قَالوا بِأنَّ الأمسَ ذِكْرى مَولِدِي
 

قصيدة كنت قد كتبتها في ذكرى مولدي
14-8
برج الأَسد
صَحِبَ الكَرَى والأمْنُ رَكْبَ السَارِي
فاسْتَوْطَنَتْ زُمَرُ الأَسَى أَفْكَارِي

أَرَقِي يُسَامِرُ لَيْلَتِي بِتَفَنُّنٍ
أَوْرَى زِنَادَ الشِّعْرِ فِي أَوْكَارِي

واشْتَاقَ طِرْسِي لِلعِنَاقِ بِمِعْصَمِي
واشْتَاقَ إِلْفُ أَنَامِلِي أَشْعَارِي

فَتَمَثَّلَ الإِلْهَامُ أَنَّاتٍ دَوَتْ
عَنْهَا أَشَحْتُ وَرُحْتُ أَكْتُمُ نَارِي

لَحَظَاتُ كَلْمٍ وَامْتَثَلْتُ لِطَعْنِهَا
كَانَت عَذَابِي العَذْبُ كَيْفَ أُوَارِي

نَارِي وَعَدْنِي والخُلُودُ وَمَقْتِلِي
أَضْدَادُ يِا شِعْرِي وَأَنْتَ دِثَارِي

دَوِّنْ قَرِيضِي آهِيَ الثَّكْلَى وَلا
تَنْسَى دُمُوعًا أَشْفَقَتْ لِجِوَارِي


وَارْسِمْ جِرَاحِيَ يَا يِرَاعُ قَصِيدَةً
وَانْزِفْ حُرُوفًا تَصْطَرِخْ أقْدَارِي

سَطِّرْ نَحِيبَ القَلْبِ حِينَ كَتَمْتُهُ
وَاصْدَحْ بِهِ فَلتُبْدِهِ أَشْعَارِي

مَاذا فَعَلْتُ لِكَي أَكُونَ فَرِيسَةً
وَالظُّلم أَدْلَجَ لَيْلَتِي وَنَهَارِي

وَبَدَا وَلِيدُ الهَمِّ لِي فِي حَيْرَتِي
فَأَوَتْ لِصَدْرِي تَسْتَمِدُ ذِمَارِي

قُلْتُ : ارْعَوِي عَنِّي فَمَالِي حِيلَةً
قَالَتْ : أَنَا قَدَرٌ , وَصَدْرَكِ دَارِي

أدَْنَتْ مَعَاوِلُهَا الخُطُوبِ لِتَجْتَنِي
مِنّي جُمَانَ العَيْنِ وَالأَشْعَارِ

قَالُوا بِأَنَّ الأَمْسَ ذِكْرَى مَوْلِدِي
فَتَبَسَّمَتْ بَيْنَ الدُجَى أَقْمَارِي

عِشْرُونَ عَامَاً قَد تَلَتْهَا أَرْبَعٌ
الجُدُّ خَاصَمَنِي فَحَلَّ عِثَارِي


قَدَري . رَجَوتُكَ أَنْ تَقيلَ سُوَيْعَةً
فَاغْفَلْ لتَعْبَقَ في الوَرَى أَزْهَاري

دَهْري يُسَاومُني الخُضُوعَ لدُنْيَة
وَتُرَاودُ الدُّنْيَا سُقُوطَ شعَاري


لَكِنَّنِي جَبَلٌ صَهِيلُ الرِّيحِ مَا
يَوْمًا تَجَرَّأَ وَاعْتَلَى أَسْوَارِي

يَحْثُو شُعُورِي مَرَّةً وَيَحُطُّهُ
أَمَّا عَلَى هِمََمِي يَسُدُّ جِدَارِي

فَأَنَا فِلِسْطِينِيَّةٌ لا تَعْجَبُوا
الرِّيحُ تَهْوَانِي لِتُوقِدَ نَارِي

قَدْ أَدْمَنَتْ أُذُنِي صَلِيلَ زَفِيرِهَا
وَهِيَ الِّتِي فِي قُرْبِهَا كإِزَارِي

