![]() |
هَندسَةُ الأَفْكَار
. . . . ألقوا المماتَ حياة ً سوف ينهارُ صرحُ الظلام ِويطوى حرفهُ العارُ سطرُ الدماءِ كتابٌ ليس يفهمهُ إلا ّ بهـندسةِ الأفكـــارِ معــــــــمارُ وابنوا النجومَ لتطوي ليلَ مرحلةٍ عميــاءَ ليـــس َ لأنظار ٍ بها أفكارُ قد أطفأوا الحبّ ثمّ الكرهَ قد بذروا فالهــدمُ في لغةِ الطغــيانِ إعمارُ إشرب ختامكَ لا أمسٌ تلوذ ُ بـهِ دار الــزمانُ ، ولــــلأيام ِ أدوارُ جاءَ القضاء ُ بسيفِ الشعبِ طعنتهُ صوتٌ قديــــمٌ بهِ للأفق ِ أسرارُ صوتٌ أفاقَ لحرفِ الماءِ أمنية ً بيضاءَ يَفتحُ أبوابها التـــذكارُ ما تمتمت بحروف الأرض ِ حكمتـُها إلا تلأ لأ مثلَ النـــجم ِ أحرارُ ساروا كما سارَ نجمُ الصبح ِ رحلتهُ نحو الصباح ِ يضيؤوا كلّما ساروا قد حاصروا الوقتَ حتى عادَ عن غدهم للأينَ يـــمشي ذلـيلاً حيثما داروا هم سيّــــروهُ ليــــــوم ٍ كانَ أغنـــــــية ٌ للحالمينَ ونزفُ العمر ِ أســـعارُ ما انفكَّ يشعلُ كفّ الوقتِ شمــعتهم باقينَ في الفكرِ أحياء ً كما اختاروا في مرفأ الشعر ِ للشابــــيّ أشرعة ً لبى أهازيجها الخـــضراءَ ثـــوّارُ في ساحلِ العزّ أرسى الشعبُ كوكبها طفلا ً وليداً لـــــهُ في اليمّ أنــوارُ حتى إذا بلغت فــــــــرعونَ آيتـــــهُ كانت دعاءً ، لهُ في البحرِ آثــارُ أمّ العروبةِ مصرٌ جئتُ أرسمها دنيا ً على كفــــّها الأهرامُ أقمارُ قد كنتُ أحملُ فيها همّ ساقيةٍ شحّت وللنيلِ في الأسـماع ِ قيثارُ كانت لكلّ جدوبِ العربِ أوردة ً والآن عـــــادت وللآمالِ أنظــارُ ثوروا بني العربِ إنّ الريحَ في دمكم تبــقــي وتلغي ، وللأجــيالِ إيثارُ هيهاتَ إنّ قلاعَ الدم ِ باقية ٌ أسوارها الخلدِ أن طافت بها الأفكارُ تبني عروشا وتثوي تحت أرجلها أميــــالُ قهر ٍ بها للفجر ِ أكـــــدارُ ما فجّرَ الأمس إلا وجه بوصلةٍ تشيرُ للضوء ِ في أنفاس ِ من ثاروا تُعلّـمُ الــنشئ أنّ الضوءَ حكمتهُ أنّ الــــوجود َ مطـــيعٌ حين نختاروا . . |
سلام الله على الأديب الفاضل أ. أحمد مانع الركابي أفكار عطرة اكتشفنا مدى أهميتها ودورها في إثراء الوعي والفكر على أرض الواقع جزيل الشكر والامتنان مع فائق الود والتقدير |
الساعة الآن 08:32 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.