![]() |
|
قفص الحرية
مدائن عبقر لا تفتح لي بواباتها يقولون لي لا تمتلكين تصريح المرور هنا أصدر سدنتها حرماً بابوياً بتحريم الحروف و الكلمات و الجمل و الفواصل و النقاط على دفاتري لا يتم رفعه إلا باستئناف من محام ذي رتبة عليا كنت سأمضي كسيرة القلب لولا أني لمحت لؤلؤا يأتلق في محاجر صحيفة منسية على قارعة طريق اقتربت منها لأستبين ما يلمع هناك ...لم يكن جوهرا بل أثمن دموع سخينة تطلق أبخرتها كلما وطئت سطرا أخبرتني أنها لا تفتح بواباتها إلا بإيفاء النذر سدنتها أقسموا: متاحة هي فقط للمغرقين في الألم أو العشق بحثت في جيوبي عن هوية العاشقة لكنني تأكدت أنني نسيتها ذات جرح في مكان ما ارتددت أقتفي أثرها فلم أجدها ... سدنة مدن الكلمة قالوا لي : ذاك ما كنا نبغي ..بقيت هوية الألم واضحة على قسماتك فادخليها بسلام.! لكن.. صودرت أقلامي و بدأت ذاكرتي تنبش بحثا عن " لو" كم ستنزعج مني " لو" عندما أتلو عليها قائمة أمنياتي الطويلة فهي قد اعتادت أن أحملها حلما أو حلمين في اليوم الواحد مما لا تنوء بثقله لكنني الآن أعقد عليها الأمل فأمنحها بركة احتواء الأمنيات.. و هل نحمل الهم الثقيل إلا لمن نحب.؟ ماذا "لو" أني هذا الصباح استبعدت كل ما هو عادي و أفرغت مساحته لصالح غير العادي و غير المألوف؟ ماذا "لو" أني في هذا الصباح ارتحلت إليك مع حقائب روحي المترعة شوقا لأنعم باستضافتك لها في أبهاء قلبك؟ ماذا " لو" أن حروفي تأتي إلي طواعية من غير أن يغريها ألمي و انكساري ؟ يذكرني هذا النهار بطفولة عندما أرامقها الآن أراها مرت منذ قرون طويلة و " لو " أرجوحة منصوبة على سطح دار جدي الدمشقية تحتوي بين ذراعيها فتاة بجديلة الكستناء تتقافز مرحا و شغبا في عصر خريفي نسيت شمسه أن تتم وضع مساحيقها و غفلت عن تلميع ذهبها فغدا شاحبا "لو" تعيدني لحضن جدتي مفعمة بالأمل و الحبور و الطموح أريد ان أقبض القمر في يد و دمشق في يد أخرى ولا تتسع يدي لكليهما ..فأرمي القمر و أقنع بدمشق لأترعرع فيها "ياسمينة"او "جورية " أو " حبقة " هذا النهار خرجت على غير هدى ..ربما ميزة دمشق الأساسية أن طرقاتها تقودك دوما إلى حيث تحب .. هناك في ذات المكان الذي احتوى أصواتنا توقفت ..عانقت عيني كل لبلابة معربشة و ياسمينة معطرة و لوحات ذاك الرسام مستندة على جدار افترشه ظل " الخميسة" بحثت عن ذاتي طويلا هذا النهار فوجدت أنني مهما أمعنت في العمر توغلا ما أزال طفلة اختارت قفص الحرية لتنعم في أفيائه بملاحقة الغيم و صبغه بالوردي إشراقةَ الضوء و منتهاه ياسمينة ، جورية ، حبقة ، الخميسة : نباتات و زهور دمشقية |
قفص الحريه قد
يطيب العيش فيه حيث لا تطيب في أماكن أخرى وقد يكون بابه إذا أنفتح يلاقي فيه الأنسان فسحة ومجال للأنطلاق . أ . ريم بدر الدين نص جميل ومعبر كنت هنا وراقني ماقرأت . لك خالص التقدير . |
هكذا أنتِ عصفور جنة يصنع حريته في داخله حيث يغرد ويملأ الجو جمالا لا يعيش خريف العصافير ولايعرفه.. أستاذ ريم شاركنا قلبك تغريدة فوق كل غصان ونعمنا بهدوء في قفصه.. مودتي لكِ يا غالية |
الحرية دوما طفل ومن لم تمت في داخله سيظل دوما ذاك الطفل الذي كا نَهُ وأنت هنا في الحاضر / الطفل عاشق الحرية تحياتي وتقديري الفاضلة ريم بدر الدين |
سلام الله على الأديبة الغالية أ. ريم الشام لم أستغرب أبداً هذا الجمال من مدائن عبقر وفتاة دمشقية أطلقت العنان لبوح روحها العذبة بطواعية مترعة من حقائب لؤلؤ تقافزته حروف نثرت من ورد المنثور وكلمات من حبق .. وجمل من ياسمين كشجرة لبلاب لم تكبح وصولها إلى قلوبنا لا فواصل .. ولا نقاط .. ولا محام بل عرّشت درر الحرية في الرصف وإشراقة الوصف الغير عادي لك الحبق والجوري والياسمين الدمشقي مودتي |
اقتباس:
مساء الورد قفص الحرية نحمله في داخلنا و نعيش فيه في ذات الوقت أ. علي الحزيزي راقت لي جدا هذه القراءة الجميلة و المرور اللطيف تحيتي لك |
|
اقتباس:
ممتنة لحضورك الجميل كأنتِ محبتي دوما و تحيتي |
أختي الفاضلة ريم حفظها الله ورعاها
لكِ أطواق من الياسمين الدمشقي مُخضبة بدماء الشهداء في مدائن عبقر ، فلتسعد حروف اسمك الثلاثة ، |
اقتباس:
أسعدني حضورك الجميل تحيتي لك |
الساعة الآن 09:04 PM |
|
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.