![]() |
|
هكذا تمر الحياة ... بقلمي
غسق المساء.... وانطلقت السماء تذرف دموعها.... أما انا.... فانحنيت على كرسيي هذا.... انحنى ظهري متقوسا.... حتى كاد جسدي يعجز عن هذا.... ------------------------ فأنا أعيش في فترة ركود.... فقد رسبت في تحليل حياتي.... تحولت فرحتي إلى أحزان.... فهذه حكاية عاشق.... أنهى عمره الافتراضي في أحلام.... ----------------------- فها أنا أسعى لآمال.... لا ترقى لأن تكون حقيقة.... لا أعلم من أين يأتيي هذا الحزن.... فقد حاصر قلبي من جميع الجهات.... ---------------------- مللت مراقبة الوجوه.... وقراءة تعابيرها.... فأين أسير وأين المسير.... ---------------------- فمضيي للبحث عن الحقيقة مات.... وطريقها إلى فكري تكسر.... فقد حاصرتني دائرة الحيرة.... ورياح الحزن تعصف بي.... واغصان الامل أحرقتها الشمس.... --------------------- وهآ انا أتسلل خلسة من الدائرة.... فأجد نفسي غارقا وسط ذكرياتي.... ذكرياتي التي صارت تعذبني.... فهي تحرقني.... ثم تكسبني جلدا أخشن.... حتى أتذوق أشد المرارة في كل احتراق.... ثم ترميني إلى مدن عملاقة.... أجد نفسي غريبا فيها.... فأنا كالبجع الأسود وسط الإخوة الصفر.... لأني إنسان يرقص على إيقاع الصمت.... -------------------- فيا ترى من يداوي القلب من جرح الزمان ؟.... ويا ترى من يمسح آثار المحن ؟.... فبداخلي أمنية لم تتحقق.... وصرخة مكتومة لم تجد من يطلقها.... ورسالة حبيسة الأدراج لم تجد من يوصلها.... فانا على كرسي الإعتراف.... أحاول أن أخبئ دمعة لمعت من عينيا.... وأظهر ضحكة صفراء.... بل أضحيت أفكر في حياة مليئة بالخبث.... أنفذ بها من هذا الكرسي.... الذي أقعد عليه.... فقد تمزقت خارطة الأحلام.... وتذوقت مرارة حرمان.... -------------------- فتبا لك يا حياة.... أضقتي عليا الدروب.... وأقفلت عليا القلوب.... فانا كالشاة لا يضرها السلخ بعد الذبح... -------------------- وتمر الأيام.... فيلوح الأمل في الأفق.... ويهطل كنسغ في فصل الربيع.... يلهث في أجنحة قلبي.... وينتشل من انفاسي الذكريات والألم.... ويحملني من مغارة الحزن و نهر الشتات.... ويرميني في أرض مشعة مزهرة بالحب.... فأقتل شكي وخوفي.... ويصبح حزني مجرد رماد.... وهكذا تستمر الحياة....... . . . . . . بقلمي بتاريخ : 10 جوان 2011 |
نعم! وهكذا تستمر الحياة..
قلمك جميل أستاذ ضياء.. تقديري. أبو أسامة.. فقط ! |
عندما نقع إسار الحزن و اليأس تتولد في دواخلنا مشاعر رفض الحالة ثم الاستسلام لها و الانصياع لبذور الالم التي تزرعها في حنايانا ثم لا تلبث إرادة الحياة بالمقاومة لنعود من جديد كائنات يحكمها الأمل
أ. ضياء الجزائري نص جميل تحيتي لك |
اقتباس:
شكرا أخي أبو أسامة على المرور الطيب جزاك الله خيرا ^_^ |
اقتباس:
نعم آختي . كلامك واقعي .. فلا يجب الإستسلام آبدا كما يقول المثل : [ اللي خلق ما يضيع ] وبارك الله فيك على المرور الطيب :) |
جميلة ومرهفة الكلمات تناجي الفجر في اشتياق للندي يبلل عروق الصبر ويزيل ضمأ الروح وحين تيأس من الفجر تلتف على خيوط الشمس تسلل خلفها راكعة ومستسلمة للذكريات تبعثرها وتجمعها.. الأستاذ ضياء الجزائري هكذا مررت على حروفك الرائعة بحق.. لن أنسى أن أحيي تواجدك معنا.. |
اقتباس:
جزالك الله خيرا :) |
أخي الفاضل ضياء حفظه الله
هكذا هي الحياة ، لحظات ولحظات تمر أحياناً نشعر بمرارتها وأخرى نشعر بحلوها ، أعجبني هذا النص المتماسك الأنيق ، تحيتي واحترامي مع جوري القدس بهية المدائن |
اقتباس:
واليوم ترددها حروفك.. حقا من أين لنا بكل هذا الحزن الذي يحاصر الروح تقديري |
الجزائري ضياء
بين حبيبات حزنك هنا على بساطة مفردتها وجدت لذاتي مذاق فمكثت تقبل تواجدي والحب |
الساعة الآن 01:37 AM |
|
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.