![]() |
خرس..!
خرس..!
أدمنت حديث نفسها كثر ما ابتلعت غيظًا.. وحنقًا يستشري في دمائها وقلبها..! كانت تثرثر معها، وتناقش، وتطرح تساؤلاتها.. وحيرتها، وهكذا كان لها عهد.. وصحبة متينة لا تجد لمثلها تفريطًا..! ومرّت السنوات من عمرها.. لم تكن تدرك أنّها فيما تحفر.. وتنقّب فيها كانت تبني بينها وبين الآخرين سدًّا متراكمًا.. سدًّا اشتدّ رسوخه رغبة عنهم.. فرهبة منهم.. فخرسًا يمعن في احتكارها لتلك الأحاديث النفسيّة.. حتّى إذا ما لقيت أحدًا لم تطق أن تنفذ بما يدوي فيها.. غير محاكاة تجعل منها ثائرة.. غاضبة يُظنّ بها تعصّبًا.. وجهلاً.. وقلّة أدب..! سؤال يلحّ دون رحمة.. متى تستطيع أن تتصالح مع نفسها والآخرين معًا؟! ومن الأحقّ بنا منهما؟ |
تتصالح مع نفسها في ذات الدقيقة التي تقرر بها أن تخرج لحيز الصوت ما يعتمل في داخلها من ثورة مرجل يغلي داخل النفس و تتكاثف أبخرته لتهطل عليه مطرا يطفىء الثورة في كل مرة ليحتدم من جديد و يطفىء مرات و مرات .. و عند البوح به ستدرك كم كان سهلا و قريبا و متيسرا و غير مرئي لأمد خالدة الغالية صباحك سكر قرأت في هذا المونولوج الرائع إسقاطات مهمة ابتداء من الفرد و توجها نحو الجماعة جميل جدا أنك جعلتها انثى و هذا فيه مدلول مهم و كبير تحيتي لك |
تحيّاتي
أشكر الأستاذة القديرة ريم بدر الدين على ألفاظك العذبة وعلى الأفكار الرائعة التي لا تصدر إلا عن فهم وإدراك ووعي وعلى الصدق الفني. بوركت وبورك اليراع وما خطّ. http://odaba2.blogspot.com |
الساعة الآن 09:34 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.