![]() |
|
قبلَ أنْ أصحوَ من نومي
قبلَ أنْ أَصحوَ مِنْ نَوْمِي
زرتُ عكا ذاتَ يومٍ في منامي .... آه ما أجملَ عكا ! سرتُ فوق السورِ حيناً قربَ ذكرى جدّنا الجزار حيناً طفتُ حولَ الأمويّ ، وقرأتُ النصرَ في كلّ زقاقٍ رحتُ نحو البحر استرجعُ ما فات لعلّ الأمسَ يأتي قلتُ للبحر : أيا بحرُ ما سرُّ جراحي ؟ قلتُ : كيف انقلبَ الموجُ جحيماً ؟ كيفَ صرنا مثل غيم الصيف في كلّ اتجاهٍ ؟ كيف متنا دون موتٍ ؟ ودُفنّا دون قبرٍ ؟ كيف يا بحرُ وكلُّ العرب قالوا : لن نساوم والسموألُ لم يخن عهداً وأطراف البوادي تسرجُ الخيل لتغزو وصهيل الخيل دوّى في فضاء الحرب دوّى .. لن نهادن . كيف يا بحر أجبني ...؟ فأنا بعضي مع الماضي وبعضي تائهٌ بين النصوص أتبع السجع وأغترف القوافي فإذا قال قفا نبكِ .. بكيتْ وإذا غار المهلهل نحو شيبان .. أغرتْ وإذا قال .. أقيموا يا ابن أُمي مُطْيَكُمْ معهم أقمت فأنا يا بحر نصفي خلف صحراء العروبةِ منهكٌ وبقايايَ تظنُّ النصرَ موتْ ..!! وتساءلتُ .. هتفت .. أَلَكَ ابنٌ آخرٌ تفديه عنا يا سموأل ؟ فاجأتني موجةٌ عذراء قالت : ما جنيت أيها المنسيّ من كلّ كتابٍ كيف تأتي .. ولما سبل الماضي سلكتْ ؟ قلتُ عذراً أيها البحر فحلمي عالقٌ بين الدهور وصغاري داخل الحلم تركتْ قال يا ضيفُ أجبني مَنْ تكون ؟ قلتُ : من هذي الديار . واسمُ جدّي صابرٌ وأبي في حقله المنسيّ يزرع عزّةً وشقيقي تحتَ هذا الرمل يحيا ، وابن عمي في سجون الظلم ينسج للصغيرة قبلةً تأتي مع الفجر الضحوك .. والعصافير تغنّيها لتكتمل الحكاية ، واسمُ أختي ثورةٌ . قالت الموجةُ : لكنّي أرى فيكَ غريباً ! أغريبٌ عن ديارك سيدي ؟! أحفرتَ البؤسَ في خديكَ صرحاً واحترفتَ الألمَ ؟! قلتُ : كلاّ .. فأنا عنوان بيتي عنه تهت بين مدّ الدهر والجزر علقتْ ولذا قرّرتُ أن أصبح أنت علّني يا بحر أحضنُ دميتي وأزيل القيد عنها منشداً.. عكا عروس البحر .. رمز العزم .. قاهرة الغزاة . وصحوت .. فوجدتُ الحلم سرباً من عصافير صغيرة ووجدتُ العين تبكي وملاييناً من الأعراب تهتفُ .. ستعود ! فاعتذرت .. تأليف .. خالد طالب عرار فلسطين |
و مهما تطاول زمان القهر لا بد للفجر من انبلاج ... لعله قريب!!
أ. خالد طالب عرار نص بديع حقا تحيتي لك |
إذا كان نصّي جميلاً فقد زاد جمالاً يتعقيبك الرائع هذا ريم بدر الدين ..
كلّ الشكر لكِ .. ولكلّ مَن كتبَ كلمةً تزرع الأملَ في قلبِ كلّ الباحثين عن التحرّر . |
قلتُ : كلاّ .. فأنا عنوان بيتي عنه تهت
بين مدّ الدهر والجزر علقتْ ولذا قرّرتُ أن أصبح أنت علّني يا بحر أحضنُ دميتي وأزيل القيد عنها منشداً.. عكا عروس البحر .. رمز العزم .. قاهرة الغزاة . وصحوت .. فوجدتُ الحلم سرباً من عصافير صغيرة ووجدتُ العين تبكي وملاييناً من الأعراب تهتفُ .. ستعود ! فاعتذرت .. الأستاذ الشاعر خالد طالب عرار سفرةٌ تَتهجَى الغَورَ على سَرايَا الحُلم وتٌشعلُ جُذوةَ الاخْضرَارِ خَاتمَةَ انْبلاجٍ لـ شَفيفِ النَّوايا مَناكبُ البَهاء تقديري |
هذا
جميل ومعبر تحيتي لك أيها الرائع وبوركت والوطن |
المشرفة هالة نور الدين والمبدع المميز تركي عبد الغني .. تجتاز كلماتي الأشياك لتصلكم وتقدّم تحيتي الفلسطينية المشتاقة لعبير عطائكم ..
ربّما يخونني الوصف ، لكنّي أجد تعقيبكم شعراً يزيّن شعري .. وأملاً يزرعُ الأمل في أملي .. وبذوراً تُزرعُ في أرضكم لتثمر هنا .. تحياتي لأنفاسكم وأدامكم الله ذخراً . |
اقتباس:
هو اقتراح يا رائع أن ترد كل على حده لتعطي القصيدة فرصة أكثر للرفع لاحقا شكرا لك والخيار لك |
تحيّاتي
أشكرك أستاذنا الشاعر خالد طالب عرار على سمو المعنى ، وقوة المبنى ، ودفق العاطفة ، والتناص الأدبي. بوركت ، وبورك اليراع. |
تجسيد رائع لمعاناة شعبي .. شاهدتُ عكّا من نافذة القصيدة..!
مبدع مودتي لك مطر |
|
الساعة الآن 06:31 PM |
|
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.