أَصْدَاءُ عُمْرِي قَدْ دَوَتْ كقَصِيدَةٍ
سَارَتْ بِهَا الرُّكْبَانُ فِي الأَمْصَارِ

كلٌ يُحَسّدُنِي وَمَا يَدْرِي بِمَا
فِي قِفْرِ قَلْبِي مِنْ صَدَى الأَوَّارِ

هَذِي عَبِيرُ وَحَظُّهَا يَا سَعْدُهَا
كَمْ قَدْ حُسِدْتُ وَمَا دَرَوا بِالنَّار

أَعْدُو وَعَيْنُ الحَاسِدِينَ تَرُومُنِي
ويْحِي .أَيَحْسِدُ مَنْ رَأَى مِشْوَارِي ؟!

برج الأسد
وأنا كذلك

كل سنة وانت سالمة



24 سنة ما زلت لم تبداي بعد
شابة وطولة العمر

عموما القصيدة جميلة
بل جميلة جدا
أعجبتني كثير
وأشكرك على هذا الكم من العاطفة والتجربة رغم حداثة السن

إعجابي
وتصفيقي
وبوركت والوطن




همسة

دَوِّنْ قَرِيضِي آهِيَ الثَّكْلَى وَلا
تَنْسَى دُمُوعًا أَشْفَقَتْ لِجِوَارِي

تنس لأنها فعل أمر

نَارِي وَعَدْنِي والخُلُودُ وَمَقْتِلِي
أَضْدَادُ يِا شِعْرِي وَأَنْتَ دِثَارِي

دَوِّنْ قَرِيضِي آهِيَ الثَّكْلَى وَلا
تَنْسَ دُمُوعًا أَشْفَقَتْ لِجِوَارِي


وَارْسِمْ جِرَاحِيَ يَا يِرَاعُ قَصِيدَةً
وَانْزِفْ حُرُوفًا تَصْطَرِخْ أقْدَارِي

سَطِّرْ نَحِيبَ القَلْبِ حِينَ كَتَمْتُهُ
وَاصْدَحْ بِهِ فَلتُبْدِهِ أَشْعَارِي



الأستاذة الشاعرة العطرة

عبير علي

ما أبْهاكِ في سَطر النَّعت على شَفقِ الذِّكرى
رائعةٌ وأكثر يهدجُ الحَرْفُ مُكتنزاً بين أنَاملكِ

سلمَ هذا الاكْتظاظ المَاثل جَمالاً
ولكِ العمرُ أكْمله بـ مِدرار الهَناء

تقديري

الله عليك أيتها العبير
اشتقنا لحروفك الرائعة
عبير متمكنة من الشعر و اللغة رغم حداثة سنها
فهنيئا لنا بها في منابر ثقافية
محبتي يا غالية
و كل عام و انت أجمل

مرحبا بك أستاذي
أضأت صفحتي بمرور ردك في فضائها
وشرف لي تعليقك هنا يا أمير الشعراء
هذه القصيدة كتبتها منذ عامين
عندما كنت شابة
وأشكرك على الهمسة
وبالفعل مجزوم بحذف حرف العلة
لا أدري كيف فاتتني
باب النجار مخلع
احترامي وتقديري

شكرا للتواضع الرائع

أحيانا أضع ملاحظة على خطأ ما عند البعض (فيفعط)في وجهي وهو بعيد عن الشعر بعد الشرق عن الغرب

وأنت تردين هكذا

تحيتي لك

الأخت الفاضلة عبير علي الموقرة
خطوات شعرية جميلة كان الإحساس
رافدها فحقق القصيدة
دمت بخير

الأستاذة هناء الروعة كانت في ربيع حضورك
الذي أحال النص ربيعا بخضار وجودك
احترامي وكل الحب
أختك
عبير

يا حيا الله ريم
اشتقت لحضورك الرائع
وهنيئا لي وجودك في متصفحي
هل أنا واهمة أم ماذا
الإقامة بالرياض
يا مرحبا بك في بلدك الثاني
ربما أراك يوما ما كما فعلت ورأيت هيا
احترامي وكل الحب
أختك
أم عمر