٍ تعلو والجرحُ خصيبٌ مرويٌّ بالدمعِ غنيٌّ بسمادٍ قهريْ في المنزلِ ينمو العشبُ سريعاً ويغطّي الأشجارَ منَ الجذرِ إلى القممِ هـــــــا وصلَ العشبُ إلى قدمي وتسلّقَني ساعدْني ... ساعدْني ... ساعدْني فأنا إنسانٌ يركلُني نورُ الشمسِ لأنّي أعجزُ عنْ كسرِ قيودِي ماذا تفعلُ كفٌّ يعجنُها العطرُ أمامَ رياحٍ قمعيّةْ ! في المنزلِ يا موتُ أغثْني .. آويني يا موتُ ولا تطردْني منكَ كما طردتْني الدنيا فأنا لا أملكُ أنياباً كي أنقضَّ على لحمِ أخي لا أملكُ في كفّيَّ مخالبَ غدرٍ لا أملكُ صوتاً يقتلعُ الأعشابَ وينمو شمساً ثوريّةْ قتلتْني ...... قتلتْنا الغيبيّةْ في المنزلِ لمْ يبقَ سوى العشب المتسلّق حيّاً يترصّدُ نبضَ البشريّةْ . *** شعر : حسن الراعي / الفوعة : 2002 م |
أستاذ حسن الراعي
هذا حس عال وأنا الجمعية ووعي جماعي يترفع عن الأنا المحصورة في الشخصية المفرطة تحيتي لقلمك وشكرا لتلبيتك الدعوة وبوركت والوطن |
القصيدة
للتثبيت احتفاء بها وبصاحبها |
استاذ حسن ..
هذا وربك رائع جميل بعمق الحزن كان إعجابي عميقا تقبلني قارئا معجبا |
أقف هنا لأصفق كثيرا
على تلاحم الحالة الشعورية والوقع المعاش مجسدا بقصيدة تنساب والجرس وسمو المعنى دمت بخير |
[tabletext="width:90%;border:4px double green;"] | [/tabletext]المبدع الفاضل حسن الراعي سلام الله عليك ورحمته وبركاته لا بد من إعادة النظر في نعت الأعشاب بالطفيلية ... بعد أن تبين أن الأشجار هي الطفيلية والأعشاب هي صميم الأصل أحييك أيها الراقي على شعر يواكب القضية تحياتي العطرة |
في المنزلِ تحتَ فضاءٍ شبحيْ كنتُ وحيداً تمضغُني العتمةُ يسحقُني حزنُ الغاباتِ الوحشيّةْ أشجارٌ منْ نزفٍ تعلو والجرحُ خصيبٌ مرويٌّ بالدمعِ غنيٌّ بسمادٍ قهريْ في المنزلِ ينمو العشبُ سريعاً ويغطّي الأشجارَ منَ الجذرِ إلى القممِ هـــــــا وصلَ العشبُ إلى قدمي وتسلّقَني ساعدْني ... ساعدْني ... ساعدْني فأنا إنسانٌ يركلُني نورُ الشمسِ لأنّي أعجزُ عنْ كسرِ قيودِي ماذا تفعلُ كفٌّ يعجنُها العطرُ أمامَ رياحٍ قمعيّةْ ! الأستاذ الشاعر المتألق حسن الراعي رائعٌ وأكْثر أيُها الشَّجي نحتَ من لُغةِ المَرجِ صَليلاً يقْطفُ هَدأةَ الأفهَام لـ الأكفِ مَزايَا السَّنا تتَراشَق تقديري |
الشاعر المبدع / حسن الراعي
أستوقفني نصك البديع وقرأته مرات جميل نصك أجدت فيه التعبير لك خالص التقدير |
|
غمرتني لطفا صديقي تركي
شكرا على كل شيء محبتي |
الساعة الآن 05:40 AM |
|
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.