منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر البوح الهادئ (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=30)
-   -   كــــذا أنـــا (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=346)

عبد السلام بركات زريق 08-09-2010 10:29 AM

كــــذا أنـــا
 
كذا أنا




كذلك أنا
لا شيءَ يشبهني إلا العدم ...
حتى المرآةُ ...
أرى فيها كل الوجوهِ ... إلا وجهي
كآبتي قاتمة ..
أفقي أضيق من اللاشيء ...
بصري يرتدُّ حسيراً دون أنفي...
الحزنُ وحده سيبكي عليَّ ...
الأشجار اليابسة ستذكرني ساعة احتراقها ...
الظلام سيضيءُ الشموعَ ليفتشَ عني
لجهله ... لا يعلم أنني دفنتُه في خبايا صدري ...
وحدك يا حبيبتي تعلمينَ ضَياعي ...
أنا لوحةٌ سرِّيةُ الألوانِ
تعودين إليها أوقات فراغكِ
لتنعمي بجمالها الذي لا يبصره سواكِ ...
عودٌ مشدود الأعصابِ ينتظرُ فراغَ
أناملك في زحمةِ حياتك الجديدة لينعمُ
بلمسةِ حنان ...
أنا دوماً على الهوامشِ الصغيرةِ للحياة...
* * *
عبرتُ المدينةَ القديمةَ (حمص)....
قرأتُ الكثيرَ من عيون أطفالها ...
يا الله ... من أورثَهم كلَّ هذا البهاء ؟؟
شيَّعتُهم بالأماني ...
أردتُ لهم ما تمنيتُ لنفسي يوماً ...
لو علمتُ أحدَهم يحملُ بعضاً من
قدري لقتلتُه ... كصاحبِ موسى...
كل شيءٍ كان يثيرُ جنونَ أدمعي ...
الأرصفةُ ... هل عبرتْها حبيبتي يوماً ؟؟
الأشجارُ ... هل حدَّثتكِ عن حيواتِ العصافيرِ
التي بنتْ أعشاشَها وقصصَ حبها غيرَ عابئةٍ
بفُضولِ العابرين ؟؟
......
منذ وطأتها .. قبل ثلاثينَ عاماً
شعرتُ كأنني ابنُها بالتبنِّي ....
ماذا تخفي في جُعبتِك أيها القدر ؟؟
كعادتي لم أفكر بشيءٍ ....
اليومَ ودَّعتُها وكأنه الوداعُ الأخيرُ ...
غادرتُها بقايا جسدٍ ...
تابوتٌ يمشي على قدمين ...
وتركتُ فيها أطلالَ روح ....
.........
.............. 7-3-1979
7-3-2010

فاطمة جلال 08-09-2010 10:36 AM

رد: كــــذا أنـــا
 
الم تعلم...
أي فراغ هائل خلفه انقطاع أخبارك عني
الم تعلم
كم مشيت شوارع المدينة وحدي
الم تعلم
أأأأأن أرصفة الأرصفة ومقاعد الانتظار عابتني
الم تعلم
أأأأأأنني أأقف كل يوم على أطلال الذكريات

الم تعلم
أأأأأأنني كتبت هوانا على ورق الشجر

الم تعلم
أأأأ ان روحي بعدك تحتضر


عبد السلام

ياااااااااااااااه كم أعدتني إلى ذكريات الماضي

لعل الدمع يفر من عيني لوجع الحروف

سأكتفي ...
ولا أريد المزيد من الدموع والذكريات
فقد آلمتني أشواك الحنين

أمل محمد 08-10-2010 01:23 AM

رد: كــــذا أنـــا
 
أتلفــّـت ُ باحثة ً في أيامي عن ومضة ِ أمل ٍ

فلا أجد ُ سوى ذكريات ٍ أصابتها الشيخوخة فـ هرِمت

وكانت قاب قوسين أو أدنى من الرحيل وللأبد

//

عبدالسلام

يستهويني حرفك َ وأتابعه ُ

فلي موعد ٌ آخر مع نبض ٍ جديد

فلا تحرمنا ..

