|  | 
| 
 ظل الزمن الجميل صرنا نعيشُ زمانًا يَسيرُ كريحِ الخُطى المسرعةْ، تولدُ فيهِ الأمورُ سريعًا، وتَفنى كأنْ لم تَكُنْ واقعةْ. أغانٍ تضيءُ لدربٍ قصيرٍ، وتَخبو كأنَّ النغيمَ خَدَعَهْ، ومسلسلاتٌ تمرُّ علينا مرورَ الغمامِ بلا متعةْ. زمانٌ مضى كانَ يمضي بطيئًا… ولكنَّهُ أعمقُ وأدفأُ سِمْعَةْ، كانت الأغاني تُروى بقلبٍ، وتُزرعُ في الناسِ وردًا وطَبْعَهْ، وكان اللقاءُ على شاشةٍ، يضمُّ القلوبَ على لحظةٍ مُبدِعَهْ. واليومَ صارتْ حياتُنا وَمْضَةً… بلا جذْرٍ، بلا مَرجِعَهْ، كلُّ ما جاءَ سهلًا مضى… كأنهُ الريحُ إنْ أودَعَهْ. غريبٌ هَذا الإنسَانُ دومًا، يهوى الصّعابَ إذا مَنَعَهْ، ويَركضُ خلفَ السهولِ انبهارًا… ثمَّ يَعودُ لما أوجَعَهْ. ورُغمَ السُّرَعةِ في كُلِّ شَيءٍ… يَبقى بِنا نَبضُ مَن أبدَعَهْ، مادامَ في القلبِ صِدقُ الحنينِ… فالعُمرُ لا بُدَّ أنْ يَرجَعَهْ. سنَزرعُ الحُلمَ رغمَ الزَّمانِ، ونَحيا بِما كانَ أجمَعَهْ، فَما ضاعَ يومًا جَمالُ البُطءِ… ولا أُطفِئَ النُّورُ مَن صَنَعَهْ | 
| الساعة الآن 01:00 AM | 
	Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.