منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر القصص والروايات والمسرح . (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=8)
-   -   بيت جدتي (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=5310)

رشيد الميموني 07-17-2011 08:19 PM

بيت جدتي
 
"[justify]
ما أحلى الرجوع إليه ".. تنساب الأغنية مع تهادي الحافلة المنطلقة عبر السهول .. الغروب .. بهجة للنفس ، أم وحشة لها ؟.. عما قليل سيظهر الهلال .. يذكرني الهلال بأشياء جميلة .. أماسي رمضان ..الهلال الخصيب .. أستاذ الجغرافيا .. مئذنة المسجد .. الحلوى الهلالية التي كانت من اختصاص أختي الصغرى .
عدت إلى الحي بعد غيبة طويلة . أخبروني أن جدتي قد رحلت .. ذرفت الدمع الحار وأنا أستقل الحافلة . شعور بالذنب يزيد من كآبتي . كيف تركتها وأعرضت عن توسلاتها كي أعيش معها . أشحت بذاكرتي عن كل ذلك مقسما ألا أعود حتى يحل مشكل البيت الذي تركه لنا جدي ، و نازعنا عليه بعض دائنيه بحجة أنه رهنه عندهم و أنهم كانوا يقطنونه قبله .
أسائل نفسي :" هل حقا أعود الآن لأشيع جثمان جدتي أم لأقف بالمرصاد لهؤلاء الطامعين في بيتنا ؟"
استقبلني مقدم (مختار)الحارة معزيا . في عينيه كلام كثير . ماذا يود أن يقول ؟ .. أطلت علينا الجارة التي كانت تعتني بجدتي فلوحت لها بيدي أحييها وأشكرها. قادني الرجل إلى مقهى في زاوية من الحارة وطلب لي كأس شاي وقال :
- إيه .. مسكينة .. لم تفتا تذكرك وتتمنى رؤيتك .. لكنها رحلت معززة مكرمة .. كل واحد هنا قام بالواجب .
- نعم .. هذا ما يسعدني .. ماتت معززة مكرمة و.. في بيتها .
تعمدت أن أنطق بالكلمة الأخير بوضوح . بدا عليه أنه فهم ، لكنه تجاهل و نظر إلى إحدى النوافذ قائلا :
- ماذا نويت فعله ؟ هل ستبقى ؟
لم أجب .. و نظرت بدوري إلى النافذة ، وكأنني أنتظر أن يطل منها أحد . فقال لي متنهدا :
- وإن كنت لا أرى في مقامك فائدة .. جدتك رحلت .. والبيت قد ..
- ماله ؟ .. لا تقل لي إنه ضاع .
- بصراحة لا أدري ما يشدك إليه .. فقد قضيت جل عمرك بعيدا عنه .
- مكرها .. وأن تعلم ذلك .
أقبلت علينا الجارة . نهضت مرحبا وشكرتها على عنايتها بجدتي .. أردت طمأنتها أني لن أبخل عليها بشيء وقلت :
- هل زوجك في المنزل ؟
أطرقت دون أن تحير جوابا ، فانبرى المقدم يقول :
- السي قاسم رحمه الله .. منذ سبعة أشهر .
- الله يعظم أجرك يا للا ( يا سيدتي ).
- أجرك عند الله .
قالت ذلك وانصرفت .. وقبل أن تعرج إلى أول درب ،التفتت و نظرت صوبي برهة ثم اختفت . التفت إلى المقدم متسائلا :
- هل ترك لها السي قاسم شيئا ؟
- مستورة والحمد لله .. والجيران جزاهم الله خيرا لم يقصروا من واجبهم .. هيه ماذا أنت ناو فعله ؟
أحسست فجأة بالضيق من ملازمته لي . بدا لي كأنه يستطلع الخبر لأمر ما في نفسه .. لم لا يكون جاسوسا للآخرين ؟
- اسمع - قلت بهدوء – سأقيم تأبينا هذه الليلة .. ادع من شئت من " الطلبة " .
