![]() |
من على شرفة المشفى
مِنْ على شُرْفَةِ المَشْفى اِسْتَفاقَ المساءُ مُسْتَحِمّاً بـِموسيقى الأثير وَثغْرُ الفجرِ لَمّا يَزَلْ يُحيكُ عبيرًَ الامنِيات تفوحُ الاطْيارُ نائمةً على جَفْنِ الدجى يَسْرقُها ظَمَأُ الهجير وَتُدَوّي ذرّاتُ المدى تَسْبَحُ في الفضاء حلماً بـِلَوْنِ الشمس تَطْعَمُهُ الروحُ زَنابِقَ غافية غنّاها الوَجَع. يتوكّأ الصبحُ على وَهَجِ السنابل يَتَعَثّرُ شَيْخاً بـِرائحةِ تجاعيدِ الزمن والثقلُ أسرارٌ تَعْبقُ بـِرَحيقِ السماء. أيّها الأريجُ المُكْتَحلُ بـِصَمْتِ الرياح أعِرْني بَعْضاً مِنْ وَقارِك أتَفَتّحُ حُزْناً مع إشراقةِ النخيل وَأعْجِنُ غربةً صامتةً بألوانِ الطيور. أوْ أَعِرْني روحَكَ أو بَعْضاً مِنْ جُنون أكْتُبُ به نجوماً على دروبِ الغَيْم أوْ أقطفُ عطاءً من سندسِ هَمْسِك. أيها النغمُ النائمُ بينَ تلافيفِ وجدي اِسْقِني نهراً من نسيمِك أوْ دَعْني أتطايَرُ صُبْحاً بـِلَوْنِ سَلْسَبيلِك لعلّي أصافِحُ ضوء النجم أو أحظى بـِ عَقيقِ عِنّابِك فأمْحُوَ مسافاتِ الظّلِّ انتشاءً وَأنامَ على شُبّاكِ الحُزْنِ فَرَحاً لا يَنْطَفئ. مريم عودة 27 كانون الثاني 2011 |
من شرفة التمنى...
أذاع الليل سري... وبكت النجمات على ايقاع همسي للهِ دُركِ يآ مريم , آحُب حرفك كثيرا كثييييرآ http://www.7c7.com/vb/images/smilies/wh_73073504.gif |
من على شرفة المشفى
سيدة مريم نص رائع اطل علينا من شرفة الإبداع ليضيئ لنا الطريق رسمته النجوم قبل الأنامل وزينته الكواكب قبل الحروف اسمحي لي ان اقول عنه انه بديع سلمتي وسلم قلمك الرائع تقبلي مروري ولك فائق الأحترام.
|
الشاعرة المبدعة مريم عودة
نص رائع بتواثر انزياحاته بتكثيف صوره يكسر الحزن بموسيقاه المتدفقة أعجبني كثيرا هذا الختم، من قولك: ايها النغم النائم بين تلافيف وجدي إلى آخر النص. |
اقتباس:
الشاعرة المبدعة والمتألقة مريم عودة حين نقرأ حروفكم نشعر بالفخر والاعتزاز وها نحن نراك تكتبين بلغة عالية وبروح كبيرة وبهاجس شعري يجبرنا على أن نتنفس العشق والجمال معا - مِنْ على شُرْفَةِ المَشْفى - ... تثبت ... تقديرا لما احتوت من سحر ومن جمال ولشخصك الرائع كل الود والتقدير والاحترام |
اقتباس:
ما أعذب أن نتنفس الوجع يا فاطمة دمتِ عبيراً تتأنّق به أوراقي محبتي لك |
دوى إبداع الكلمات مستحمٌّ بموسيقى الأثير حلق في فضاء نجوم زنابق الحزن وتوكأ على جفن الوجع ليعزف نغم الوجد من تجاعيد الزمن ونافذة الحزن تنفسنا منه عبق الحروف وقرأنا الجمال المشرفة الأديبة مريم عودة تحيتي وودي دمتِ بخير |
أيها النغمُ النائمُ بينَ تلافيفِ وجدي اِسْقِني نهراً من نسيمِك أوْ دَعْني أتطايَرُ صُبْحاً بـِلَوْنِ سَلْسَبيلِك لعلّي أصافِحُ ضوء النجم أو أحظى بـِ عَقيقِ عِنّابِك فأمْحُوَ مسافاتِ الظّلِّ انتشاءً وَأنامَ على شُبّاكِ الحُزْنِ فَرَحاً لا يَنْطَفئ. الأستاذة الشاعرة مريم عودة ويَقِيناً لا يَنطفِيءُ الرَّونق ُعن مَلمَسِ أحْباركِ يَسْتفرغُ عُقودَ الوفَاء حِين احْتدامِ الأرَق دامَ مُحيا القَلْقلة المَغمُوسُ جَدارَة تتَحسَسُ جَبينَ الاعْتلال تقديري |
مريم عودة .. تسابيح القلوب موشاة بلهج يتمتم بديمومة هذا الهطول .. واستفاقة تعثر على بقايا غفوة مندسة في جيب الإدراك .. وبقايا نعاس تشظى فاختلط برمال الوعي .. حتى أضجر المحار .. صدفة من عقيق تأبطت ذراع الصبح ورحلت به إلى مدن الضباب .. فباتت الشرفات تذرف أنسام قد أغرورق هبوبها بروائح الشوق .. هنا .. للحرف لون بطلاء عسجدي البهاء .. سلام على قلبك .. |
اقتباس:
الابداع يصنعه وجعٌ فحواه حبيب الأخ الفاضل علي الحريري شكرا لمروركم وتوقيعكم في متصفحي تقديري واحترامي لكم |
الساعة الآن 01:26 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.