![]() |
عن الموت لعلي بن أبي طالب كرم الله وجهه
قال علي بن أبي طالب : عَجِبْتُ لجَازِعٍ باكٍ مُصابِ * بأَهْلٍ أو حميمٍ ذي اكتِئَابِ يشقُّ الجَيْبَ يَدْعو الوَيْلَ جَهْلاً * كأنَّ المَوْت بالشيء العُجابِ وَسَلوى اللـه فيهِ الخَلْقُ حتّى * نبيّ اللـه مِنْهُ لم يُحابِ لَكَمْ مَلَكٍ يُنادي كُلَّ يَوْمٍ * لِدُوا لِلمَوْتِ وَابْنُوا للخرابِ قال علي بن أبي طالب : يا مُؤثِرَ الدُّنْيَا عَلَى دِيْنِهِ * والتَّائِهَ الحَيْرَانَ عَنْ قَصْدِهِ أَصْبَحْتَ تَرْجُو الخُلْدَ فيها * وَقَدْ أَبْرَزَ نَابُ المَوْتِ عَنْ حَدِّهِ هَيْهَاتَ إِنَّ المَوْتَ ذو أَسْهُمٍ * مَنْ يَرْمِهِ يوما بها يَرْدِهِ لا يُصْلِحُ الوَاعِظُ قَلْبَ امرىءٍ * لَمْ يَعْزمِ اللَّهُ على رُشْدِهِ قال علي بن أبي طالب : تُؤَمِّلُ في الدُّنْيا طويلاً ولا تدري * إِذا حَنَّ لَيْلٌ هَلْ تَعْيشُ إلى الفَجْرِ فكم مِنْ صَحِيْحٍ مَاتَ مِنْ غَير عِلَّةٍ * وَكَمْ مِنَ عَلِيْلٍ عَاشَ دهرا إلى دَهْرِ وَكَمْ مِنْ فَتىً يُمْسِي وَيُصْبِحُ آمِنا * وَقَدْ نُسِجَتْ أَكْفَانُهُ وَهْوَ لاَ يَدْرِي قال علي بن أبي طالب : الشَّيْبُ عُنْوَانُ المَنِيَّة * وَهْوَ تَارِيْخُ الكِبَرْ وَبَيَاضُ شَعْرِكَ مَوْت شَعْرِكَ * ثُمَّ أَنْتَ عَلَى الـأَثَرْ فإِذا رَأَيْتَ الشَّيْبَ عَمَّ * الرَّأْسَ فَالْحَذَارِ الحَذَرْ قال علي بن أبي طالب : لاَ تَأْمَنِ المَوْتَ في ظَرْفٍ وَلاَ نَفَسٍ * ولو تَمَنَّعْتَ بالحُجَّابِ والحَرَسِ مَا بَالُ دُنْيَاك تَرْضَى أَنْ تُدَنِّسَهُ * وَثَوْبُك الدَّهْرَ مَغْسُولٌ مِنَ الدَّنَسِ تَرْجو النَّجاةَ وَلَمْ تَسْلُكْ مَسَالِكَها * إِنَّ السَّفينةَ لاْ تَجْرِي على اليَبَسِ قال علي بن أبي طالب: جَزَى اللُه عَنّا المَوْتَ خيرا فإِنَّهُ * أَبَرُّ بنا مِنْ كُلِّ شيءٍ وَأَرْأَفُ يُعَجِّلُ تَخْلِيصَ النُّفُوسِ مِنَ الـأذى * وَيُدْنِي مِنَ الدَّارِ التي هِيَ أشرفُ رضى الله عنه وارضاه أمد الله أعماركم في طاعته نسأل الله حسن الخاتمة لنا ولوالدينا ولذرياتنا وللمسلمين والمسلمات |
العزيزة الاستاذة هند
شذرات طيبة من روائع الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام بوركتِ على هذا الجهد لكن .. كنت أتمنى أن لا يكتب أسم الإمام دون ما يستحق وفي أكثر من فقرة هنا وكما هو مؤلف على الأقل نقل رضي الله عنه ، كرم الله وجهّ ، سلام الله عليه ، نحن هنا حين نخاطب بعضنا البعض نضع بعض ما يستحق المخاطب أستاذ ، عزيز ، أديب .... وغيرها عموما قد تكن حالة سهو ولكن كانت أقتباسات رائعة ومثمرة وثمينة تضج بالموعظة والدعوة للتنبه والتفكر لكِ التحية والشكر |
الاخت هند
بارك الله بكِ بجهودكِ تحياتي |
اقتباس:
تحيه واعتذار |
اقتباس:
مرور طيب تحياتي |
شكرا ً أختي هند طاهر موضوع ٌ رائع جزاك ِ الّلهُ تعالى خيرا ً و زادك ِ من فضله 2 7 2011 |
الاستاذة
هند تحياتي لكِ وشكرا من القلب |
الساعة الآن 05:46 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.