أردت أن تبلغ الرسالة الآخرين .. البيت بيتي .. رغبتي جامحة في البقاء .. أحس بكل ذرة تراب في الحي تناديني وتذكرني بعدد المرات التي وطأتها قدمي أو تمرغ فيها جسدي وأنا ألاعب أقراني ، أو سال عليها دمي لجرح ما .. لكني أحس أن الأمور لن تنتهي بسلام .. فأنا أعرف القوم وقبيلتهم .. وأعرف جشعهم و دسائسهم .. ربما كانوا على حق فيما يزعمونه عن رهن جدي للبيت .. لكني على يقين من أنهم استعملوا كل الحيل و المكائد لإجباره على ذلك مستعينين في ذلك بتواطؤ المخزن معهم .. هذا المقدم .. يبدو أنه صنيعة أيديهم ..
حين اقتربت من الباب ، تجمهر بعض الجيران يؤدون حق التعزية . شكرتهم ودعوتهم جميعا لحفل التأبين .. و كلفت بعضهم بإعداد ما يجب لإطعام المدعوين .. ثم دخلت . أحسست بالرهبة وأنا أخطو إلى الأمام . كان هناك في الردهة أشباح تخنس وتتوارى خلف إحدى الأعمدة .
كانت الحجرات صامتة . غلبني البكاء ، لكني انتبهت إلى حركة خلفي . تقدم نحوي كهل أصلع كأنه شيطان وقال بصوت كالفحيح :
- الله يعظم أجرك يا بني ..
- أجرك عند الله .. من أنت ؟
في تلك اللحظة انبرى شبح آخر من إحدى الحجرات و هو يقول :
- لنترك الجواب إلى بعد حين .. لنتحدث قليلا .. سي المقدم ؟
ظني في محله.. هاهم يعدون العدة لإخراجي من البيت .. لكن لو كانوا على حق لمنعوني . إذن فلأصمد ولأكن حذرا.
يتوافد المدعوون وفي مقدمتهم "الطلبة" وقد انتشوا بروائح اللحم و هدهد صدرهم ما سينالونه في آخر الحفل .. يدخل أحد رجال السلطة ، و يهمس في أذن المقدم .. يشير إلي خلسة ويخرج .. وحين ألحق به يستدير محدقا في عيني ويقول :
- ما ذا فعلت يا سيدي ؟.. وضعتنا في ورطة .
- أية ورطة والعياذ بالله .
- لم استدعيت إمام المسجد ؟ ألا تعلم أنه من المغضوب عليهم ؟
- لم أكن أعلم .. ولكن لماذا هو مغضوب عليه ؟
- لقد تجرأ على ذكر الفساد في البلاد في خطبة الجمعة ، ومنعه المخزن منذ ذلك اليوم .. آسف .. يجب أن توقف الحفل وإلا نالك من المخزن ما نال الفقيه ..
في نبرته تهديد .. تركته و دخلت أجدد الترحيب بالمدعوين .. ركبني شيطان التحدي .. أحس أن هذه الليلة لن تنتهي بسلام .. فهناك في الردهات وفي أركان الحجرات عيون تتربص بي وتنظر إلي بمكر وخبث .. هل تعلن الحرب هذه الليلة ؟ .. يبدو أنهم اختاروا عدم التصعيد ريثما ينتهي الحفل .
حين ينصرف الجميع ، يتقدم نحوي أحدهم وبجانبه المقدم و المخزني (العسكري).
- سيدي ، إن القائد يستدعيك الآن .
- قل له سوف آتي بعد أن أوصد الباب .. معذرة أيها السادة .. سعيكم مشكور.. لن أنسى جميلكم ..
ربت المقدم على كتفي وقال :
- اذهب .. سننتظرك هنا ريثما يكلمك القائد .. السادة معنيون أيضا .
- و لكن .. علي أن أوصد الباب .. غير معقول أن ..
- وهذا هو صلب الموضوع وجوهر المشكل .. البيت .. يجب أن تصلوا إلى اتفاق .
أخيرا قالها بصراحة مكشرا عن أنيابه الصفراء. لكني لن أرتكب نفس الخطأ. لن أغادر البيت ،وليحصل ما يحصل .
- اسمعوا .. لن أذهب عند القائد .. ليأت إن أراد .. أنا منهك و أريد أن أرتاح .. من فضلكم ، تفضلوا ، وغدا نتحدث ..
تبادلوا النظرات غير مصدقين .. أن أرفض أمر القائد ؟ .. هذه سابقة خطيرة .
