![]() |
قصة مثل:(كالكبش يحمل شفرة وزناداً).
يضرب لمن يتعرَّض للهَلاكِ ، وأصله أن كسرى بن قُبَاذ، مَلَّك عمرو بن هند الملكَ الحيرةَ وما يلي مُلكَ فارسٍ من أرض العرب ، فكان شديد السلطان والبطش وكانت العرب تسميه " مُضَرِّطَ الحجارة " فبلغ من ضبطه الناس وقهره لهم واقتداه في نفسه عليهم أن سَنَةً اشْتدَّت على الناس حتى بلغت بهم كلًّ مبلغ من الجهد والشدة ، فعمد إلى كبش فَسمَّنه حتى إذا امتلأ سمناً علَّقَ في عنقه شَفْرة وزِناداً ، ثم سَرَّحه في الناس ؛ لينظر هل يجترئ أحد على ذبححه ؟ فلم يتعرض له أحد حتَّى مرَّ ببني يَشْكر ، فَقَال رجل منهم يُقَال له " عِلْبَاء بن أرقَمَ اليَشْكَرِي " : ما أراني إلا آخذ هذا الكبش فآكله ، فَلاَمهُ أصحابه فأبى إلّا ذِبْحه ، فذكروا ذلك لشيخ له فَقَال : إنكَ لا تعدم الضار ولكن تعدم النافع ، فأرسلها مَثَلاً ،وقَال قائل آخر منهم : إنك كائن كقُدَار على إرم ، فأرسلها مَثَلاً ، ولما كثرت اللائمة قَال : فإني أذبحُه ، ثم آتى الملك فواضع يدي في يَدِهِ ، ومُعْتَرِف له بذنبي ،فإن عفَا عني فأهْلُ ذلك هو ، وإن كانت منه عقوبة كانت بي ودونكم ، فذبحه وأكله ، ثم أتى الملك عمرو بن هند ، فَقَال له : أَبيتَ اللَّعنَ وأسْعَدكَ إلهُكَ ياخير الملوك ، إني أّذْنبْتُ ذنبا عظيما إليك وعفوك أعظم منه ، قَال : وما ذنبك ؟ قَال : إنك بَلَوتَنا بكبش سَرَّحْتُه ونحن مَجْهُودون ، فأكلْته ، قَال : أو فعلت ؟ قَال نعَم قَال إذن أقتلك قَال : مليك شَيءٍ حكمه ، فأرسلها مَثَلاً ، ثم أنشده قصيدةً في تلك الخطة فخَلَّى عنه فجعلت العرب ذلك الكبش مَثَلاً .
يتبع ، ولبقية الحديث متعة فنية، من بلاغة ونحو ونقد ، وشعر في الاعتذار أجمل من اعتذاريات النابغة الذبياني ، جاء في قصة المثل ولم يُنشر ، حقّقته من مخطوطة ، أرجو أن تتابعوها. |
روعة الامثال انها تبتسر في جملة صغيرة حكاية طويلة
أ. ماجد جابر سعيدة بهذا الجهد المميز في منابر علوم اللغة العربية و ربما اتابع معك ببعض محفوظاتي لكن حين عودتي لدمشق فهي في مكتبة البيت تحيتي لك |
اقتباس:
ربنا لا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك فينا ولا يرحمنا واحمنا ممن يضعون الشفرة والزناد ليس على كبش فقط بل على فزاعة طيور !! أستاذ ماجد جابر بارك الله في ما كتبت لأول مرة اقرأ هذا المثل ولم يسبق حتى أن قرأته.. |
الأديب العزيز ماجد جابر المحترم
أحييك عزيزي وأتابعك دوماً . . تقبل مني التحية والتقدير . . ** أحمد فؤاد صوفي ** |
اقتباس:
أشكرك أستاذنا القدير أحمد فؤاد صوفي على مرورك الكريم ، وعلى عذب الكلام. ونحن دائما بحاجة إليك أستاذنا القدير لتشارك المشاركين ، وخاصة في منبر العلوم اللغوية . بوركت ، ووفّقك الله. |
اقتباس:
أشكركِ أستاذتنا القدير ريم بدر الدين على مروركِ الكريم ، وعلى عذب الكلام ، وحلاوة التشجيع. ونحن دائما بحاجة إليك أستاذتنا القديرة لتشارك المشاركين ، وخاصة في منبر العلوم اللغوية . بوركتِ ، ووفّقكِ الله. |
الأستاذ الفاضل والمعلم الكريم ماجد
تحية طيبة لمقامك العزيز . موضوع قيم ، وأتمنى لو جعلته على شكل حلقات كل يوم مثل واحد مع ذكر كل ما يفسره من قصص. بوركت من أخ. |
اقتباس:
أشكركِ أستاذتنا القديرة سارة الودعاني على مروركِ الكريم ، وعباراتكِ العذبة ، وتشجيعكِ الجميل. منابر العلوم اللغوية تنتظر منكِ الدعم والمشاركة. بوركتِ ، وبورك المداد. |
اقتباس:
أشكرك أستاذنا القدير حاتم حمَد على مرورك الكريم ، وعلى عذب ألفاظك ، وتشجيعك المتواصل . وسأعمل بإذن الله بما أشرت إليه . بوركت ، وبوركت الأخلاق العالية ، وبورك القلم المنير. |
الساعة الآن 01:20 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.