![]() |
رَجـــع الحكــايــات البَعيدة...
رَجـع الحكايـَـات البـعيدة...
ما زالت رَجع الحكايات البعيدة الحزينة تأتيني.. مِن نافذة تطل على الجنوب ..تَفرد ظلالها فوق روحي... تَعصف بكياني ريح الذكريات.. وأوراق مبعثرة في ذاكرة الوجع .. أحاول أان أستجمع كل ما فيها.. لكن الذاكرة مراوغة تستحضر ما تريد.. وتلقي بها فوق جسد الانتظار وأريكة النسيان تارة .. والذكرى تارة أخرى.... هي... حكاية صديقنا الذي حرق قصائده.. وراح يتخبط في ديباج الحياة... كتب قصائده على جدائل الريح.. صفحات المياه.. وانكسار الأمواج.. أصابه جنون الكتابة.. ووجعها.. وحزنها حتى اعتزلها.. ذات يوم سألته: لم اعتزلت الكتابة.. وعالم الكتابة..؟ استطرد قائلاً: كم عذبتني الكلمات ... وحرقتني نيران الذكريات.. قتلتني الحروف.. ضعت ما بين الفواصل والنقاط.. أصبح عمري يتأرجح ما بين علامة سؤال وتعجب .. سال الدم من عروقي مابين السطور والصفحات.. واليوم .. أتوغلُ في جُزر الصمت لأنَ الكلمات تَحترق... تصبح كــ الرماد على ورق .. فلا نستطيع أن نجسد واقعنا وأحلامنا... أو نتجرد من عواطفنا التي هي أصدق ما نملكه... فعندما تمزج الكلمات بالمشاعر الصادقة.. يكون وقعها أعمق على النفوس فتداوي القلوب... ويكون صداها شجياً مشفوعاً بالمشاعر النبيلة... تلك هي الهوة بين الكتابة .. والواقع المرير.. فألتزمُ ...بالصمت وألوذ به.. لأن الصمت أعمق من الكلام.. أُسكن الدمع في المآقي فلا تفضحني عيوني.. والى أن يتغير الزمان.. وتكون الكلمة بمساحة الانفعال .. صادقة نابعة من الضمير والوجدان.. من الأعماق.. يكون للكلام شجون.. تلك حكاية صديقنا الذي هزمته رياح الخريف في ربيع العمر.. وقلبت قدوره أعاصير الشتاء.. ومزقت أوراقه العواصف الهوجاء.. فاعتزل الكتابة وعالم الكتابة.. أي شتات هذا.. وأي عذاب.. إنني أتعذب... وأختنق حتى التماهي.. بت أخاف من هذه المشاعر.. من الأحداث.. الحكايات بعيدة.. ومن الجبال الجليدية العائمة في بحر أيامي... والتي تربض فوق أصابعي.. فاطمة جلال- من ذاكرة الوجع- 31-01-2011 * * * * * |
ذكريات الوجع ألمتني كثيرا حيث نزف الكلمات وهى تبكى حرقة أصابنا هجس كبير عشنا معه ومازلنا ننتظر أخر الوجع نص قوى جدا يحمل إبداعا ويستحق منا كل تقدير يثبت مع الاحترام ko123qw |
خاطرة جميله .. تقبلي مروري
|
اختي الفاضلة فاطمة حفظها الله
أفتيي في مذبوح بغصن وردة يتوقف عن الكتابة لحظة إنكسار العمر ، ولحظة طعن الخنجر في الخاصرة ، ولحظة توجه الرصاصة للقلب واستقباله لها بكل هدوء ، عندها سأكتب المشهد الأخير وأغفو بلا حنين ، لن أطيل أكثر من ذلك يا فاطمة ودعينا نستمتع بصخب كلماتك ، لك ِ كل جوري القدس بهية المدائن وكل عنب الخليل لكل جبل النار ، |
الكتابه هي كالحفر في الصخر وكأرتشاف الماء العذب من ثغر الشمس القاني فكيف بها تكو عن الذكريات السعيده والمؤلمه وانقضاءها عندها تكون المناهل غزيره ويكون توائمها مع طول الليالي وتناجي الارواح عظيم فينطلق القلم بلاتوقف ويطلق لنفسه العنان للتيه في جنبات الذكريات . أستاذه فاطمه جلال بوحك عذب وصادق ونصك بديع ويعجز القلم عن كتابة المزيد لإنه غارق في بوح الذكريات فلك مني دائم السلام .
|
الأميرة الساهرة
(((فاطمه جلال))) تتبعثر الكلمات بين الحاضر والذكريات وتكون طيفا بجمالها بين صيحات القلم وصخب الخيال في لغة الصمت ونبقى نجتر ونلوك الايام في سنيّ العمر لكل اثر وبصمة فلا نهب انفسنا الا لجمالها ونلتحف نعمة النسيان عن ما يخدش ماتبقى من العمر يالجمال حرفك بكل مايشوبه من حزن انك قلم تخطى افق الالق دمت نجما يتلألأ في سماء الادب ومتنفسا للذوق ياغادة العرب تحياتي لك بعبير الجوري وكل تقديري أوأكد التثبيت |
اقتباس:
تحملها رياح الشمال وتدميها حكايات الفقد لتعود الينا محملة بنسائم الحنين المغلفة في حقائب الذكريات أ. جميل... سرني تواجدك دمت قلما نابضا |
سلام الله على غاليتي الأميرة الساهرة فاطمة جلال الكلمات لا تحترق نحن من نحرقها عندما نريد و ندبّ فيها الحياة متى نشاء بعواطفنا ومشاعرنا الصادقة تعالج الأفئدة الجريحة .. تهدهدها وتشفي قلائد المآقي الحزينة تعيد ترتيب همس حروف نزفت من صخب ذاكرة الوجع التي آلمتنا لحظة انكسار العمر وتبدد مرارة شتات الخريف التي ارتُشفت من أعاصير العمر الهوجاء تمحو عذاب تربص من نبضات ولّدتها الأميرة ورفيقة المطر من أحداث حكايات بعيدة تحيتي بعدد حبات المطر دمتِ بخير |
الساعة الآن 05:40 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.