- قال لي القائد إذا لم تنفذ الأمر ، نسوقك بالقوة .
هكذا إذن .. الحرب تعلن باكرا .. هل أقاوم أم أراوغ ؟.. و لكن إلى متى ؟
- حسنا – قلت – أمهلوني لحظة آخذ بعض حاجياتي في حجرة جدتي .
- عين الصواب .. كنت متأكدا من تعقلك ..
دخلت الحجرة .. أجلت النظر في أنحائها .. كان هناك صوان و سرير حديدي .. جررتهما إلى الباب كمتاريس . وفتحت النافذة صائحا بأعلى صوتي :
- أيها الناس .. انجدوا جاركم .. أغيثوا ابن حارتكم ..
وفي لحظة ، اختلط الهرج بالطرق العنيف على الباب .. و أشعلت المصابيح .. وخرج من خرج إلى الحي وبقي من بقي يتفرج من النوافذ .. أشرت للجمع بالدخول .. لكن ظهور المقدم على العتبة جعلهم يتراجعون .
- اذهبوا إلى فراشكم .. هذا مجنون سوف ينال جزاءه .
- المجنون أنت وأسيادك –صحت بقوة- أيها الوضيع الخائن .
كنت أريد زعزعة هيبته أمام السكان .. رأيت في العيون تشف و شماتة .. لكنه لوح بقبضته مهددا ، بينما اندفع أحدهم نحو الحشد يدفع هذا ويركل ذاك . عندئذ خلا المكان إلا من فضوليين قبعوا مستترين بأعمدة الكهرباء .. أخذت أصيح بهم ليرجعوا .. لكنهم انصرفوا . منهم من لاذ بيته وكـأن شيئا لم يحدث . ومنهم من توارى خلف النوافذ يتلصص منتظرا ما سيحدث .. وآخرون غادروا الحي وهم يغمغمون بكلمات لم أفهم إلا القليل منها :
- ونحن مالنا .. هو الذي غادر الحي وتركه لهم .
- و لكننا وعدنا الجدة بالوقوف جانبه .
- الوقوف في وجه هؤلاء ؟ .. إنها لتهلكة والله .
في تلك اللحظة ، و الحي قد خلا تقريبا من كل نسمة حية .. انبرت امرأة تذرع الزقاق حاسرة عن رأسها وهي تصيح :
- يا للعار .. أهذه الرجولة ؟ .. أهذه "الجورة" ؟ .. أين أنتم أيها الجبناء ؟ .. أنسيتم وعودكم للمرحومة ؟
تذكرت زوجة السي قاسم .. تقدم منها أحدهم و لطمها ، فثارت حميتي و أسرعت بفك قضيب حديدي من السرير ورميته به .. شج رأسه ، فجن جنون الآخرين وتكالبوا على المرأة ضربا ولكما ورفسا .. لم أطق صبرا فحملت معي
قضيبا آخر وقفزت من النافذة .. ضربت وتلقيت ضربا .. أصابني أحدهم بعصا مطاطية فدارت الدنيا بي ، لكني لم أسقط ، و توالى الضرب .. لم أعد أسمع للمرأة صوتا .. هل نالوا منها ؟ .. الدنيا مائعة أمام عيوني .. أحس بالأيدي تحملني إلى الداخل .. يشتد اللغط ، ثم يبدأ الهمس :
- ترى .. ماذا نحن فاعلون به ؟
- سوف ننتظر حتى يفيق ثم ننظر في شأنه .
- و لماذا لا نجهز عليه الآن ؟ .. الكل شاهد سقوطه ولا ردة فعل .
- لا .. لننتظر حتى لا نبدو في العيون قساة .. قد تثور حميتهم .. فموت العجوز لا زال في الأذهان .. ثم إنا نحتاج لمن نفاوضه على المنزل ..
- ألا زلت في شك من ملكيته لنا ؟ .. أنا أرى أن نسيجه حتى يكون بمأمن .
- لم لا نضيف جناحا آخر، فنسد المداخل ويصعب عليه الوصول إلى البيت ؟
ساد الصمت .. كان الإعياء قد أخذ مني مأخذه .. لكني كنت أعي جيدا ما يقال .. لزمت الصمت حتى أستجمع قواي ونظرت خلسة إلى ما حولي .. فرأيت رهطا من الجلاليب تغدو وتروح .. الحيرة بادية عليهم .. ما الذي يؤرق بالهم ؟