طـِبت َ يا راقي َ الروح والقلم ~

عبد السلام بركات زريق 08-13-2010 01:29 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاطمة جلال (المشاركة 4033)
الم تعلم...
أي فراغ هائل خلفه انقطاع أخبارك عني
الم تعلم
كم مشيت شوارع المدينة وحدي
الم تعلم
أأأأأن أرصفة الأرصفة ومقاعد الانتظار عابتني
الم تعلم
أأأأأأنني أأقف كل يوم على أطلال الذكريات

الم تعلم
أأأأأأنني كتبت هوانا على ورق الشجر

الم تعلم
أأأأ ان روحي بعدك تحتضر


عبد السلام

ياااااااااااااااه كم أعدتني إلى ذكريات الماضي

لعل الدمع يفر من عيني لوجع الحروف

سأكتفي ...
ولا أريد المزيد من الدموع والذكريات
فقد آلمتني أشواك الحنين

الأخت الأديبة فاطمة جلال
هذا التماهي بينك وبين النصوص
والولوج إلى عوالمها الداخلية ....
بجعلني أتساءل ... عبد السلام ..
هل أنت كتبت هذا ؟؟ أم هي ورقة
من أوراق الأميرة الساهرة ؟؟
ردودك أخت فاطمة ... أدبٌ مترفٌ
بالنبل .....
تقديري واحترامي


رقية صالح 08-28-2010 08:06 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد السلام بركات زريق (المشاركة 4030)
كذا أنا



كذلك أنا
لا شيءَ يشبهني إلا العدم ...
حتى المرآةُ ...
أرى فيها كل الوجوهِ ... إلا وجهي
كآبتي قاتمة ..
أفقي أضيق من اللاشيء ...
بصري يرتدُّ حسيراً دون أنفي...
الحزنُ وحده سيبكي عليَّ ...
الأشجار اليابسة ستذكرني ساعة احتراقها ...
الظلام سيضيءُ الشموعَ ليفتشَ عني
لجهله ... لا يعلم أنني دفنتُه في خبايا صدري ...
وحدك يا حبيبتي تعلمينَ ضَياعي ...
أنا لوحةٌ سرِّيةُ الألوانِ
تعودين إليها أوقات فراغكِ
لتنعمي بجمالها الذي لا يبصره سواكِ ...
عودٌ مشدود الأعصابِ ينتظرُ فراغَ
أناملك في زحمةِ حياتك الجديدة لينعمُ
بلمسةِ حنان ...
أنا دوماً على الهوامشِ الصغيرةِ للحياة...
* * *
عبرتُ المدينةَ القديمةَ (حمص)....
قرأتُ الكثيرَ من عيون أطفالها ...
يا الله ... من أورثَهم كلَّ هذا البهاء ؟؟
شيَّعتُهم بالأماني ...
أردتُ لهم ما تمنيتُ لنفسي يوماً ...
لو علمتُ أحدَهم يحملُ بعضاً من
قدري لقتلتُه ... كصاحبِ موسى...
كل شيءٍ كان يثيرُ جنونَ أدمعي ...
الأرصفةُ ... هل عبرتْها حبيبتي يوماً ؟؟
الأشجارُ ... هل حدَّثتكِ عن حيواتِ العصافيرِ
التي بنتْ أعشاشَها وقصصَ حبها غيرَ عابئةٍ
بفُضولِ العابرين ؟؟
......
منذ وطأتها .. قبل ثلاثينَ عاماً
شعرتُ كأنني ابنُها بالتبنِّي ....
ماذا تخفي في جُعبتِك أيها القدر ؟؟
كعادتي لم أفكر بشيءٍ ....
اليومَ ودَّعتُها وكأنه الوداعُ الأخيرُ ...
غادرتُها بقايا جسدٍ ...
تابوتٌ يمشي على قدمين ...
وتركتُ فيها أطلالَ روح ....
.........
..............
7-3-1979
7-3-2010


