![]() |
قصيدة أجراسُ اللقاء.. دلشا يوسف
دلشا يوسف(القامشلي) شاعرة من كوردستان لها 1 قصيدة: أجراسُ اللقاء نظرتُ في عينَيكَ حينَ كانتا تقرآنني وتُسبِران غَورَ الحقائق الغافية في أعماقِ عينيَّ كلُّ تلكَ المتاريس والخنادق المُقامة لم تَحُل دون عبور خيّالةِ أمانيك! أحاسيسي الغافية كأفعى مُسبِتة في زمهرير الشتاء أيقظتَها وأنعشتَها بأشعةِ شمسِكَ الربيعية المتجددةِ أبداً هجمَتُكَ هذه أعتقَتني مِن ترانيمِ الهَدهَدةِ التي كُنتُ أُنِيمُ بها عواطفي إلى أجلٍ بعيد! اضطربَ قلبي وبشكلٍ غريب اهتاجَ ثانيةً! أعرِفُ أنتَ لستَ مِنهُمُ أنتَ رجلٌ غير عادي لَم تخترق مكامِني خِلسَةً سيفُكَ كان مُصْلَتاً وكصِنديدٍ دقَقتَ بابَ قلبي ودعَوتني للنِزال! * * * * تركتَ ديارَكَ جُبتَ الوديانَ السحيقة قطعتَ كلَّ الميادينَ البعيدة واجهتَ السُفوحَ والوُعورَ حتى وصلتَ إلى مرافِئي وها أنتَ ذا دونَ تردُّدٍ تُلقي مرساةَ سفينتِكَ في أعماقِ بحرِ خَلَجاتي! حينَ نازَلتَني لَم أكُ غافلة كانَ سيفي مُستَلاًّ وأنا بكامل جهوزيَّتي لَم أتقهقَر دعَوتُكَ إلى النِزال وواجَهتُكَ حينَ التقى سَيْفانا عَلا صليلُهُما وبَرَقا حينَها كانت أجراسُ اللقاءِ أيضاً تُقرَع وتُبشِّر بلقاءٍ أبَديّ - - - - يتبع . . |
في المُقارَعة تزدادُ عُنفُواناً وشُموخاً وأنا معكَ... أيضاً! لو لَم تطلُبني للعِراك لَما رأت عينُكَ خنادقي ومتاريسي! لو لَم تنحدِر من بُرجِكَ العاجي لَما رأت عينُكَ أبوابي الوَطيئة! لو رميتَ سيفَكَ وركعتَ قدّامي لَما أحسستَ بِبَأسي! ولو لَم تأتِني كصديق لَما كنتَ لتَراني لَما كنتَ لتراني... أبداً! مَلِكُ جَمالِ العُشّاق: المزَّةُ والشَّرابُ يُزهِرانِ أُمسِياتي كبسمةٍ في بَيداءِ أحزاني! عنادُ طفلةِ أحلامي لا خُفوتَ له لغةُ العينِ والقلب زَوبَعةُ الروح الحُبلى بالأحاجي والماجَرِيات مُكابَرةُ الآلهةِ في توحُّدِها النَّورَسُ الذي سلبَ صُعقُرَ أسماكِ بُحيرتي وأقامَ عُشَّهُ على هامةِ قلبي مَلِكُ العُشّاقِ... هُوَ دونَ استئذانٍ اعتلى عَرشي وإيواني! وحينَ غَمَستُ إصبعي في عسَلِ حُبِّهِ تحوَّلت خلايايَ إلى قَفيرٍ وبدأتُ أقطُرُ رُضابَ عَسَل! - - - - ترجمة: صلاح برواري |
تحيّاتي
أشكرك أستاذة رقيّة على حُسن الاختيار،والذوق الأخّاذ،ب وركتِ، وبورك المداد . مع تحيّاتي. http://odaba2.blogspot.com |
اقتباس:
الغالي الفاضل أ. عبد المجيد جابر كم أنا محظوظة بعباراتك وتواصلك وذائقتك الأدبية الفذة لك أكاليل الغار وعبق العطور تحيتي وود لا ينتهي |
الرقيقة ~ رقية
اختياراتك ِ دليل ٌ على رقي ّ فـِـكرك ِ شكرًا يا غالية ~ |
نظرتُ في عينَيكَ حينَ كانتا تقرآنني وتُسبِران غَورَ الحقائق الغافية في أعماقِ عينيَّ كلُّ تلكَ المتاريس والخنادق المُقامة لم تَحُل دون عبور خيّالةِ أمانيك! الأستاذة الراقية المُشرقة رقية صالح قصيدةٌ جَمِيلة وانتقَاءٌ مُضفر بـ التَّرف مَلأى بـ عَبقِ التَّوصِيف والإيحَاء الرَّقيق دامَ مَسراكِ كما الزُّلال يُرطبُ الحَنايَا جنائنُ مِسك |
اقتباس:
الغالية أ.أمل مساء الياسمين أسعدني حضورك لأول مرة في متصفحي في منبر الآداب العالمية الفاضلة المراقبة الأدبية واللغوية أ.أمل محمد آملة حضورك هنا دوماً تحيتي وود لا ينتهي |
اقتباس:
الكريمة المحاطة بهالة من نور القمر أ.هالة نور الدين حضورك كبياض يزيد نصوصي وهج وتعليقك يمدّني بالتشجيع لتواصلك وما تسكبه حروفك من وقود ليتوقد منبر الآداب ينبثق من هالة نور ويقتبس الألق والتوهج شكراً من القلب لعبورك الشفيف باقة امتنان ومدائن من الجوري والياسمين الدمشقي دمتِ ودام بياض نبض الحرف |
الأستاذة رقية الراقية الإحساس ، الأنيقة الاختيار
تنوع اختياراتك وتعددها واختلاف مصادرها يدل على انفتاحك الثقافي الترجمة كانت بدورها متقنة ، وتوحي بتقمص المترجم لروح دلشا يوسف أدهشتني قدرة دلشا يوسف على التعبير والتصوير والمقارعة الشعرية والعاطفية. *تحية عطرة وشكر فواح* |
اقتباس:
سلام الله على أخي الأديب الفاضل أ. عبد الرحيم عيا يشرفني حضورك البهي بين ربوع الآداب العالمية الذي يزيدني شرفاً أن تكون النصوص التي أضعها نالت موضع استحسان منك أنا الأخرى أيضاً أعجبت بهذه القصيدة حدّ الدهشة لدلشا يوسف في قدرتها على التعبير وتنوع الصور مجموعة في قصيدة واحدة تحيتي وتقديري لعبورك الرقيق وشكري لمداد القلم الجوري والياسمين الدمشقي |
الساعة الآن 01:36 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.