- والمرأة ؟ .. ماذا كان شأنها ؟
- كدنا نجهز عليها لولا أن نبهنا المقدم إلى حملها .
- ولو .. لن تلد إلا مشاكسا آخر لنا .
أخيرا قررت أن أفيق لأضع حدا لهذا الوضع .. تململت في مكاني فأسرعوا إلي :
- أعطوه ماء ..
- لا حاجة لي بمائكم .. حين أحتاجه أشرب من مائي أنا .
- اسمع .. لقد عاملناك برفق لحد الآن .. بقاؤك حيا دليل على ذلك .. الآن يجب عليك تنفيذ ما نقوله لك .
و حين لم أحر جوابا ، تابع الأعور وهو يرمش بالعين الأخرى :
- اختر بين مغادرة الحي أو الإقامة فيه دون مشاكل .. سنعطيك مأوى يؤويك .. لكن احذر أن تقوم بما يخل النظام . لك أن تزور البيت بين الفينة والأخرى .. ولكن بعد أن تطلب ترخيصا ..
- أنا سأبقى في بيتي هذا .. أنتم عليكم بالرحيل ..
- ألم أقل لكم ؟.. لا فائدة .
أسرعوا إلي يحملونني خارجا .. عاد بعض الجيران يتجمهرون .. جاء أحد الصبية يعلن في ابتهاج أن زوجة السي قاسم وضعت أربع توائم .. كيف ؟ .. قبل الأوان ؟ .. انطلقت الزغاريد وعلا الصياح .. وتدفق الكبار والصغار على الحي .. تبادل الرهط النظرات ثم تقهقروا إلى داخل المنزل .. تبعتهم لكنهم أوصدوا الباب ، فصحت :
- حذار أن تلمسوا شيئا من أثاث جدتي .. أنا سأبقى هنا قبالتكم حتى تخرجوا .. المنزل هنا في قلبي ولن تمحوه من ذاكرتي .. لو شيدتم ما شئتم من الأجنحة وأضفتم ألف سياج ..ستخرجون عاجلا أم آجلا ..
شعرت بنفسي وسط حشد هائل من الصبية يرددون المقطع الأخير من خطابي للرهط مترنمين :
- عاجلا أو آجلا .. عاجلا أو آجلا .. عاجلا أو آجلا .
ابتسمت لهم مشجعا وشرد ذهني بعيدا .. تخيلتهم رجالا بسواعد مفتولة يقتحمون البيت و يطردون الرهط المغتصب . ثم رأيت الحي وقد عج بالأعراس .. و كثر الصبيان والبنات .. تنبهت إلى وجوب الاطمئنان على صحة زوجة السي قاسم .. شعرت بنوع من العطف نحوها .. وشيء من الامتنان .. وربما شعور آخر لم أدر كنهه .. المهم أني أحسست بحاجتي لأن أكون بجانبها ..
حين زرتها عند خالتها ، بكت كثيرا . حكت لي عن خوفها من ضياع الجنين وفرحتها بالأجنة الأربع .. شكرتها وهنأتها بالسلامة ، و قبل أن أغادر المنزل سألتني :
- ماذا نويت فعله مع أولئك ؟ . هل سترحل وتترك بيتك ؟
كان في سؤالها لهفة .. ابتسمت وقلت :
- لا.. اطمئني .. سوف أبقى .. سنحتفل بالعقيقة .. أربعة أيام .. وبعدها سوف ..
ثم تابعت هامسا حين رأيت انشغال الخالة ببعض الزائرات :
- سوف أضع حدا لعزوبتي التي دامت أكثر مما يجب .
احمر وجهها و لمعت عيناها وقالت هامسة أيضا :
- وهل اخترت العروس ؟
نظرت إليها مليا وقلت مبتسما :
- أترك لك مهمة الاختيار .. أريدها ولودا شهمة .
وقبل أن أفارقها ، ناولتها علبة جلبتها من حجرة جدتي وقلت :
- احتفظي لي بهذه حتى تقومي بالسلامة .
في تلك اللحظة أقبلت الخالة باشة و هي تصيح كعادتها :
- إلى أين ؟.. ألن تحضر العقيقة ؟ ..
- بلى .. أنا باق هنا .. لأحضر العقيقة وغير العقيقة .
وانصرفت وأنا أنظر إلى النفساء التي تورد خداها ، وقد احتضنت اثنين من توائمها الأربعة .