رواية تحدث كل يوم ولكن بتفاصيل ووجوه مختلفة

يحاكيها القدر يسرد حكاية سكنها ألق السكون

مع العصافير بين الغيوم ..وهمسات على السحاب

تودع رحيل الشمس على أطلال الروح



الأخ الشاعر عبد السلام بركات زريق


لوحة شاعرية تجلت ببوح كما أنت

اختزلت الكثير من المعاني

نص شفيف اللغة غلفته المشاعر

تحيتي وتقديري

ياسمين دمشقي

سحر الناجي 08-29-2010 01:21 AM




عبد السلام بركات رزيق ..
هو أنت سيدي ..خُلقت من وجع أقر به مداد أبيض يشبهك ..
هو ذاك وجهك المندس في صدر الشتات ويبحث عن قسماته بين النجوم ..
وملهمتك .. وقطيع من الشموع .. وسرب الغد المفعم بالجمال ..
اقترفتُ الدهشة الصاخبة حين توقفت التقط أنفاسي لألحق بحرفك الواجم ..
أرصفة .. وأشجار .. ووطن يلونه القدر بصخب الأيام ..
تمهل أيها المدثر بالحزن , فثمة فأل سيصحبه الفجر ذات فرح ..
حينذاك سنجد شطرنا الضائع ونسرج ذواتنا بقناديل الصبح السعيد ..
لا تبتعد عن الأفق .. فبات موعد الفرح قريب ..
شكرآ لحرفك الباحث عنك ..
تقديري

عبد السلام بركات زريق 10-26-2010 09:53 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمل محمد (المشاركة 4599)
أتلفــّـت ُ باحثة ً في أيامي عن ومضة ِ أمل ٍ

فلا أجد ُ سوى ذكريات ٍ أصابتها الشيخوخة فـ هرِمت

وكانت قاب قوسين أو أدنى من الرحيل وللأبد

//

عبدالسلام

يستهويني حرفك َ وأتابعه ُ

فلي موعد ٌ آخر مع نبض ٍ جديد

فلا تحرمنا ..

طـِبت َ يا راقي َ الروح والقلم ~

السلام عليك
الأخت المتألقة أمل محمد
تنتظر أحرفي بهاء مرورك ورقة كلماتك
لتشعر بلحظة وجودها وتمشي على قدمين
ربما ... أو تحلق بجناحين .. لا عدمتُ لحظة
الوجود التي كانت ...وأرجو أن تكون ...
لك النقاء والصفاء والأمل
تقديري واحترامي


ساره الودعاني 10-26-2010 01:30 PM

اقتباس:

لو علمتُ أحدَهم يحملُ بعضاً من
قدري لقتلتُه ... كصاحبِ موسى...
كل شيءٍ كان يثيرُ جنونَ أدمعي ...
الأرصفةُ ... هل عبرتْها حبيبتي يوماً ؟؟
الأشجارُ ... هل حدَّثتكِ عن حيواتِ العصافيرِ
التي بنتْ أعشاشَها وقصصَ حبها غيرَ عابئةٍ
بفُضولِ العابرين ؟؟

القدر المجهول يفتح من التسأول ألف باب

ومن الأماني ينشئ قلاع محصنة

ولليأس منا نصيب كبير

والقدر المجهول معرض عن الكلام

وأخير نستسلم بعد ان نبعثر تمتماتنا


الشاعر عبد السلام زريق

هكذا أنت مبدع..

عبد السلام بركات زريق 01-13-2011 02:43 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رقية صالح (المشاركة 14124)
رواية تحدث كل يوم ولكن بتفاصيل ووجوه مختلفة


يحاكيها القدر يسرد حكاية سكنها ألق السكون

مع العصافير بين الغيوم ..وهمسات على السحاب

تودع رحيل الشمس على أطلال الروح



الأخ الشاعر عبد السلام بركات زريق


لوحة شاعرية تجلت ببوح كما أنت

اختزلت الكثير من المعاني

نص شفيف اللغة غلفته المشاعر

تحيتي وتقديري


ياسمين دمشقي




السلام عليك
الأخت الأديبة المتألقة رقية صالح
من أين لي مجاراة حرفك المحمل بسلال
ياسمين دمشق ونسائم البحر ؟؟
تقديري واحترامي


فاطمة جلال 01-13-2011 03:03 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد السلام بركات زريق (المشاركة 6373)
الأخت الأديبة فاطمة جلال
هذا التماهي بينك وبين النصوص
والولوج إلى عوالمها الداخلية ....
بجعلني أتساءل ... عبد السلام ..
هل أنت كتبت هذا ؟؟ أم هي ورقة
من أوراق الأميرة الساهرة ؟؟
ردودك أخت فاطمة ... أدبٌ مترفٌ
بالنبل .....
تقديري واحترامي



الى متى ستبقى تركض ذكرياتي ...

وأبقى أركض خلفها تسبقني وأسبقها
الى متى سيبقى هذا النص يذكرني بماضي العمر,,,

عبد السلام

نص راق ,,,,

أاعلم أنني ولجت اليه سابقا
لكن لو اكتب ما أكتب لن افي نص كهذا
بحروفي البسيطة

تقديري



الساعة الآن 06:28 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team