![]() |
جنائِني المعلقة
جنائِني المعلقةَ يورِقُ ساقُكَ المروءةَ والغيبُ كسيحٌ يتوكَّأُ أصداءَ طفلةٍ مغمضةٍ تكبو كما الخيلِ المنهزمةِ فأجهشُ في جنباتِها وأنتشي كطفلٍ ثابَ عن غيِّه البكاءُ أيا وطني المتثائبَ حدَّ الاحكامِ والمتخمَ بالجيوشِ لَمْ تَعُدْ وسيماً فقناديلُكَ أوجعَها الزكامُ ترى كَمْ يخيفُكَ تواطُؤُ البجعِ و الزوابعِ أو لمّا تزَلْ يخيفُك أنْ تُقاضيَ محارتُك جذعَها الغريرَ أَمْ ناءَتْ إماراتُكَ وباتَتْ مخالبُك تتفيَّأُ تَأوُّهي لتستريحَ فكَمْ رثيْتُ قمحَكَ وَهَجَوْتُ قطيعَ فرسانِكَ القُدامى حينَ عادوا خائفين كالفراشاتِ ضنَّتْ رُؤاها وَتَدانى مِعْصَمُها الرمضاءَ وضوضاءُ لظى أزهارِها يُذْكي الوهادَ لتلبسَنا عريَ خلجانِها بِأَشْأَمِ عويلٍ آباؤنا قراراتُنا شيَمُنا راياتُنا خفقَتْ والهتافُ المتثائبُ يواري خلفَ محاجرِنا شهواتِ المدائحِ يا أيّها الفاتحون لَمْ يَبْقَ مِنْ خلاياي الضيقةِ غيرَ جُرحٍ في عقالٍ فالخيولُ نامَتْ موهنةَ البدنِ كتهويمةٍ كأسُها الثواءُ يا أيها الفاتحون ملءُ دميَ المسفوكِ أجهضَهُ الضبابُ وملءُ المذابحِ غيّبَها السعالُ و السؤالُ و الضحى كمقلتيكَ يا وطني غادرَه الضياءُ واستحكمَ الظلامُ فمن ذا يُعيدُ النعناعَ ليواريَ كما النعامِ رأسَكَ الترابَ ومن ذا يستمطرُ أذرُعَ حدائقِنا المتقوِّساتِ ومن ذا ... ومن ذا يُعيدُ لي جنائِني المعلقةَ أو من بابلَ قيحاً أو حتى بقايا من رمالٍ حسن الشيخ ناصر |
رد: جنائِني المعلقةَ / حسن الشيخ ناصر
مساؤك الجوري يا حسن نزف على إيقاع الوجـع وشهقة على شفير دمعـة المجد للعـراق الأبي ويبقى شامخاً مهما عـربدت العـواصف راااائعة هذه القصيدة يا حسن أبارك لك ولنفسي عـودة منابرنا مع شهد محبتي وتسنيم تحياتي ح س ن ز ك ر ي ا ا ل ي و س ف |
رد: جنائِني المعلقةَ / حسن الشيخ ناصر
اقتباس:
الأخ الحبيب والشاعر حسن زكريا اليوسف أهلا بك وبإطلالتك البهية شكرا لسمو روحك ومبارك لنا جميعا عودة منابر ثقافية لك مني كل الحب |
رد: جنائِني المعلقةَ / حسن الشيخ ناصر
هي جنائنُ ترسمها ريشتكم الزاهرة
ونعلّقها أوسمةً في لوحات الشرف الشاعر المبدع حسن الشيخ ناصر دمتم نبراساً يضيء اللغة بعطره تقديري لكم مريم عودة |
الساعة الآن 02:42 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.