ريم بدر الدين 07-18-2011 10:05 PM

لم يخب ظني إذ قررت فتح هذا المتصفح فقد كنت فعلا على موعد مع القص الثري المتميز و الذي يتضمن رسالة عميقة المدلول
و بالرغم من طول هذه القصة نسبيا فإن القارىء يبقى دوما في ترقب للحدث فطريقة معالجة الثيمة في هذا النص كانت احترافية
الرمزية العالية التي حفل بها النص القصصي تعطيه سببا إضافيا من أسباب نجاحه و بقاءه لفترة طويلة في وعي المتلقي
أ. رشيد الميموني
تحيتي لك دوما

رشيد الميموني 07-18-2011 10:24 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريم بدر الدين (المشاركة 77765)
لم يخب ظني إذ قررت فتح هذا المتصفح فقد كنت فعلا على موعد مع القص الثري المتميز و الذي يتضمن رسالة عميقة المدلول
و بالرغم من طول هذه القصة نسبيا فإن القارىء يبقى دوما في ترقب للحدث فطريقة معالجة الثيمة في هذا النص كانت احترافية
الرمزية العالية التي حفل بها النص القصصي تعطيه سببا إضافيا من أسباب نجاحه و بقاءه لفترة طويلة في وعي المتلقي
أ. رشيد الميموني
تحيتي لك دوما

المتألقة دوما ريم ..
دعيني اولا أهنئ نفسي على هذا التعقيب الفذ والثناء المتميز الذي حظيت به قصتي .
لن اخفيك سرا إن قلت لك إنني دائما ما ابتهج حين أجد لكتاباتي صدى في نفس قرائها و أدرك ان مدلولها و مغزاها قد فهما جيدا .
أحييك أختي العزيزة على قراءتك المتمعنة و نقدك الرائع .
باقة ورد عربونا على مودتي و تقديري لشخصك الكريم .

د. محمد حسن السمان 07-20-2011 10:05 AM

سلام الله عليكم
الأخ الفاضل الأديب رشيد الميموني
أقرأ هنا , إن الأدب بخير , لقد قادتني القصة إلى رؤى ورؤى , رأيت الصورة المجتمعية , ورايت الصورة السياسية المحلية , واستحضرت صورا سياسية لمناطق أخرى , وبالعودة إلى بناء القصة , وجدت أن القصة , كتبت بلغة راقية قوية , وبنيت المشاهد الجزئية بحرفية ونجاح , يغري بمتابعة المشاهد , ونجحت القصة بخلق حالة ترقب مفتوحة على كل الاحتمالات , ثم قادتنا القصة , إلى صورة حوارية ساخنة , نجحت في رسم الصورة المجتمعية في محيط القصة , التي تمثل امتدادا لجسد الفساد السياسي , ونجحت القصة خلال الحواريات واللقطات الجزئية , بإراءة شمعات أمل مضيئة , والتأكيد على النضال من أجل الحق , على الرغم من الجو العام المظلم , والفساد المحيق , كما نجحت القصة جدا , في ترك النهاية مفتوحة , بمعنى أن حالة الفساد , ما زالت قائمة , وأبقت الأمل في الوصول إلى إحقاق الحق , ببقاء بطل القصة .
قصة جميلة قوية , تقدم رسالة نضالية راقية
نقبل تقديري وإعجابي

