![]() |
|
لا تسلبني قدمي
"الأمل لايهجرنا ابدا, بل نحن قد نهجره احيانا” جورج فينبرغ، عالم نفس امريكي
لا أملك دراجةْ وكل أسواق مدينتنا بعيدةٌ بعيدةْ أين سأبيع السلال التي صَنعتِها يا زوجتي الحبيبة؟ ومن سيُطعم أطفالنا الصغارْ؟ ويملأ قدورنا الفارغات ويوقد تحتها النارْ؟ آه لو عندي دراجة سأُسابق بها الريح إلى المدينة القديمةْ وهناك سأبيع سلالنا الجديدةْ التي صنعتها بيديك الحبيبةْ وسنُضيء قناديل بيتنا الصغيرْ وأجلس والأطفال على الحصيرْ نرقبُك وأنت تملأين قدورنا بالأرز والملح والزيتِ سأدرك حينها بأني ربُ البيتِ ولكني لا أملك دراجة فسرتُ على قدمي ماشياً إلى سوق السلالِ و تمنيت لو يمشي بي الطريقُ وتُطوى لي الارضُ إلى السوق القديمِ آه لو يسعفني الحظُ وأملك دراجةْ في غُبار الطرقاتِ وفوق أرصفة حارتنا المنسيةْ أبصرتهُ وهو يَجُرُ بيديه نِصفَه الأعلى ويعدو كخيلٍ عربيةْ لا أدري كيف سبقني وهو لا يملك دراجةْ ولم يرزق إلا بيدين؟ آه لو أنزِع عنك قفازيك وأقبلُ يديك وأصرخُ في نفسي: إلهي لا تمنحني دراجةْ فقط لا تسلبني قدمي |
الأستاذ الراقي د. زيد الحمداني تلكَ الآمَال الفَارة تَحتشدُ سَريعاً في لَمحةِ تَدبر قَصيدة تلفُ على خَاصرتِها مَعانٍ جَمِيلة اللغة سَلسَة تَتآلف سَريعاً وبرفق مع الوجْدان قَصيدة مُنكَهة بصِبغةِ الحَكايا مَرحى بـ تلكَ الإطْلالة وتباشِيركَ المُمَوجة بـ البَهاء تقديري . |
الأخ العزيز والرائع د. زيد الحمداني كم من الأماني المؤجلة والمعطلة وتلك التي قيد الاجتياح والاحتجاج صدحت بها الروح بزهو فتشكلت القصيدة مرحبا بك وبحروفك المضيئة في منبر قصيدة النثر وفي منابر ثقافية لشخصك الكريم كل الحب والود والاحترام |
د.زيد نص جميل يجمل فى طياته انفاس وانفاس تصعد الغيوم.. تقبل حضورى
|
الاخ الفاضل د. زيد الحمداني ما أجمل أن نستشعر نعمة الله علينا شكرا للحكمة تنثرونها في منابر الثقافة تقديري لكم مريم عودة |
الأديب الفاضل د. زيد الحمداني لا تملك دراجة لكن أسعفك الحظ ورزقك الله أنامل وفكر متقد ومتوهج خطّ هذه اللآلئ من المرجان أرضت ذائقتنا وأنعشت وجداننا تحية وتقدير ..دمت بخير |
الأستاذ زيد الحمداني
أصعب مافي الإبداع هو الاشتغال على اليومي وهذا النص بسلاسته وبساطة فكرته وعمقها ، ينتمي إلى السهل الممتنع. *دامت لك دراجتك الشعرية* |
اقتباس:
|
د. زيد الحمداني بين شرايين الحقيقة سيدي نطق الدم بعنجهية الإنكسار .. تسلقت بالفضول حرفك حتى وصلت إلى سقف الحكاية .. والجدران المطلية بصرخة السقوط .. كاد اليراع أن يكتبها نزفا .. ولعلي وصلتُ إلى خارطة الحياة في تضاريس الكينونة الملبدة بالشقاء .. إصرار الخطوات على المضي لتركل حجارة الظلام .. كانت هنا قصة أخرى للفأل.. حبكتك في جعل الطيف ماثل في أحداقنا لهي شيمة المحترفين .. تأملتُ هذه الرائعة مطولا .. ثم تنهدت ومضيت بصمت مندهشة .. سلام على روحك |
الحمد لله عدد خلقه وزنة عرشة ومداد كلماته.
لا فضّ فوك يا سيّدي الفاضل محبتي مطر |
الساعة الآن 05:39 AM |
|
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.