أخوك
د. محمد حسن السمان

رشيد الميموني 07-20-2011 11:51 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. محمد حسن السمان (المشاركة 77964)
سلام الله عليكم
الأخ الفاضل الأديب رشيد الميموني
أقرأ هنا , إن الأدب بخير , لقد قادتني القصة إلى رؤى ورؤى , رأيت الصورة المجتمعية , ورايت الصورة السياسية المحلية , واستحضرت صورا سياسية لمناطق أخرى , وبالعودة إلى بناء القصة , وجدت أن القصة , كتبت بلغة راقية قوية , وبنيت المشاهد الجزئية بحرفية ونجاح , يغري بمتابعة المشاهد , ونجحت القصة بخلق حالة ترقب مفتوحة على كل الاحتمالات , ثم قادتنا القصة , إلى صورة حوارية ساخنة , نجحت في رسم الصورة المجتمعية في محيط القصة , التي تمثل امتدادا لجسد الفساد السياسي , ونجحت القصة خلال الحواريات واللقطات الجزئية , بإراءة شمعات أمل مضيئة , والتأكيد على النضال من أجل الحق , على الرغم من الجو العام المظلم , والفساد المحيق , كما نجحت القصة جدا , في ترك النهاية مفتوحة , بمعنى أن حالة الفساد , ما زالت قائمة , وأبقت الأمل في الوصول إلى إحقاق الحق , ببقاء بطل القصة .
قصة جميلة قوية , تقدم رسالة نضالية راقية
نقبل تقديري وإعجابي

أخوك
د. محمد حسن السمان

الأخ الحبيب محمد حسن السمان
كم انا سعيد بهذا الزخم الكبيرمن كلمات النقد والثناء الذي حظيت به قصتي .
أعتبرشهادتك هذه وسام فخر واعتزاز وستكون حافزا لي على العطاء والإبداع إن شاء الله.
كما ذكرت في تعقيبك ، أردت ان تحم اقصة إيحاءات كثيرة وخاصة ما يتعلق بقضيتنا الأولى نحن العرب والمسلمين .
شكرا أخي الحبيب ودمت بكل الحب .

أحمد فؤاد صوفي 07-20-2011 02:37 PM

الأديب الكريم رشيد الميموني المحترم

من يسأل عن الجمال والمتعة والرقي والعلى . . فليأت إلى هنا . .
سيجد كل ذلك وأكثر . .
هذا القص السهل الممتنع هو من أجمل الموجود في منابر . .
وأنا فخور به وبصاحبه أيما فخر . .

عزيزي . .
تقبل مني الود والتقدير . .
دام يومك بهيجاً . .

** أحمد فؤاد صوفي **

رشيد الميموني 07-20-2011 05:10 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد فؤاد صوفي (المشاركة 78011)
الأديب الكريم رشيد الميموني المحترم

من يسأل عن الجمال والمتعة والرقي والعلى . . فليأت إلى هنا . .
سيجد كل ذلك وأكثر . .
هذا القص السهل الممتنع هو من أجمل الموجود في منابر . .
وأنا فخور به وبصاحبه أيما فخر . .

عزيزي . .
تقبل مني الود والتقدير . .
دام يومك بهيجاً . .

** أحمد فؤاد صوفي **

أستاذي أحمد فؤاد
سأكون ممتنا لك لو شرفت دوما متصفحي بزيارتك وتعقيبك .
سعادة تغمرني حتى الثمالة لثنائك على قصتي المتواضعة .
أنا أولى بأن افخر لكونك منحتني هذه الشهادة اخي الغالي .
كل المود و كل الحب وكل التقديرلشخصك الكريم .


الساعة الآن 02:12 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team